دعم المشاريع الروسية في سوريا ودخول المنتجات السورية إلى أسواق روسيا

  • 11/22/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

توصل وفد اقتصادي روسي رفيع المستوى إلى حزمة من الاتفاقات المهمة مع القيادة السورية خلال زيارته لدمشق، حيث استقبله الرئيس السوري بشار الأسد. وقال دميتري روغوزين، نائب رئيس الوزراء الروسي، بصفته رئيس الوفد، في أعقاب لقاء الوفد مع الرئيس السوري، الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الأول، إن الرئيس الأسد وعد بضمان الظروف الأكثر ملاءمة لتنفيذ المشاريع الاقتصادية الروسية في سوريا. وتابع روغوزين في تصريحات صحفية: "اتفقنا أن الحكومة السورية ستولي اهتماما دقيقا لكل شركة روسية في سوريا. وقدمنا اليوم أكبر المشاريع في مجالي الطاقة والنقل للرئيس الأسد، وهو يضمن شخصيا نظام الظروف الأكثر ملاءمة". وذكرت وكالة "سانا" السورية للأنباء أن الجانبين اتفقا خلال اللقاء على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التبادل التجاري والاستثمار والنفط والغاز والنقل. وفي هذا السياق، أكد روغوزين أن موسكو تدرس جميع الإمكانيات لدعم الشعب السوري اقتصاديا. Работа в Дамаске. Переговоры с Асадом, премьер-министром Хамисом и мининдел Муаллемом. Победа в войне с террористами зависит и от экономики pic.twitter.com/b3YtEQISK1 Дмитрий Рогозин (@Rogozin) 22 ноября 2016 г. وقال روغوزين في تصريح صحفي تعليقا على محادثاته في دمشق: "قدم الجانب السوري عددا من الطلبات حول مساعدة الدولة السورية على الاستمرار، ودعم السكان الذين حرموا من الطرق التقليدية لتأمين لقمة عيشهم". واستدرك قائلا: "كانت سوريا سابقا دولة ناجحة تبيع النفط والحبوب. واليوم لم يعد لها شيء: لا نفط ولا حبوب، ولا توجد بضائع كثيرة ضرورية لتلبية الاحتياجات الأساسية" للسكان. وأضاف: "في هذا السياق تمثل لجنتنا المشتركة للعلاقات التجارية الاقتصادية آلية لدعم سوريا، ونحن ندرس أي إمكانية مفتوحة لمساعدة السوريين". يذكر أن اللقاء بين الأسد وروغوزين، استمر لمدة ساعة ونصف الساعة صباح الثلاثاء، وشارك فيه عدد من المسؤولين السوريين الكبار بالإضافة إلى أعضاء الوفد الروسي، وتناول الحوار المفصل سبل تقديم المساعدات الاقتصادية الروسية لسوريا، بالإضافة إلى التنسيق القائم بين البلدين في مجال محاربة الإرهاب إلى جانب التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية. وأكد الأسد خلال اللقاء أن السياسات والمواقف التي تنتهجها روسيا، سواء على المستوى الدولي أو ما يتعلق بالحرب ضد الإرهاب، "أكدت موقع موسكو الطبيعي كقوة عظمى أساسها المبادئ والقيم والتمسّك بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول وحقّها في تقرير مصيرها". كما أشار الأسد للوفد الروسي، الذي ضم أيضاً نواب وزراء الخارجية والدفاع والتنمية الاقتصادية والطاقة والزراعة ، إلى أهمية الدعم الروسي لسوريا في مختلف المجالات، وخصوصاً في الجانب الاقتصادي، لأنه ساهم بشكل ملموس في التخفيف من معاناة الشعب السوري بسبب الحرب والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليه منذ سنوات. كما عقد الوفد الروسي اجتماعين مع رئيس الوزراء السوري عماد خميس ووزير الخارجية وليد المعلم. ومن ثم عقدت اللجنة السورية الروسية المشتركة برئاسة الوزير المعلم عن الجانب السوري وروغوزين عن الجانب الروسي جلسة مباحثات اقتصادية، أثمرت عن التوقيع بالأحرف الأولى على ثلاثة بروتوكولات للتعاون في المجال الجمركي حول تنظيم المعلومات التمهيدية ما قبل وصول البضائع والمركبات التي يتم نقلها بين البلدين والتعاون في مجال تبادل المعلومات والمساعدة المتبادلة وفقاً للنظام الموحد للأفضليات التعريفية للاتحاد الاقتصادي الأورآسي. وفي أعقاب الاجتماع، أكد المعلم "أهمية زيادة التبادل التجاري بين البلدين وتمكين المنتجات السورية من الولوج إلى السوق الروسية بهدف تحقيق شراكة استراتيجية اقتصادية بين البلدين". وأكد أن سوريا "ستعطي الأولوية في مشاريع إعادة الإعمار إلى الأصدقاء، ومنهم الشركات الروسية في مختلف المجالات". المصدر: وكالات أوكسانا شفانديوك

مشاركة :