ميامي (أ ف ب) - انفصلت مركبة الشحن غير المأهولة "سيغنس" عن محطة الفضاء الدولية الاثنين لتكون مسرحا لتجربة فريدة من نوعها تقوم على اشعال حريق فيها لدراسة كيفية تحرك السنة اللهب في ظل انعدام الجاذبية. وانفصلت المركبة البالغ وزنها 1,5 طن والتي تنتجها شركة "اوربيتال اي تي كاي" الاميركية الخاصة عن محطة الفضاء الدولية عند الساعة 13,22 ت غ من يوم الاثنين، وهي ستتجه ببطء الى الارض حيث ستتفتت لدى احتكاكها بالغلاف الجوي للارض عند الساعة 23,30 ت غ من يوم الاحد. لكن قبل ذلك، تجري وكالة الفضاء الاميركية تجربة في هذه المركبة، لدراسة كيفية انتشار النيران في ظل انعدام الجاذبية، والهدف من هذه التجربة هو التعمق في الاجراءات الكفيلة بحماية الرواد في المهمات الفضائية. وقال غاري روف المسؤول عن هذه التجربة المسماة "سفير" ان "اشتعال النار في المركبات الفضائية هو احد اكبر الاخطار التي تواجه رواد الفضاء". ويقوم المهندسون المتحكمون بالمركبة من مركز التحكم الارضي باضرام النار في تسع عينات موجودة على متنها، منها مادة مقاومة للنار تستخدم في بزات الرواد، وعينات من نوافذ المحطة، وعلب تستخدم للتخزين. ويبلغ طول كل عينة 28 سنتيمترا، وهي موضوعة في اماكن متفرقة من المركبة. وتنقل المعلومات حول كيفية انتشار النيران في هذه العينات الى الخبراء على الارض. وكانت "سيغنس" اطلقت بواسطة صاروخ "انتاريس" الى المحطة التي تدور في مدار الارض في السابع عشر من الشهر الماضي، وحملت الى الرواد المقيمين هناك طنين و500 كيلوغرام من المؤن والمعدات التي يحتاجونها في تجاربهم العلمية في انعدام الجاذبية.
مشاركة :