ترامب يتعهد بالانسحاب من اتفاق «الشراكة عبر المحيـط الهــادي» في يـــومــه الـرئـاســي الأول

  • 11/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – الوكالات: أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه سيتخذ في اليوم الأول من ولايته الرئاسية قرارا بانسحاب بلاده من اتفاقية «الشراكة عبر المحيط الهادئ»، وهو أحد الإجراءات الستة التي أعلنها في اطار اعتماد برنامج «أمريكا اولا». من جهة أخرى، وفي مخالفة جديدة للاعراف الدبلوماسية، قال رجل الاعمال الثري انه يرى ان زعيم حزب الاستقلال البريطاني (يوكيب) نايجل فاراج المشكك في الوحدة الأوروبية، سيكون سفيرا مناسبا لبريطانيا في الولايات المتحدة، وهو تصريح استدعى ردا جافا من رئاسة الحكومة البريطانية. وفي تسجيل فيديو قصير، أوضح ترامب الذي انتخب بناء على مقترحات مضادة للعولمة، الإجراءات الستة الاساسية التي سيتخذها في أول مائة يوم في السلطة، مؤكِدًا انها تعتمد كلها على «مبدأ اساسي: أمريكا أولا». وتتعلق هذه الإجراءات «بإصلاح» الطبقة السياسية و«إعادة بناء الطبقة الوسطى» و«جعل أمريكا افضل للجميع»، كما قال ترامب الذي سيتولى مهامه في 20 يناير بصفته الرئيس الخامس والاربعين للولايات المتحدة. وفي اليوم الأول من رئاسته، سيبدأ ترامب إجراءات سحب الولايات المتحدة من اتفاقية «الشراكة عبر المحيط الهادئ» التي وقعتها 12 دولة في منطقة آسيا المحيط الهادئ ليس بينها الصين في 2015. وبدلا منها، يريد ترامب التفاوض حول اتفاقيات «ثنائية» يرى انها «ستعيد الوظائف والصناعة إلى الارض الأمريكية». وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ان «اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ لن يكون لها معنى بدون الولايات المتحدة». وأضاف أنَ الدول الـ12 الموقعة للاتفاقية التجارية لم تبحث في امكانية خروج الأمريكيين بعدما كانوا من اشد المدافعين عن هذه المعاهدة في عهد باراك أوباما. وصرح آبي «من المستحيل إعادة التفاوض حول الاتفاقية، ففي هذه الحالة سيؤدي ذلك إلى زعزعة التوازن الاساسي للمصالح». ولتدخل حيز التنفيذ يفترض ان تحصل هذه الاتفاقية التي دعمها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على موافقة الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون. ويثير التشكيك فيها قلق دول هذه المنطقة التي شكلت اولوية جيو-استراتيجية واقتصادية للادارة الديموقراطية. فيما يتعلق بالهجرة، قال الرئيس المنتخب الذي عين السناتور جيف سيشنز المتشدد وزيرا للعدل إنه ينوي «التحقيق في المخالفات في برامج منح التأشيرات» لتجنب تضرر «العامل الأمريكي». وفي ملف الأمن القومي، أكد ترامب الذي اختار الجنرال السابق مايكل فلين المعادي بشدة للتطرف الإسلامي والمتسامح حيال روسيا، انه «سيطلب من وزارة الدفاع ورئيس الأركان وضع خطة شاملة لحماية البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة من الهجمات الإلكترونية والهجمات الأخرى بكل أشكالها». وبشأن الطاقة، أشار ترامب المحاط بمسؤولين مشككين في قضية المناخ، إلى أنه «سيلغي القيود التي تقضي على امكانية توفير الوظائف في مجال إنتاج» الطاقة الأمريكية، بما في ذلك الغاز والنفط الصخري والفحم النظيف، لافتا إلى أن من شأن ذلك «خلق ملايين فرص العمل بأجور جيدة». أما الإجراءان الخامس والسادس واللذان يحتلان اولوية، فهما وعد بمكافحة البيروقراطية، ووضع قواعد «اخلاق» سياسية جديدة عبر منع انتقال اي عضو في السلطة التنفيذية إلى القطاع الخاص قبل مرور خمس سنوات.

مشاركة :