الفرنسية لورا جليريك : هناك ممارسات عنصرية ضد المسلمين

  • 11/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عقد مركز دال التابع لمؤسسة مؤمنون بلا حدود، ندوة في القاهرة تحدثت فيها الباحثة لورا جليريك من جامعة السوربون والمختصة بالدراسات الإسلامية وظاهرة الإسلاموفوبيا، حيث أشارت إلى أن هذه الظاهرة تحظى بالاهتمام الأكاديمي والإعلامي الفرنسي والأوروبي بوجه عام، إلا أن هناك العديد من غير المحايدين مناهضون للإسلام كدين وينكرون قيم الحضارة الإسلامية وقيم الدين الإسلامي السمح. بدأ ظهور الإسلاموفوبيا في حقبتي السبعينات والثمانينات بعد حرب أكتوبر ثم قيام الثورة الدينية في إيران، ثم تصاعد حركات الإسلام السياسي وتنامي الأصوليات، لذلك تحول إلى مزيد من مناهضة الثقافة والرموز الإسلامية وممارسة العنصرية ضد المسلمين ليس في فرنسا وحدها بل المجتمعات الأوروبية والولايات المتحدة أيضاً. كما أكدت أن السلطة السياسية العلمانية الفرنسية قامت بإلغاء الرموز الدينية في السياق المجتمعي العام، حيث منع ارتداء الحجاب الإسلامي وطاقية اليهود وارتداء الصليب في المدارس والجامعات، إلا أن التمييز العنصري يمارس ضد المواطنين الفرنسيين المسلمين من ذوي الأصول الإسلامية في خدمات دولة الرفاهية الفرنسية والخدمات العامة وفرص العمل والمناصب السياسية، لذلك يمكن القول إنهم أقلية في المجتمع الفرنسي. وأضافت جليريك: إن مناهضة الرموز الإسلامية وثقافة المسلمين وعاداتهم وتحديد مشاركتهم المجتمعية والسياسية وتقييد حريات التعبير لديهم، تأتي رداً على المؤسسات الفرنسية التي تتخذ من وسائل الإعلام وسيلة لممارسة العنصرية الفرنسية والتمييز بعد الهجمات الإرهابية التي قام بها المتشددون ضد بعض المؤسسات الفرنسية الحيوية.

مشاركة :