شارك نخبة من الخبراء بدولة قطر ودول مجلس التعاون الخليجي وكوادر طبية عربية وعالمية في فعاليات المؤتمر العربي الرابع للجمعية العربية لأمراض الجهاز التنفسيّ للأطفال، الذي أقيم في الدوحة خلال الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر الجاري. تناول المؤتمر الذي استضافته مؤسسة حمد الطبية، أهم المستجدات الطبية والعلمية في مجال أمراض الصدر عند الأطفال، وأتاح الفرصة أمام المشاركين لتبادل الأفكار والاستفادة من خبرات كبار الاختصاصيين من مختلف دول العالم. وصرّح البروفيسور إبراهيم الجناحي، استشاري أول ورئيس قسم أمراض الرئة للأطفال في مؤسسة حمد الطبية والعضو المؤسس للجمعية العربية لأمراض الجهاز التنفسيّ للأطفال قائلا: «إنه لشرف عظيم أن تستضيف مؤسسة حمد الطبية هذا المؤتمر لأول مرة في دولة قطر. فهذا الحدث الهام الذي انتقل من نجاح إلى نجاح منذ انطلاقته الأولى، تميّز بنوعية المتحدثين وتفرد البرنامج الذي قدمه هذا العام». وأضاف الدكتور الجناحي: «تعتبر أمراض الصدر عند الأطفال من المجالات التي تتسم بأهمية فائقة في العالم العربي. فالربو والسعال المزمن، والمشاكل التنفسيّة السائدة في المنطقة يمكن أن تؤثر سلباً على الحياة اليومية للعديد من الأطفال. والفعاليات التي تضمنها المؤتمر العربي لأمراض الصدر عند الأطفال وفرت فرصة فريدة للخبراء من مختلف دول المنطقة للالتقاء والتعاون معاً، لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في توفير أفضل مستويات الرعاية للأطفال الذين يعانون من أمراض الرئة». ويعتبر المؤتمر العربي لأمراض الصدر عند الأطفال من أهم الفعاليات التي تقام في منطقة مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي، حيث يجتمع كل عام نخبة من الخبراء في أمراض وطب الرئة عند الأطفال لبحث آخر المستجدات الطبية والبحثية وتبادل الخبرات في هذا المجال. وقد ألقى الدكتور نمر عيد، أستاذ طب الأطفال في كلية الطب بجامعة لويسفيل بولاية كنتاكي الأميركية، الكلمة الرئيسية خلال هذا المؤتمر، حيث سلط الضوء في عرضه التقديمي على فوائد جهاز قياس أداء الجهاز التنفسيّ بنظام الذبذبات، وهو عبارة عن تقنية متخصصة لتقييم أداء وظيفة الرئة. كما ركزت العروض الأخرى التي تخللها المؤتمر على مواضيع مختلفة شملت التليف الكيسي، والربو في مرحلة الطفولة وأمراض الجهاز التنفسي السفلي. ومن جهتها نوهت الدكتورة منى معرفية، استشاري أول أمراض الرئة للأطفال في مؤسسة حمد الطبية والرئيس الحالي للجنة المنظمة للمؤتمر، بالنجاح الذي حققه المؤتمر في دورة هذا العام قائلةً: «باسم اللجنة المنظمة لمؤتمر 2016، أتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى كل من أسهم في نجاح هذا المؤتمر. فالمعلومات والأفكار التي تمّ تبادلها على مدى ثلاثة أيام في الدوحة ستضفي المزيد من الزخم على أنشطتنا خلال الأشهر المقبلة، آملين أن تؤدي إلى تحقيق إنجازات طبية في مجال أمراض الصدر عند الأطفال».;
مشاركة :