القوات اليمنية مدعومة بغارات جوية للتحالف تمكنت من صد هجوم للحوثيين على منفذ الضباب غرب مدينة تعز ما أدى إلى مقتل 11 من المتمردين. العرب [نُشرفي2016/11/22] انتهاكات الحوثيين جعلت تمديد الهدنة بلا معنى عدن- قتل 19 شخصا على الاقل في معارك بجنوب غرب اليمن بين المتمردين والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، في اعقاب انتهاء هدنة مؤقتة من دون تمديدها، بحسب ما افادت مصادر عسكرية الثلاثاء. وكان التحالف الداعم للرئيس عبدربه منصور هادي، اعلن هدنة لثمان واربعين ساعة دخلت حيز التنفيذ السبت مع الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وساهمت الهدنة بداية في تراجع حدة المعارك، الا ان ذلك لم يستمر طويلا، وتصاعدت اعمال العنف حتى قبل انتهاء المدة المعلنة للهدنة ظهر الاثنين. وافادت مصادر عسكرية ان القوات الحكومية مدعومة بغارات جوية للتحالف، صدت هجوما للمتمردين على منفذ الضباب غرب مدينة تعز بجنوب غرب اليمن، ما ادى الى مقتل 11 من المتمردين وخمسة من القوات الموالية على الاقل. واوضحت المصادر ان المتمردين كانوا يسعون من خلال الهجوم الذي بدأ الاثنين واستمر حتى فجر الثلاثاء، الى السيطرة على المنفذ الذي يعد بمثابة المعبر الوحيد للقوات الحكومية نحو مدينة تعز، والتي يطوقها الحوثيون وحلفاؤهم منذ اشهر. الى ذلك، افاد مسؤول عسكري عن مقتل اربعة من القوات الحكومية برصاص قنص في منطقة ميدي (شمال غرب)، حيث يحاول المتمردون مرارا التقدم نحو مينائها الواقع تحت سيطرة القوات الحكومية. وكان التحالف اعلن الاثنين انتهاء الهدنة من دون تمديدها، عازيا السبب في ذلك الى "انتهاكات" المتمردين الذين يسيطرون على صنعاء منذ سبتمبر 2014. واتهم هؤلاء من جهتم قوات هادي والتحالف باكثر من مئة خرق للهدنة. وكانت هذه الهدنة السادسة منذ بدء عمليات التحالف نهاية مارس 2015. ولم تصمد هذه الاتفاقات لوقت طويل، وكان آخرها تلك التي اعلنت في اكتوبر الماضي بدفع من اطراف دوليين ابرزهم واشنطن ولندن. والهدنة الاخيرة جاءت بناء على اقتراح اعلنه وزير الخارجية الاميركي جون كيري الثلاثاء الماضي، بعيد لقائه ممثلين للمتمردين في سلطنة عمان. وكان من المقرر ان يبدأ وقف النار الخميس، الا انه قوبل برفض من الرئيس اليمني. لكن مصدرا مقربا من هادي افاد السبت ان "ضغوطا دولية مورست من اجل هدنة واستئناف مفاوضات السلام" التي علقت آخر جولاتها مطلع اغسطس، بعد ثلاثة اشهر من التشاور في الكويت برعاية الامم المتحدة. وقال مسؤول من التحالف إن التحالف يريد من المجتمع الدولي نشر مراقبين محايدين على الأرض للمساعدة في مراقبة أي هدنة في المستقبل. وفي إشارة إلى حكومة هادي قال المسؤول "كي نعلن وقفا لإطلاق النار في المستقبل فإن مراقبين على الأرض يتحققون من أي هدنة هو ما يتطلع إليه التحالف شريطة أن توافق عليه الحكومة اليمنية الشرعية". وأضاف المسؤول أن التحالف سجل 563 انتهاكا للهدنة من قبل الحوثيين وحلفائهم في الجيش اليمني داخل البلاد خلال الهدنة الأخيرة و163 انتهاكا آخر على الحدود مع السعودية. ورفض راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية التي تعمل من الخارج التعليق على النشر المقترح لمراقبين لكنه قال إن انتهاكات الحوثيين جعلت تمديد الهدنة بلا معنى. وادى النزاع الى مقتل اكثر من سبعة آلاف شخص واصابة زهاء 37 الفا منذ مارس 2015، بحسب ارقام الامم المتحدة، اضافة الى اوضاع انسانية صعبة.
مشاركة :