قال مركز أبحاث السرطان في بريطانيا أن المراهق الواحد بين عمر الـ 11 و 18 عاماً يستهلك أربع علب ونصف من المشروبات الغازية المحلاة أسبوعياً، أي ما يعادل 234 علبة سنوياً. وذكر موقع صحيفة «دايلي مايل» البريطانية أن تلك الكمية تعادل بالليترات 77 ليتراً من السوائل السكرية (ما يعادل ثماني علب من تلك المشروبات التي تكفي لملء حوض استحمام صغير). وأشار الباحثون إلى أن الأطفال الأصغر سناً ممن تتراوح أعمارهم بين الاربعة والـ 10 سنوات يشربون أيضاً كميات كبيرة من المشروبات الغازية المشبعة بالسكر، إذ يستهلك الواحد منهم أكثر من علبة واحدة أسبوعياً (ما يعادل 111 علبة سنوياً). وأوضح مركز الأبحاث أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنة ونصف السنة والثلاث سنوات يستهلكون أقل من علبة ونصف من تلك المشروبات أسبوعياً (ما يعادل أقل بقليل من الـ 70 علبة سنوياً)، لافتاً إلى أن المراهقين يتناولون ثلاثة أضعاف الكمية الموصى بها من السكر في اليوم وهي 30 غراماً، والتي يأخذونها من المشروبات الغازية المحلاة. والحد الموصى به من السكر يومياً للأطفال دون سن الخامسة، لا يجب أن يزيد عن 19 غراماً يومياً إلا أن معظمهم يستهلكون ضعف تلك الكمية. وأشارت دراسات عدة إلى أن استهلاك السكر المفرط يؤدي إلى إصابة الأطفال بالبدانة، والتي يمكن أن تسبب مجموعة من المشكلات الصحية منها أمراض القلب والسكري. وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت عن خطط لفرض ضريبة على الشركات التي تضيف السكر إلى منتجاتها من المشروبات، تنطبق فقط على المشروبات الغازية المضاف إليها السكر، لكنها لن تطبق على عصائر الفواكه أو المشروبات التي يضاف إليها الحليب. وستدفع الشركات التي تحتوي مشروباتها على خمسة غرامات من السكر لكل 100 مليلتر ضريبة منخفضة، مقارنة مع تلك التي تحتوي مشروباتها على أكثر من ثمانية غرامات من السكر لكل 100 مليلتر والتي سيتوجب عليها في تلك الحالة دفع ضريبة أعلى. وأفاد مدير الوقاية في معهد أبحاث السرطان في بريطانيا، أليسون كوكس أنه «من المثير للصدمة أن المراهقين يشربون ما يعادل حوضاً من المشروبات السكرية سنوياً».