جعجع: سنعمل بكل قوانا لمنع وصول 8 آذار إلى الرئاسة

  • 3/21/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في تصريح أمس أنه «لا يمكن للقوات أن تكون كغيرها وتدخل إلى الحكومة تحت شعار المعارضة من الداخل، فهذا ليس منطقياً وليس بطريقة عمل»، سائلاً: «ماذا كان مطروحاً علينا؟ أن نأتي ونشترك في الحكومة مع دويلة حزب الله؟ الدليل على صوابية خيارنا هو ما رأيناه في البيان الوزاري، فالسياسة العامة للحكومة ستكمل كما كانت الأمور سابقاً». وأكد أن «14 آذار التي تخوض معركة وطنية كبرى لا يمكنها إلا أن تخوض معركة رئاسة الجمهورية. وسنعمل بكل قوانا كي لا يصل أحد من 8 آذار إلى الرئاسة بل من 14 آذار، لأن هدفنا إيصال مشروعنا السياسي ولا مشكلة داخل 14 آذار إنما يجب أن يتم ترتيب بيتها الداخلي وعلى ما يبدو أن فريق 8 آذار يحشد وحداته وجنوده لخوض معركة العماد عون». وقال جعجع إن «حزب الله سيكمل قتاله في سورية وسيكون جسماً مستقلاً في الداخل اللبناني أكان بسلاحه أو بوضعه الأمني»، مشيراً إلى أن «لا معطيات كافية لديه تؤكد أن الحكومة أتت نتيجة «باكدج ديل» (package deal) والمؤشرات التي يراها إلى الآن لا تسمح بالحسم مع ميل بسيط باتجاه أن الحكومة مجرد خطوة ظرفية، لكن لا يمكن الجزم ويجب الانتظار قليلاً لالتقاط مؤشرات أخرى». وشدد على أنه «لا يمكن للقوات التعاطي مع الحكومة إلا بشكل موضوعي فليس لأن للقوات بعض الأصدقاء في الحكومة ستسكت أو تتستّر». واعتبر أن «التعطيل يمكن أن يحصل إما عبر تعطيل الانتخابات، أو المجيء برئيس لا لون له ولا طعمة ولا رائحة كنموذج المرشح التسووي». وقال: «لا أؤمن بما يسمى بالرئيس التسووي الذي يساير الكل ولا يملك وجهة نظر معينة». وتحدث عن أن «بعضهم يطرح مشروع الطريق الثالث»، سائلاً: «ما هو هذا المشروع وهل من خيار ثالث في ما يتعلق بحصر السلاح بيد الجيش أو إبقائه خارج قبضته؟». وأشار إلى «موضوع القتال في سورية. فبدل أن يكون هناك 8000 مقاتل من حزب الله نخفض العديد إلى 4000؟». وقال: «لو كانت حوادث عبرا معزولة في الزمان والمكان ووقعت من دون تزامنها مع قتال حزب الله في سورية، لا أظن أن ذلك كان سيولد انتحاريين»، معتبراً أن «حوادث عبرا هي جزئية صغيرة من السبب، وعرسال جزئية أخرى، والحوادث في عكار جزئية، و7 أيار جزئية كبرى، والاحتفالات بسقوط القصير ويبرود التي شهدتها بيروت تساهم أيضاً في تكوين هذا المناخ». ودان «قصف الطيران السوري على جرود عرسال ووادي خالد»، معتبراً إياه «تعدياً صارخاً على السيادة اللبنانية لا يبرره أي منطق على الإطلاق، خصوصاً أن الجيش اللبناني متواجد في هاتين المنطقتين ويجهد للقيام بواجباته». وطالب «الحكومة باتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكراره، بما فيها رفع شكاوى إلى جامعة الدول العربية ومجلس الأمن». وقال: «لن يكون لزيارة أوباما المملكة العربية السعودية أي تداعيات، فالوضع في سورية حالياً «سارحة والرب راعيها». وأسف لأن «دولة بكاملها كالتي كانت موجودة في سورية كانت تنكر حقيقة وجود معتقلين لبنانيين لديها، وللأسف أكثر أن مسؤولين لبنانيين كانوا يساعدونها وحتى بعض الأحزاب المسيحية راحت تروج لعدم وجودهم». وكان جعجع التقى ليل اول من امس، وزير العدل اللواء أشرف ريفي. لبنانجعجعسمير

مشاركة :