فيصل بن مشعل: العنف الأسري يقود إلى التفكك والانحراف

  • 11/23/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أن العنف الأسري قضية تحظى باهتمام القيادة الرشيدة كغيرها من هموم المجتمع التي توليها القيادة جل الاهتمام والعناية، وذلك من خلال سن الأنظمة العدلية وصولا إلى إصدار نظام الحماية من الإيذاء، كنقلة نوعية تهدف إلى مكافحة العنف الأسري، وتجريم ممارسي هذه الجرائم الشاذة غير السوية. وقال الأمير فيصل إن الحفاظ على كيان الأسرة من الضروريات المهمة لينعم المجتمع بالترابط والتماسك، مشددا على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تولي الأسرة عناية فائقة كونها أساس المجتمع. خلل اجتماعي أشار أمير القصيم إلى أن العنف الأسري لون من ألوان الخلل الاجتماعي، يعمل على هدم الأواصر الاجتماعية السامية، وهو من أشهر أنواع العنف انتشارا في هذا الزمن، وينتج عنه سلبيات تهدد الكيان الأسري بالتفكك والضعف والانهيار، مما ينعكس سلبا على سلامة البنية الاجتماعية، وهذا يستدعي من جميع أطراف المجتمع التحرك لوقفه وإصلاحه. وقال إن تكاتفنا جميعا سيكون له دور في خفض نسب حالات العنف الأسري، لافتا إلى أن من أشد أنواع العنف الأسري ما يكون ضد المرأة وهروب الشباب والفتيات من المنازل، مما يجعلهم عرضة للوقوع في شباك قرناء السوء والمفسدين أخلاقيا، وأصحاب الأفكار الضالة والمتطرفة، والوقوع في براثن الانتماءات الحزبية والطائفية والجماعات الإرهابية. القوامة ليست تسلطا أضاف أمير القصيم أن القوامة هدف لحماية الأسرة، ويجب ألا تكون تسلطا استبداديا، ومصادرة لرأي المرأة وازدراء شخصيتها، معربا عن انزعاجه وأسفه البالغ لتنامي حالات العنف الأسري ضد الزوجات والأبناء التي تتنافي مع قيم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والأعراف الاجتماعية السائدة. ودعا جميع الجهات المعنية إلى المساهمة في التصدي لمشاكل العنف الأسري التي من المؤسف أن تتواجد في مجتمعنا، متمنيا ألا تصل إلى ظاهرة تؤرق المجتمع. وكشف الأمير فيصل عن توجيهه بإيجاد موظف مختص من الإمارة في كل محافظة، ليتابع مع الإدارة وقوعات حالات العنف الأسري، ومتابعته لها باهتمام، والتوجيه باتخاذ الإجراءات النظامية وتطبيق العقوبات المنصوص عليها ضد كل من تثبت إدانته في مثل هذه الوقائع مع تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمعنفين. أسباب ومظاهر العنف جاء ذلك في كلمة لأمير القصيم، خلال جلسته الأسبوعية أول من أمس في قصر التوحيد بمدينة بريدة، والتي خصصت للحديث عن "العنف الأسري المفاهيم والأبعاد"، قدمها أستاذ علم الاجتماع بجامعة القصيم، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أسرة ببريدة الدكتور خالد الشريدة، تناول من خلالها مفهوم العنف الأسري ومظاهره التي تتمثل بالعنف الجسدي والنفسي والجنسي واللفظي والصحي والاجتماعي والاقتصادي والإهمال. وتطرق الدكتور الشريدة كذلك لأسباب العنف الأسري ومضامينه وفقا للوثائق الدولية، والقضاء على كل أشكال العنف والتمييز ضد الأنثى، وتمسك بعض المجتمعات بعذرية الفتاة انطلاقا من شرائعها وقيمها الحاكمة بالكبت الجنسي. وأشار إلى دراسة أجريت عام 2008 على عينة من المجتمع أثبتت أن 51.4 % من النساء السعوديات يتعرضن للعنف الأسري، وأن أكثر أنواع العنف ممارسة ضد المرأة هو العنف النفسي ثم الجسدي والاقتصادي وأخيرا الجنسي، وأن أكثر الفئات عرضة للعنف الأسري في المجتمع السعودي هم الأولاد ذكورا وإناثا ثم الزوجة. وفي نهاية الجلسة فتح المجال للحضور لطرح الاستفسارات والتساؤلات. مؤتمر النص الشرعي من جهة أخرى يرعى أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز اليوم، حفل افتتاح "مؤتمر النص الشرعي، القضايا والمنهج"، الذي تنظمه جامعة القصيم ممثلة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية يومي الأربعاء والخميس في مقر الجامعة. ويأتي المؤتمر في إطار الدور الريادي الذي تقوده الجامعة في تنمية البحث العلمي ومشاركتها في خدمة القضايا الشرعية التي تهم المجتمع.

مشاركة :