استطاعت وزارة التعليم من خلال مسابقة "معالم سعودية" التي أطلقتها في الإجازة الصيفية الماضية، التي تعتمد على البناء والتصميم عن طريق إحدى أشهر الألعاب الإلكترونية "ماين كرافت"، على إظهار طاقات مبدعة وسط أجواء تنافسية بين الطلاب والطالبات، لترسيخ مفهوم المواطنة وتعزيز الوعي في الماضي والمساهمة في المستقبل، وفق "رؤية المملكة 2030". ويتوج الدكتور أحمد محمد العيسى وزير التعليم، الليلة في العاصمة الرياض، 34 فائزاً قطفوا جوائز مسابقة معالم سعودية التي تعتمد على البناء والتصميم، وذلك في حفل سيشهد إبداعات الطلاب والطالبات، ورؤيتهم المستقبلية لوطنهم. وقال الدكتور محمد بن عطية الحارثي وكيل الوزارة للمناهج والبرامج التربوية، إن المسابقة شهدت إقبالا كبيرا أثناء الصيف الماضي فاق التوقعات حيث تجاوز عدد زوار الموقع أكثر من 900 ألف من المهتمين من الطلاب والطالبات والمهتمين في مسابقة معالم سعودية، منوهاً أن الهدف هو ترسيخ القيم الإيجابية في نفوس الطلاب، وتعزيز القيم الوطنية من خلال إكسابهم المعارف والمهارات. ساعة مكة من تصميم الطالب عبدالرحمن الموسى من فئة المرحلة الابتدائية. وأوضح الحارثي لـ"الاقتصادية" أن المسابقة تهدف إلى ترسيخ مفهوم المواطنة والهوية السعودية والإسلامية، وتسهم في توجيه الطاقات الإبداعية، وتحفيز الطلاب نحو التعلم عن طريق الترفيه، وأن المسابقة تسعى إلى تنمية المواهب وتحفيزها في المجالات الهادفة. وأضاف:" إن المسابقة تعدّ من البرامج التربوية الصيفية التي هدفت إلى توظيف تقنية المعلومات كأداة للتعلم بالترفيه، وذلك استثمارا للإجازة الصيفية، وأن استخدام ألعاب التصميم والبناء لتصميم معالم المملكة قد تطلب القراءة عن المعالم بشكل دقيق من أجل تصميم وبناء المعالم الخاصة بالمملكة وفقا للمحور الذي يشارك فيه المتسابق أو المتسابقة، حيث ساعدت الطلاب على قراءة مزيد من التفاصيل عن تاريخ وثقافة المملكة ومعالمها التاريخية والحديثة وما تتطلع إليه مستقبلاً ضمن رؤية2030". وزاد وكيل الوزارة: " إن المتسابقين استطاعوا من خلال مشاركاتهم بناء معالم المملكة الحالية و المستقبلية بطريقة إلكترونية وفق أربعة محاور رئيسية، وهي المعالم التاريخية والمعالم الحديثة، والمعالم المستقبلية "رؤية المملكة 2030"، إضافة إلى معالم الحج والعمرة، حيث استهدفت الطلاب والطالبات من المراحل الدراسية في فترة الصيف". وكان الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، قد ألمح عن نية وزارته في الاستمرار والتوسع في إنتاج اللعب الترفيهية التعليمية، وأن لا تقتصر على هذه اللعبة فقط. وأشار إلى أن هدفهم تربوي وتعليمي وترفيهي، من خلال ترسيخ القيم الإيجابية في نفوس الطلاب، ومن خلال إكسابهم المعارف والمهارات عن طريق استحداث الأنشطة الثقافية والاجتماعية والتطوعية والرياضية.
مشاركة :