متابعات ( صدى ) : باشرت محكمة الجنايات في دبي، اليوم الخميس، النظر في قضية متهم فيها زوجان آسيويان بالإتجار بالبشر، بحق ابنتهما البالغة من العمر 17 عاماً، إذ أرغماها على الدعارة مع الرجال للحصول على المال، بعد أن جلباها من موطنهما لهذا الغرض. ومثل الزوجان في الجلسة التي حضرها 24، وأنكرا تهمة الاتجار بالابنة، فيما قالت النيابة العامة إن الزوجين أرغما ابنتهما للتوجه إلى شقة رذيلة يديرها بائع وعاطل عن العمل، لإجبارها على العمل في هذا المجال، رغم صغر سنها، كاشفة في الوقت ذاته أن الأم معتادة على العمل في الرذيلة. ووجهت النيابة العامة إلى البائع والعاطل عن العمل تهمة إدارة محل رذيلة واستغلال نساء، وإنشاء موقع إلكتروني لعرض صور فتيات، فيما اتهمت شريك الآسيوي، بممارسة الرذيلة مع الابنة، وهو لا يعلم بأنها كانت مكرهة. وظهرت الابنة في قاعة المحكمة، وأبلغت القاضي أن والديها أرغماها على الحضور للدولة من موطنهما للعمل في الدعارة، رغم رفضها ذلك، مشيرة إلى أن والديها كانا يبلغانها أنهما فقراء وأنه يتوجب عليها العمل في الرذيلة لكسب المال. وأكدت الضحية التي كانت تبكي في بعض الأحيان أثناء رواياتها لتفاصيل الاعتداء عليها، أن والديها أخذاها في أحد الأيام إلى شقة الرذيلة، ومن ثم إلى فندق، حيث أُجبرت على الرذيلة مع المتهم الشريك، وكانت وقتها عذراء، مشيرة إلى أن والدها حصل من المتهم الشريك على 16 ألف درهم. وأوضحت أنها رفضت ممارسة الرذيلة مع الشريك في غرفة الفندق، فقام بالاتصال بوالدها الذي كان ينتظرها في البهو، فتحدث معها وأرغمها على هذا الفعل بدعوى أنه بحاجة إلى 16 ألف درهم التي دفعها المتهم. وروت المجني عليها في قاعة المحكمة أن والديها عرضاها على رجل للممارسة الجنس معه في الفندق مقابل 10 آلاف درهم، لكن تبين أن الرجل هو أحد أفراد الشرطة، فألقى القبض عليهم، وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى 21 من الشهر المقبل لتمكين المتهمين من تقديم دفاعهم.
مشاركة :