جولة أخرى محبطة لفرق السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا.. فريق واحد فقط حقق المطلوب فيما أخفقت ثلاثة فرق في ذلك.. ووضعت الفرق السعودية نفسها مجددا في موقف محرج بعد أن سارت نتائج الجولة الثالثة بشكل عكسي لثلاثة فرق. تماما كما فعلت الجولة الثانية ومن قبلها الأولى فاز الشباب وتعادل الهلال والفتح وخسر الاتحاد, ويبدو أن نسخة 2014 من البطولة الآسيوية ستكون عاقة للكرة السعودية. خمس نقاط فقط من أصل 12 كانت متاحة هي التي خرجت بها الفرق السعودية المشاركة في دوري أبطال اسيا 2014 من الجولة الثالثة.. بعد فوز الشباب الصعب على الريان القطري في الرياض وتعادل الفتح مع الجيش القطري في الأحساء والهلال مع السد القطري في الدوحة وخسارة الاتحاد من لخويا القطري في الدوحة.. ليرتفع رصيد الفرق السعودية في البطولة الآسيوية لـ13 نقطة فقط من أصل 36 نقطة كانت متاحة.. أي ان المحصلة لم تتجاوز 36% فقط.. وهي محصلة بالغة الوهن. نتيجة مرضية للشباب فوز الشباب على الريان في الرياض 4-3 كانت نتيجة مرضية نوعا ما.. لان المهم الثلاث نقاط وليس المستوى .. فالشباب عاد من جديد ليقدم مستويات متذبذبة من مباراة لأخرى.. فبعد أن خسر على أرضه الأسبوع الماضي أمام الجزيرة استقبلت شباكه الثلاثاء الماضي ثلاثة أهداف في شوط واحد ولكنه في النهاية خرج بالنقاط الثلاث.. ربما كان هذا السيناريو مفاجئا وغير متوقع لكن مجرد النظر إلى نتائج الشباب في الفترة الأخيرة يجعل ذلك شيئا عاديا.. حيث فاز على الاستقلال في طهران ثم عاد ليخسر من الجزيرة في الرياض ثم حول تأخره إلى فوز 4-3 على الريان القطري. ومحليا، فاز في دوري جميل على الهلال ثم عاد وخسر برباعية من النهضة الذي يحتل ذيل الترتيب، وعاد وأقصى النصر متصدر الدوري من كأس الملك بمستوى أكثر من رائع. أمام الريان بدأ الشباب قويا وتقدم بهدف بواسطة ماجد المرشدي عند الدقيقة الثالثة ولكن الشوط الأول انتهى بتقدم الفريق الضيف 3-2.. ونجح الشبابيون بشق الأنفس في تحويل هذه الخسارة لفوز 4-3.. ليحقق انتصاره الثاني في البطولة ويرفع رصيده الى ست نقاط متقدما للمركز الثاني خلف المتصدر الجزيرة الأمارتي بنقطة واحدة وتراجع الريان القطري للمركز الثالث بثلاث نقاط ثم الاستقلال بنقطة واحدة. وسيحتاج الشباب كثيرا لأن يثبت مستواه على آخر مبارياته مع الريان إن أراد تجاوز انجازه في العام الماضي وبلوغ ماهو أكثر من الدور الربع نهائي. وستكون بداية المواجهات الصعبة للشباب في ضيافة الريان في الأول من أبريل المقبل.. ثم استضافة الاستقلال قبل أن يلعب في الإمارات مع الجزيرة في مباراة يتوقع أن تكون حاسمة لليوث. تعادلات محبطة صدق أو لاتصدق.. الهلال صاحب الست بطولات آسيوية ينهي المرحلة الأولى بنقطتين وفي المركز الرابع.. تعادل مخيب للآمال انتهى به الهلال في مباراته في الجولة الثالثة مع السد القطري في الدوحة.. قد يكون التعادل خارج الديار امرا جيدا ولكن الهلال كان متقدما 2-1 ثم عاد وتعادل في نهاية المطاف.. مجددا ضعف الحراسة يصيب الهلاليين في مقتل ويجعل مصيرهم في البطولة الآسيوية في مهب الريح. في الدوحة، تكرر الأمر ذاته الذي حدث في إيران.. تقدم هلالي يقوده البرازيلي تياغو نيفز ولكن تواضع الحارس فايز السبيعي يهدر النقاط.. ولا يملك مدرب الهلال سامي الجابر حلولا كثيرة. فالحارس البديل عبدالله السديري ليس أحسن حالا من السبيعي الذي تعاقد معه الهلال قادما من الاتفاق بمليوني ريال للموسم الواحد. الرابع بنقطتين يحتل الهلال المركز الرابع بنقطتين حلف السد المتصدر بفارق الأهداف عن الأهلي الأماراتي ولكل منهم خمس نقاط وبفارق نقطة واحدة عن سابهان الإيراني. قد لا يكون وضع الهلال صعبا فالفوز على السد في الرياض سيكون كافيا لقلب الأوراق في المجوعة الرابعة.. ولكن ماذا لو خسر ؟ سيكون الوضع كارثيا. الجيد أن الهلال سيلعب مباراتين في الرياض بداية من السد في مطلع أبريل المقبل قبل ان يسافر للأمارات لمواجهة الأهلي الأماراتي ثم يختتم مبارياته مع سابهان الإيراني في الرياض.. بات الهلال مطالبا بالفوز في مبارياته الثلاث إن أراد المضي قدما في البطولة، ولكن إن لم يعدل من صفوفه الخلفية ويعود حسن شيعان للمرمى ويتعافى كواك وسعود كريري فسيكون الوضع بالغ الصعوبة. مهمة صعبة الأمر ذاته ينطبق على الفتح الذي تعادل سلبا مع الجيش القطري.. فهو لا يملك بعد ثلاث مباريات سوى نقطتين خلف الجيش وفولاذ ولكل منهما خمس نقاط ويتساوى مع بونيودكور بنقطتين.. وهو أمر يصعب مهمة الفرق في هذه المجموعة. لم يكن الفتح سيئا أمام الجيش ولكنه عانى من ضعف الوسط في ظل غياب ألتون خوزية الذي لم يشارك سوى دقائق قليلة قبل أن يغادر الملعب لإحساسه بالألم مجددا. يحتاج الفتح للفوز على الجيش في قطر بعد أسبوعين ثم التفوق على فريق قوي وعريق مثل بونيودكور في طشقند.. وأخيرا الثأر من فولاذ خوزستان.. مهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة وتحتاج لأن يتعافى الفتح من كل المشاكل الفنية التي يعاني منها والتي جعلت بطل الدوري في العام الماضي يصارع على الهبوط هذا الموسم. أزمة اتحاديه.. خسر الاتحاد من لخويا فهبط الى قاع مجموعته الثالثة.. النتيجة لم تكن مثالية ابدا للفريق الذي حقق الفوز الوحيد للفرق السعودية في الجولة الثانية.. أمام لخويا كان الاتحاد مختلفا عن الفريق الذي هزم العين وكان متواضعا في الوسط والهجوم.. وبدا أن طريقة لعب الكرات السريعة للمهاجمين لا تفيد دائما.. الآن يقبع الاتحاد في القاع خلف العين المتصدر بست نقاط ولخويا الوصيف بأربع نقاط الذي يتفوق على تراكتور سازي تبريز الايراني بفارق الأهداف.. لايبدو الفارق كبيرا ومن الممكن تجاوزه ولكن البداية يجب أن تكون برد الدين للخويا في مكة المكرمة قبل أن يستضيف تراكتور للهدف ذاته ثم يختتم مبارياته مع العين في العين. عانى الاتحاد من ضعف الحراسة والدفاع هو الآخر الى جانب البطء الشديد في الوسط.. فلم يكن لخويا مثاليا في البطولة حتى الآن وفوزه على الاتحاد كان الأول له في البطولة هذا العام. مجموعات الشرق فاز بكين جوان الصيني على ضيفه سنترال كوست مارينرز الأسترالي 2-1 في مباراة متوترة ليقفز إلى صدارة المجموعة السادسة.. وشهدت المباراة أكثر من اشتباك بين لاعبي الفريقين واعتراضات على التحكيم .. وتقدم شاو تشياي بهدف لأصحاب الأرض في نهاية الشوط الأول وأضاف بيتر أوتاكا الهدف الثاني في الدقيقة 63.. وهو الفوز الأول للفريق الصيني في دور المجموعات بعد تعادله في أول جولتين ليصبح رصيده خمس نقاط ليقفز من المركز الرابع إلى صدارة المجموعة متقدما بنقطة واحدة على سول الكوري الجنوبي وسانفريتشي هيروشيما.. بعد فوز هيروشيما 2-1 على ضيفه سول مستفيدا من هدف قرب النهاية لشيوتاني تسوكاسا في الدقيقة 79. وفي المجموعة الثامنة حافظ أولسان الكوري الجنوبي على الصدارة بعدما تعادل 1-1 مع غويتشو رينهي الصيني.. وباتت لأولسان سبع نقاط من ثلاث مباريات متقدما بنقطة واحدة على ويسترن سيدني الأسترالي الذي فاز 1-0 على كاواساكي الياباني (ثلاث نقاط) بفضل هدف مبكر من لابينوت هاليتي في الدقيقة الثالثة.. وفي المجوعة الخامسة انتهت قمة بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي بطل 2009 وضيفه شاندونج لونينج الصيني بالتعادل 2-2.. ليرفع الفريقان رصيدهما إلى 5 نقاط في الصدارة بالتساوي.. واكمل بوهانغ المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الثالثة عشرة بعد طرد كوانغ هون شين. وفي المباراة الثانية، حقق سيريزو اوساكا الياباني فوزه الاول عندما اكتسح بوريرام يونايتد التايلاندي 4-0 ليرفع رصيده الى 4 نقاط مقابل نقطة لخصمه. وشهدت المباراة أول هداف لكأس العالم 2010 الأروغياني دييجو فورلان في دوري أبطال آسيا لكرة القدم مع سيريزو اوساكا الياباني فيما انفرد وانجتشو ايفرجراند الصيني حامل اللقب بصدارة المجموعة الخامسة. وبهذا الفوز جاء سيريزو في المركز الثالث بفارق نقطتين عن الصدارة التي يتقاسمها بوهانج ستيلرز مع شاندونغ ليونينغ. وانفرد جوانجزو الصيني بصدارة المجموعة السابعة بعد فوزه 3-1 على تشونبوك من كوريا الجنوبية بفضل هدفين من مهاجم منتخب الصين غاو لين.. ويملك جوانجزو سبع نقاط من ثلاث مباريات مقابل أربع نقاط لتشونبوك وملبورن فيكتوري الاسترالي الذي فاز 1-0 على ضيفه يوكوهاما الياباني بفضل هدف مبكر من كوستا بارباروزيس في الدقيقة التاسعة.
مشاركة :