تدرس المفوضية الأوروبية تقليص الحد الأقصى لكمية الوقود الحيوي المستخرج من محاصيل زراعية، والمستخدم في النقل، إلى النصف بعد عام 2020 بسبب مخاوف من أنه يزيد انبعاثات الكربون بدلا من أن يخفضها. وعلى الرغم من أنه يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري، فإن الوقود الحيوي المستخرج من نباتات يُصنع من منتجات زراعية، مثل السكر أو زيت بذور اللفت، والتي قد تُستخدم بخلاف ذلك للاستهلاك الآدمي، أو كعلف للحيوانات، ما أدى إلى انتقادات بأنه يسبب تغييرات غير مباشرة في استخدام الأرض. ووفقا لاقتراح المفوضية الأوروبية، فإن يتعين أن يهبط الحد الأقصى لمساهمة الوقود الحيوي السائل في المستوى الذي يستهدفه الاتحاد الأوروبي للطاقة المتجددة إلى 3.8% في 2030 من 7% في 2021. ويقول مزارعون أوروبيون، إن تقليص الوقود الحيوي المستخرج من محاصيل زراعية ستكون له نتائج غير مرغوبة، موضحين أنه يساعد المزارعين على تناوب زراعة المحاصيل وتقليص واردات علف الماشية. وقال آخرون، إن اقتراح المفوضية لم يذهب إلى المدى الكافي. وقالت لجنة النقل والبيئة، التي مقرها بروكسل، الوقود الحيوي من الزيت النباتي البكر يؤدي إلى زيادة حوالي 80% في الانبعاثات أكثر من الديزل الأحفوري الذي يحل محله. يجب تقليص الوقود الحيوي بشكل تدريجي قبل 2030 في ضوء تأثيراته المدمرة على المناخ العالمي والغابات الاستوائية. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :