تـــراجـــع الدولار أمـــس من أعلــى مستـــوياتــه في ستــة أشهــر أمــام الين، في حيـــن دفــع ارتفـــاع أسعــار النحاس والحـديد الخام العملات المرتبطة بالسلـع، مثل الدولار الأسترالي، إلى الصعود. ويبدو أن الاتجاه الصعودي للدولار على مدى الأسبوعين الماضيين منذ انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، يتجه إلى الانحسار قبل عطلة رسمية في الولايات المتحدة. وأكد متعاملون أن امتداد الاتجاه الصعودي من النفط إلى سلع أولية أخرى يساهم في الضغط على مراكز مؤاتية للدولار. وسجل مؤشر الدولار 100.80، انخفاضاً من أعلى مستوياته في 13 سنة ونصف سنة البالغ 101.48 والذي سجله نهاية الأسبوع الماضي. وأدى زلزال قوته 7.4 درجة وما تلاه من تحذير من أمواج مد عاتية (تسونامي) في شمال اليابان، إلى موجة بيع للدولار وشراء الين الذي يعد ملاذاً آمناً، بينما استقرت العملة الأميركية عند 110.76 ين بعد تعاملات اتسمت بالتقلب في الصباح. وارتفع الدولار الأسترالي، الذي يتحرّك بالتوازي مع أسعار الحديد الخام الذي تصدره أستراليا إلى الصين ومستهلكين كبار آخرين للسلع الأولية، 0.4 في المئة إلى 0.7398 دولار، بينما استقرت العملة الأميركية أمام العملة الأوروبية الموحدة عند 1.0633 دولار لليورو، بعدما تراجعت أكثر من نصف سنت من أعلى مستوياتها في سنة والبالغ 1.0569 دولار. وارتفع الذهب أمس مبتعداً أكثر عن أدنى مستوياته في خمسة أشهر ونصف شهر الذي سجله الأسبوع الماضي، مع تغطية مراكز مدينة في ظل تراجع الدولار، في وقت تلقت الأسعار دعماً أيضاً من عمليات الشراء في آسيا. وارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1217.35 دولار للأونصة، ولكن محللين رأوا أن المكاسب التــي تحققـــت لن تستمر طويلاً. وكان المـــعدن الأصفر ارتفع 0.4 في المئة أول من أمس بعد خسائر استمرت لثلاث جلسات. وارتفع سعر الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.6 في المئة إلى 1217 دولاراً للأونصة. وقفز سعر الفضة 1.3 في المئة إلى 16.80 دولار، والبلاتين 1 في المئة إلى 944.25 دولار، والبلاديوم 0.93 في المئة إلى 734.90 دولار. مكاسب شركات التعدين ترفع مؤشرات الأسهم الأوروبية ارتفعت أسهم شركات المعادن والتعدين ثلاثة في المئة أمس لتعزز الاتجاه الصعودي للمؤشرات الأوروبية مع استمرار الإقبال على الشراء في أعقاب فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية. وارتفع مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.7 في المئة. ولا يزال المؤشر منخفضاً نحو ستة في المئة منذ بداية العام. وفي الولايات المتحدة سجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسية مستويات اغلاق قياسية أول من أمس وارتفع مؤشر «راسل 2000» للشركات الصغيرة وسجل مستوى اغلاق قياسياً أيضاً. وهذه أول مرة تغلق فيها المؤشرات الأربعة على مستويات قياسية في يوم منذ 31 كانون الأول (ديسمبر) 1999. وسجل مؤشر الموارد الأساسية الأوروبي الذي بلغ ضعفي مستواه المتدني المسجل في كانون الثاني (يناير) بفضل ارتفاع أسعار المعادن الصناعية مثل النحاس والألومنيوم بين واحد واثنين في المئة. وزادت أسهم «انغلو اميركان» و«بي اتش بي بيليتون» و«انتوفاغاستا» بين أربعة و5.3 في المئة. وزاد مؤشر «يوروب 600» للنفط والغاز واحداً في المئة. وصعد «فايننشال تايمز» البريطاني و«داكس» الألماني 0.6 في المئة ومؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.7 في المئة. وارتفعت الأسهم اليابانية في تعاملات متقلبة لتغلق على صعود لليوم الخامس على التوالي لكن المكاسب كانت محدودة إذ آثر المستثمرون عدم تكوين مراكز كبيرة قبل عطلة في اليابان. وكان لزلزال قوي ضرب شمال اليابان في الساعات المبكرة من الصباح أثر محدود في السوق. وارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي لأسهم الشركات اليابانية 0.3 في المئة إلى 18162.94 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ أوائل كانون الثاني. وزاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.3 في المئة إلى 1447.50 نقطة وصعد مؤشر «جيه بي إكس - نيكاي 400» بنسبة مماثلة إلى 12983.20 نقطة. وتغلق أسواق اليابان اليوم الأربعاء بمناسبة عطلة. وأغلقت المؤشرات الرئيسة الثلاثة للأسهم الأميركية ليل أول من أمس عند مستويات قياسية مرتفعة مواصلة موجة صعود ما بعد الانتخابات الأميركية مع صعود شركات الطاقة وتلك المرتبطة بالسلع الأولية في حين قاد «فايسبوك» قفزة في قطاع التكنولوجيا. وارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» 88.76 نقطة بما يعادل 0.47 في المئة ليصل إلى 18956.69 نقطة وزاد مؤشر «ستاندرد اند بورز 500» بمقدار 16.28 نقطة أو 0.75 في المئة ليسجل 2198.18 نقطة وتقدم مؤشر «ناسداك المجمع» 47.35 نقطة أو 0.89 في المئة إلى 5368.86 نقطة.
مشاركة :