بدعم من سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، أطلقت الجمعية القطرية لتأهيل بالتعاون مع المكتب التنفيذي بدولة قطر للجمعية الخليجية للإعاقة حملة «أنا أستطيع» وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يوافق 3 ديسمبر من كل عام. وقد تم تخصيص هذا اليوم من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 بهدف زيادة الوعي المجتمعي بالإعاقة والطرق الصحيحة للتعامل معهم ولفهم قضاياهم لدمجهم في جميع مجالات الحياة بما يوفر لهم حياة تتسم بالاستقلالية والاستقرار وهو الأمر الذي يساهم في دمجهم. وتهدف حملة التوعية «أنا أستطيع» إلى تعريف أفراد المجتمع بالأشخاص ذوي الإعاقة ودعم وتعزيز الوعي المجتمعي وتحقيقا للرؤية الشاملة تجاه الإعاقة من خلال الأهداف الإنمائية ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة ودعمهم، والحق في العيش بكرامة. وقال سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة إن من أهداف وغايات الجمعية العمل على دمج ذوي في المجتمع من خلال الأنشطة والاحتفالات والبرامج الثقافية والاجتماعية والرياضية والترفيهية. وقال إن الحملة التوعوية «أنا أستطيع» تتميز بالتنوع والاختلاف من حيث توفير الورش التدريبية المتنوعة للأشخاص ذوى الإعاقة وأسرهم وجميع المهتمين للتخفيف من حدة المشاكل والصعوبات التي تسببها الإعاقة لهم وأيضا العمل على إدماج المعاقين في المجتمع عن طريق مساعدتهم في اختيار العمل المناسب الذي يستطيعوا أن يستمروا ويترقوا فيه بعد تحديد واضح للاحتياجات الأساسية. اليازي الكواري: 15 ورشة تدريبية في مجال الإعاقة قالت اليازي الكواري رئيس المكتب التنفيذي بدولة قطر للجمعية الخليجية للإعاقة: «نسعى لوجود مجتمع خليجي يتمتع فيه الأشخاص ذوو الإعاقة بحياة كريمة مستدامة تحقق لهم مشاركة فاعلة قائمة على الإنصاف والمساواة». وأضافت أن الهدف من الحملة التوعوية «أنا أستطيع» مواجهة التحديات وتذليل العقبات حتى لا تتسبب الإعاقة في عزل الطفل عن مجتمعه، مؤكدة أن نشر الوعي الاجتماعي يمثل إحدى أهم أدوات الوقاية من الإعاقة في المجتمع وبخاصة على مستوى الوقاية الأولية. كما يمثل نشر الوعي الاجتماعي أيضا أحد الأساليب المهمة لتحقيق الأهداف المنشودة من الوقاية الثانوية والثلاثية، ولعل أكبر التحديات التي يواجهها الشخص المعاق وأسرته هي تلك المرتبطة باتجاهات المجتمع السلبية وغير الواقعية، ونشر الوعي الاجتماعي يشكل أهم أداة لتعديل هذه الاتجاهات، علما أن التوعية ضرورية لشرائح المجتمع كافة. وأضافت أن رسالة حملة التوعية باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة تتمثل في تفعيل الدور المجتمعي على التعامل مع الأشخاص ذوى الإعاقة بما يعود عليهم بالتمكين وإدماجهم في المجتمع مع لتأكيد على الدعم الإعلامي من خلال القنوات الإعلامية المختلفة التي تبرز أهمية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز الوعي المجتمعي حول قضايا الإعاقة والمساهمة من خلال الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم في عقد منتديات ومناقشات عامة وحملات توعية حول قضايا الإعاقة وحقوق الشخص ذي الإعاقة وزيادة الوعي العام وقبول الأشخاص ذوي الإعاقة في ميادين العمل المختلفة. ورش متنوعة وأوضحت أن الحملة تتضمن إقامة العديد من الورش التدريبية بمقر الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها ورشة «أساسيات لغة الإشارة» للأستاذ محمد البنعلي خبير لغة الإشارة، وورشة بعنوان «مشكلات السلوك وكيف نتعامل معها» للسيد حمد عبدالله العيس استشاري نفسي تربوي، و «صعوبات الكتابة» للسيدة نادية الهتمي مدرب معتمد في التنمية البشرية، و «التأهيل النفسي للمعاقين وأسرهم» للدكتورة هلا السعيد استشارية توحد وتعليم خاص. ومن الورش أيضا ورشة «كيف أتعامل مع ذوي الإعاقة» للأستاذة ريما بو شقرا اختصاصي تربية خاصة والمعاق والثقافة المجتمعية للسيدة إيمان سعيد مدرب معتمد وورشة الأشخاص متعددي الإعاقة التقييم والتأهيل للدكتورة فاطمة حاج خليل متخصصة في التربية الخاصة وورشة إعداد قادة من ذوي الإعاقة للإعلامي محمد الجفيري مدرب معتمد، وورشة تعزيز قيمة الذات والمسؤولية المجتمعية للدكتورة وفاء اليزيدي مدير إدارة التأهيل الطبي والتهيئة ما قبل التأهيل للسيد محمود أبونوارة اختصاصي تربية خاصة وورشة نحو شراكة حقيقية بين الأسرة ومؤسسات التربية الخاصة للدكتورة بتول خلفية أستاذ الصحة النفسية المشارك ومنسق برنامج بكالوريوس التربية الخاصة وورشة تكنولوجيا تعليم ذوي الإعاقة للسيدة موضي الهتمي مدرب معتمد. أمير الملا: هؤلاء قادرون على المشاركة في دفع مسيرة البناء أعرب أمير الملا المدير التنفيذي بالجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة عن سعادته بإقامة الحملة التوعوية «أنا أستطيع» بتواجد نخبة متميزة من متخصصي التربية الخاصة، مشيرا إلى أن الجمعية القطرية لتأهيل تسعى لتحقيق التأهيل الاجتماعي والنفسي والأكاديمي والصحي لذوي الإعاقة داخل المجتمع بما يتفق مع الدين الإسلامي والعادات والتقاليد وخصوصية المجتمع القطري مع الأخذ في الاعتبار مراعاة تحديث الخدمات والبرامج بما يتفق والنهضة العمرانية والإنسانية الحاصلة في المجتمع. وأضاف أن رسالة اليوم نوجهها في المقام الأول إلى أولئك الذين لم تمنعهم إعاقتهم من العطاء الذين أثبتوا أنهم قادرون بالإرادة والعمل على تحدي الإعاقة ضاربين بذلك المثل للجميع على أن الإنسان جدير بالاحترام وقادر على المشاركة في دفع مسيرة البناء والتطوير المجتمعي.;
مشاركة :