السكري أو مرض السكر هي متلازمة تتصف باضطراب الاستقلاب وارتفاع شاذ في تركيز سكر الدم الناجم عن الحاجة لهرمون الأنسولين، أو انخفاض حساسية الأنسجة للأنسولين، أو كلا الأمرين. يؤدي السكري إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة المبكرة. وتعتبر الحمية الغذائية مفتاح رئيسي لإدارة حالة السكري وضبط نسبة السكر بالدم سواء للمرضى أو لمن هم عرضة للإصابة بالمرض، وتعد الكربوهيدرات من أكثر الأطعمة التي تقلق المرضى عند محاولة ضبط نسبة السكر بالدم، إليك كيف يمكن حساب نسبة الكربوهيدرات في الوجبة، ومقدار النشويات المناسب لحالة السكري. وتوصي الجمعية الأمريكية للسكري بأن يتراوح مقدار الكربوهيدرات في الوجبة الواحدة بين 45 و60 غراماً، لكن المقدار الدقيق يختلف حسب عوامل أخرى، مثل الجنس والوزن ونسبة السكر المستهدف ضبطها. فهناك 3 أنواع رئيسية من الكربوهيدرات، هي: النشويات، والسكر، والألياف. وتعتبر النشويات المعقدة الموجودة في الخضروات مثل البطاطس والذرة والبازلاء والفول والحبوب الكاملة هي الأفضل. أما الألياف فهي غير قابلة للهضم، وتوجد في البقوليات والحبوب والمكسرات والفاكهة والخضروات، وتساعد على تحسين الإخراج، وبالتالي هي جيدة لضبط نسبة السكر بالدم خاصة أنها لا تتسبب في رفع نسبة السكر من الأساس. وتتراوح التوصيات الخاصة بأكل الألياف بين 20 و30 غراماً يومياً. ما ينبغي أن يراقبه مريض السكري هو السكر في الكربوهيدرات، أو ما يتحول إلى سكر داخل الجسم من الكربوهيدرات التي يأكلها. مثلاً نصف كوب من الخيار يزوّد الجسم بغرامين فقط من الكربوهيدرات، إلى جانب محتواه الغني بالماء. الاعتدال هو مفتاح ضبط السكر وإدارة حالة السكري. ثلث الكوب من الأرز يحتوي على 15 غراماً من الكربوهيدرات، وهو ما يعادل ثلث أو ربع الكمية المسموح بها في الوجبة الواحدة من الكربوهيدرات. كذلك، تذكّر أن الوجبة لابد أن تحتوي على بروتين ليبطئ عملية امتصاص الكربوهيدرات التي يحتويها الأرز، وبالتالي لا يحدث ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر بالدم. ويوصي خبراء التغذية بالأرز البسمتي أو البني حيث أنهما لا يسببان ارتفاعاً مفاجئاً في نسبة السكر مثل الأرز البيض. ;
مشاركة :