بالتزامن مع يوم الطفل العالمي الذي تحتفي به دول العالم في يوم 20 نوفمبر من كل عام بناءً على توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة ليكون يوماً للتآخي والتفاهم بين أطفال العالم، وللعمل من أجل مكافحة حالات العنف ضدهم وإهمالهم واستغلالهم في كثير من الأعمال الشاقة التي تفوق طاقتهم، أقامت كلية التربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن ممثلة بنادي الطفولة المبكرة اليوم في بهو الكلية فعالية للاحتفاء بروح الحياة وبسمة المستقبل. وتأتي هذه الفعالية محققة لأهداف الجامعة في تقديم الخدمات التوعوية والاجتماعية والتطوعية في مجال رعاية الطفولة، وامتداداً لجهودها في تطوير رعاية الأم لصغارها والمساهمة في المجتمع المحلي بما فيه مراكز رعاية الطفولة والأمومة، حيث تم في عام 1435هـ إنشاء النادي الطلابي (نادي الطفولة المبكرة) والذي يهدف إلى إشراك الطالبات للقيام بأدوار فعَّالة في توعية المجتمع داخل الجامعة وخارجها فيما يتعلّق بمجال الطفولة المبكرة، المشاركة بالأعمال التطوعية واستشعار قيمة العمل الخدمي والخيري، بناء جسور أعمق من المعرفة العلمية والعملية للطالبة في مجال تخصصها في الطفولة المبكرة، وإتاحة الفرصة لممارسة أعمال لا منهجية تسمح للطالبات بالتطوير. وشارك الطالبات في الفعالية بمجموعة من الأركان والأنشطة المتنوعة بهدف تنمية مهاراتهن المهنية والاجتماعية، وإكسابهن المزيد من المعارف العلمية والعملية في مجال تخصصهن، بالإضافة إلى إدخال البهجة والسرور للأطفال الذين تمت استضافتهم من روضة الديوان، حيث أقيمت لهن مسرحية، ركن الطباخ الصغير، ركن الرسم على الوجه، ركن أصنع بيدي، مجموعة من الألعاب الترفيهية والمسابقات المتنوّعة، وأركان توعوية للأمهات وجميع المهتمين بالطفولة والتربية من منسوبات الجامعة. ولإثراء المعرفة المهنية والارتقاء بالمعرفة العلمية في مجال الطفولة ونشرها بين الناس بما يتيح للأطفال بيئة تربوية تضمن لهم نمواً سليماً، كان هناك حضور بارز للجمعية العلمية السعودية لرعاية الطفل، وهي جمعية علمية منبثقة من جامعة الأميرة نورة وتعنى بإثراء المعرفة في مجال رعاية الطفولة من خلال تنمية الفكر العلمي والمهني في مجال تربية الأطفال ورعايتهم، وتقديم الاستشارات العلمية للجهات المعنية برعاية الطفل. وشاركت هذه الجمعية بركن توعوي وركن استشاري يناقش قضايا متعلقة بالطفولة كالتحرش الجنسي والعلامات الدالة على تعرض الطفل له، ألعاب الفيديو المناسبة لكل فئة عمرية، العنف ضد الأطفال وتوضيح العلامات التي تشير إلى تعرض الطفل للعنف بشكل مفرط، وتوزيع مقياس يقيس للوالدين درجة إدمان أطفالهم للإنترنت، كما ألقت رئيسة الجمعية الأستاذة نادية السيف محاضرة مصاحبة للفعالية في مسرح الكلية تحت عنوان «التنمّر» تناولت فيها محاور عدة للتعريف بسلوك التنمر ومنها: التعريف بسلوك الاستقواء، أشكال التنمر (الجسدية - اللفظية - العاطفية والنفسية - الاستقواء في العلاقات الاجتماعية -الاستقواء على الممتلكات - التنمر الإلكتروني)، الفرق بين التنمر والعدوان، صفات المستقوي، من هم الضحايا، من هم المتفرجين، أسباب التنمر من وجهة نظر المتنمرين. وفي نهاية المحاضرة طرحت الأستاذة السيف بعض الحلول لحماية الطفل عند تعرضه للتنمّر، فذكرت أن معظم الأطفال لا تخبر والديها بأنهم يتعرضون للتنمّر، لذلك ينبغي التواصل مع الطفل والانتباه لأي تغيّر في تصرفاته من ناحية نومه وطعامه وأدائه المدرسي ورغبته في الذهاب للمدرسة، منوّهة على أنه في حال التأكد من تعرض الطفل للتنمّر يجب على الأهل التحدث معه بلطف وطمأنته بعدم وجود شيء خاطئ وبأن الشخص المتنمر يشعر بالنقص تجاه نفسه ولذلك يحاول أن يجعل الآخرين يشعرون بشعور سيئ تجاه أنفسهم، ومن ثم التواصل مع المدرسة وأهل الطفل المتنمر لإيجاد حل للمشكلة وإيقاف التنمر، ومساعدة الطفل الضحية على الانخراط في وسط اجتماعي آخر مثل ممارسة لعبة رياضية أو حضور دورة.
مشاركة :