المهدي المنتظر يظهر في مصر والسخرية تملأ تويتر شيخ مصري يقول على صفحته على فيسبوك إنه المهدي المنتظر محدثا ضجة واسعة على الشبكات الاجتماعية. وتعرض الشيخ لسخرية واسعة غير أن معلقين قالوا إن منتقديه لم يفهموا مقصد الشيخ الذي اقتحم عش الأساطير. العرب [نُشرفي2016/11/22، العدد: 10463، ص(19)] من شاء فليؤمن القاهرة – ادعى محمد عبدالله نصر، الداعية المصري المثير للجدل، والخطيب السابق بميدان التحرير (وسط القاهرة)، الأحد، أنه “المهدي المنتظر”، مطالبا المسلمين في كل بقاع الأرض سنة وشيعة بـ”مبايعته”. ويؤمن المسلمون بأن المهدي المنتظر، يظهر آخر الزمان، ليكون حاكما عادلا ينتهي الظلم والفساد في عهده من على وجه الأرض، وينشر الدين الإسلامي الصحيح، ويحارب أعداءه. وعبر صفحته التي تحظى بمتابعة كبيرة على موقع فيسبوك، استشهد محمد عبدالله نصر، المعروف في مصر باسم “الشيخ ميزو” لآرائه الغريبة، بحديث نبوي (منسوب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم)، بكونه “المهدي المنتظر”. وقال نصر “بيان هام.. أعلن أنني أنا الإمام المهدي المنتظر (محمد بن عبدالله) الذي جاءت به النبوءات وجئت لأملأ الأرض عدلا وأدعو السنة والشيعة وشعوب الأرض قاطبة إلى مبايعتي”، وذلك استنادا لحديث نبوي، وفق كلامه. وروي عن النبي محمد قوله “(لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنِّي أَوْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي، يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا، وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا)”. وحديث نصر عن كونه “المهدي المنتظر” أثار ردود فعل واسعة في مصر، ما بين الاستنكار والتنديد والسخرية ضمن هاشتاغ #المهدي_المنتظر. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تقدم المحامي المعروف سمير صبري، عقب ادعاءات نصر، ببلاغ إلى نيابة أمن الدولة العليا ضده للمطالبة بالتحقيق معه في ادعائه بأنه “المهدى المنتظر”. ووفق مواقع إخبارية محلية طالب صبري، في البلاغ، بإحالة الشيخ ميزو، إلى المحاكمة العاجلة، لاتهامه بارتكاب جريمتي “النصب وازدراء الأديان”، اللتين يعاقب عليهما القانون المصري. حديث نصر عن كونه "المهدي المنتظر" أثار ردود فعل واسعة في مصر، ما بين الاستنكار والسخرية ومحمد عبدالله نصر المعروف باسم الشيخ ميزو، درس بالأزهر الشريف، وأثار الجدل كثيرا بمواقفه وآرائه. وظهر لأول مرة إبان ثورة 25 يناير 2011، عندما هاجم جماعة الإخوان المسلمين بميدان التحرير. ومنذ تلك الثورة ونصر يتفاعل مع التوجهات اليسارية، وخاصة تلك المعارضة لحكم جماعة الإخوان في مصر. وللشيخ ميزو فتاوى مثيرة للجدل، من بينها أن “الرقص الشرقي ليس حراما، والحجاب ليس من السنة الإسلامية، ونكرانه عذاب القبر، وقوله إن نكاح غير المتزوجين ليس زنا”. كما سخر في وقت سابق من كتاب صحيح البخاري، الذي يعد المرجع الأول للمسلمين في الأحاديث النبوية. وفي أغسطس عام 2015، احتجزت سلطات أمن مطار القاهرة الشيخ ميزو، أثناء عودته من العاصمة الإيرانية طهران، للمشاركة في مؤتمر عن مواجهة “الفكر التكفيري”، حسب قوله آنذاك. وقال وقتها إن “تحقيقات استمرت معه لما يقرب من 13 ساعة عن سبب زيارته للعاصمة الإيرانية والكتب التي كانت بصحبته أثناء العودة، وانتهت بمغادرته بعد ذلك مطار القاهرة متوجها إلى منزله”. وسبق أن أصدرت وزارة الأوقاف المصرية بيانا قالت فيه إن “محمد عبدالله نصر، لا علاقة له بالأوقاف، وحديثه جهل باسم الدين، وهو عار على الثقافة الإسلامية”. وبات التصريح الأخير للشيخ ميزو محور جدل فكتب أحد المعلقين على صفحة الداعية على فيسبوك “أعجبني الموضوع خصوصا في هذا التوقيت تكلّم بشجاعة أكثر”. وسأله معلق “المهدي المنتظر محمد عبدالله نصر حضرتك الذي زرعت الشجرة التي تقول أنا ورائي يهودي تعال اقتله”. وانتقد آخرون السخرية من الشيخ ميزو مؤكدين أن منتقديه لم يفهموا المغزى من وراء كلامه، لأن الشيخ ميزو وفق تعليقاتهم أراد أن يهدم المسلمات ويشجع الناس على التفكير. وكتب معلق “الجهل المقدس داء هذه الأمة، الخرفان (يقصد الإخوان المسلمين) لا تفكر ولا تعقل فلو امتلكت المال والنفوذ لاتبعتك وصدقت أنك المهدي وتحولت سخريتك من الإخوان إلى حقيقة وقد يذهبون معك إلى ما هو أبعد من ذلك، لا تحزن يا أخي نحن أمة تصدق الخرافة ولا تنتظر حدوثها”. وتخيل أحدهم حوارا جاء فيه “-على فكرة حديث المهدي المنتظر حديث غير صحيح، - لا طبعا حديث صحيح وموجود في كتب الحديث كلها، - يعنى أنت تصدق حديث المهدي المنتظر، - طبعا واسمه محمد عبدالله كما في الحديث. طيب أنا اسمي محمد عبدالله يعني أنا المهدي المنتظر، - يا كذاب يا منافق يا كافر يا زنديق”. وطالبه آخر “للأسطورة سحر.. أتمنى أن تناقش #ملحمة_غلغامش على صفحتك طالما اقتحمت عش الأساطير”. واعتبر معلق “الخلاصة: محمد عبدالله نصر نصب فخا وسقط فيه الكثير من الذين جاؤوه بالإساءة هو لا يدعي أنه المهدي كما يروج البعض وإنما يوضح كيف يستخدم البعض القرآن والسنة لمصالح شخصية وتفسيرها بناء على أهوائهم ومصالحهم”. :: اقرأ أيضاً الصحافة الاقتصادية أمام تحدي الوصول إلى جميع فئات الجمهور خبراء يبحثون توظيف مواقع التواصل في خدمة الإعلام الفلسطيني معركة تويترية بين ترامب ومقدم برامج هاشتاغ اليوم: الموضة في اللاذقية والإبادة في حلب
مشاركة :