أكد الدكتور حسن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر، ان من شأن تطبيق قانون النزاهة الطلابية الجديد أن يقلل من الظواهر غير المناسبة في الحرم الجامعي جاء ذلك خلال لقاء الدكتورالدرهم، بالطلبة والطالبات أمس الثلاثاء، بحضور عدد من نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، وذلك في إطار اهتمام جامعة قطر بآراء طلابها وزيادة الاطلاع على القضايا التي تهم الطلاب بغية إيجاد حلول سريعة لها. وأوضح الدكتور الدرهم أن هذا اللقاء يهدف لتعزيز التواصل بين الطالب والجامعة بغية إيجاد الحلول للقضايا المختلفة ووضعها في سياقها، مؤكداً أن الجامعة تسعى لتوفير بيئة صحية لطلابها تمكنهم من طرح آرائهم بحرية ومسؤولية وإيصالها إلى المسؤول بشكل مباشر. وقال: «إن الحوار مع طلاب وطالبات الجامعة يتيح الفرصة لجميع الطلبة للتعبير عن آرائهم بشكل مباشر وطرح وجهات نظرهم تجاه القضايا المختلفة التي تهمهم في الحرم الجامعي، سواء تعلق الأمر بالشؤون الأكاديمية أو بالخدمات الطلابية أو غيرها من المسائل». وتحدث الدكتور الدرهم عن رغبة الجامعة في أن توفر الظروف الملائمة لطلابها من أجل تلقي العلوم المختلفة في جو مناسب لتحافظ على تميزها. وبخصوص المواقف قال الدكتور حسن الدرهم: إن هذه المشكلة من بين القضايا المزمنة حيث إن الطلاب بسبب رغبتهم في الوقوف قرب أماكن محاضراتهم يخالفون نظم السير فيتوقفون في أماكن غير مناسبة تتسبب أحيانا في بعض الحوادث ويتركون المواقف البعيدة نسبيا، ما يجعل اكتظاظا في أماكن معينة في حين تبقى مئات المواقف غير مستعملة. ولذلك استعانت الجامعة بإدارة المرور من أجل تقليل حجم تأثير هذه الظاهرة، وتحدث رئيس الجامعة عن الاستعانة بوزارة الداخلية في مجال حراسة البوابات الجديدة للجامعة. إنشاء كلية للإعلام لمواكبة اهتمام الدولة بهذا المجال الحيوي تعددت الأسئلة التي طرحها طلاب الجامعة وتنوعت حسب اهتماماتهم ومن بين القضايا التي طرحت خلال اللقاء موضوع أهمية توفير عيادة في مبنى البنين، وتوفير سيارات إسعاف للطوارئ داخل الجامعة، إضافة إلى مشكلة مواقف السيارات وتزايد المخالفات المرورية لطلبة الجامعة، كما تناول الطلاب موضوع الكافتيريات وغلاء الأسعار نسبيا، إضافة إلى التخصصات المطروحة، ومدى ملاءمتها لسوق العمل، وسياسات القبول وإعادة القيد، والاختلاط، وقضايا أخرى كالتعامل الأمثل مع وسائل التواصل الاجتماعي فيما يخص الشأن الجامعي. رد رئيس الجامعة على هذه التساؤلات؛ وأوضح الدكتور حسن الدرهم أن الجامعة تسعى إلى سلامة منتسبيها وهي تقدر الحاجة إلى وجود عيادة في مبنى البنين، وهو أمر تم التخطيط والتنفيذ له حيث انتهى العمل في مبنى العيادة في مبنى الأنشطة الطلابية (بنين) وستباشر الجامعة في إجراءات تعيين الكادر البشري في هذه العيادة التي ستخفف من الضغط الكبير على عيادة الجامعة الحالية التي تعمل على مدار اليوم بطاقم طبي متكامل. وبخصوص سياراة الإسعاف قال الدكتور الدرهم: إن الجامعة تتفاوض مع الجهات المعنية لتوفير سيارة إسعاف دائمة بجامعة قطر لخدمتها وخدمة المناطق المجاورة لها، كما تعمل على وجود مرافق الدفاع المدني، وقد شرعت منذ مدة في تحديث مواصفات الصحة والسلامة في مباني الجامعة المختلفة، حيث تم تجهيز كل المباني الجديدة بتلك المواصفات ويتم حاليا إضافتها للمباني القديمة. وتحدث عن أسباب الارتفاع النسبي في أسعار الأغذية مؤكداً متابعة الجامعة باهتمام لهذا الموضوع جعلتها تنهي التعاقد مع الشركات السابقة، حيث سيتم مع بداية الفصل المقبل البدء في تشغيل المطاعم والكافتيريات التي سترسو عليها المناقصة، وتم اشتراط أن تكون الأسعار أقل بنسبة %20 من الأسعار خارج الجامعة، وحاليا تم إيجاد بدائل مؤقتة وتمت مراعاة بعض الشروط الاجتماعية في اختيارها حيث بدائل تجمع بين الجودة والأسعار المناسبة لجميع الطلاب، وتحدث عن أهمية أن يشارك الطلاب في تحقيق رؤية الجامعة وخططها الاستراتيجية من خلال دورهم في الأنشطة اللاصفية. وحول سؤال يتعلق بتخصص الإعلام بالجامعة قال الدكتور الدرهم: إن الجامعة ستنشئ قريبا كلية للإعلام وذلك تماشيا مع الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لهذا المجال الحيوي، كما تحدث عن مراجعات شاملة للبرامج والخطط الجامعية تماشيا مع حاجة سوق العمل القطري، وتحدث عن اهتمام كبير بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، إضافة إلى تطوير كلية الشريعة، والعمل على طرح مقررات مسائية وفقا لحاجة الطلاب وطبقا لما تراه الكليات مناسبا.;
مشاركة :