وزير الخارجية الكويتي مفتتحا فعاليات القمة العربية: الأمور الطارئة تستوعبها حكمة قادة الخليج

  • 3/21/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت: أحمد العيسى افتتح وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، أمس، المركز الإعلامي المخصص لمتابعة أعمال القمة العربية الخامسة والعشرين التي تستضيفها الكويت الأسبوع المقبل. وقال الشيخ صباح الخالد «نعلن في هذه اللحظة وعلى بركة الله بدء فعاليات القمة الـ25 التي تنعقد في ظل ظروف غاية في الدقة إقليميا وعربيا ودوليا، يتشابك فيها الهم الوطني لدولنا مع العديد من المخاطر والتحديات الإقليمية والدولية المحيطة». وأكد الوزير الكويتي في مؤتمر صحافي مشترك مع أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي حرص بلاده على تهيئة الأجواء لإنجاح القمة حتى لا تتعثر مسيرة العمل العربي المشترك خاصة في ظل الاضطرابات التي تشهدها الآفاق المحاذية للدول العربية جنوب قارتي أوروبا وأفريقيا ودول آسيا الوسطى. وحول مبادرة كويتية لاحتواء الأزمة الخليجية بعد قرار السعودية والبحرين والإمارات سحب سفرائها من قطر، أشار الشيخ صباح الخالد إلى أن «الكويت اليوم ترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما تستضيف على أرضها القمة العربية، والعمل الخليجي أحد روافد العمل العربي، والأمور الطارئة تستوعبها حكمة قادة دول الخليج، ولا يمكن التفريط في المسيرة الممتدة 33 عاما، ولهذا فسيتم التركيز على العمل العربي والاتجاه بخطى ثابتة نحو المستقبل». ورحب الوزير الكويتي بزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المملكة العربية السعودية، معتبرا الزيارة مناسبة لمناقشة القضية الفلسطينية وعملية السلام التي تضعها الإدارة الأميركية ضمن أولوياتها الحالية، وهي فرصة لأن يحضر أوباما باعتبار الولايات المتحدة أكبر حليف للمنطقة وتجري مناقشة العلاقات الاستراتيجية مع أميركا. كما ستستضيف الكويت الشهر المقبل الحوار الاستراتيجي الخليجي الأميركي. وبين الشيخ صباح الخالد أن قمة الكويت ستكون مناسبة لجمع القادة واستعراض التحديات التي تواجهها المنطقة، والتشديد على أن قمة الكويت «تعقد تحت شعار (قمة للتضامن من أجل مستقبل أفضل)، ونحن نثق في أن حكمة القادة ستؤدي إلى طريق يجنبنا التعثر، كما أن جميع الدول العربية حريصة على مسيرة العمل العربي رغم اختلافات وتباين بعض الموافق، وهناك أهمية لتضافر الجهود وتصويب المسيرة، ونأمل أن تكون قمة الكويت مناسبة لاستعراض القضايا والنظر للمستقبل وتجنب التعثر». ورأى وزير الخارجية الكويتي أنه «على الرغم من المخاض التي يعيشه العالم العربي على مدى السنوات الثلاث الأخيرة فإن العمل العربي يتجه إلى مزيد من التعاون خاصة أن هناك أجواء متفائلة في المنطقة، حيث تم إقرار الدستورين المصري والتونسي، وانتهت فعاليات الحوار في اليمن، وأعلن تشكيل الحكومة اللبنانية، وشارك أصدقاؤنا في العالم في مساعدة الشعب السوري خلال قمة المانحين لمعالجة الوضع الإنساني في سوريا». وحول تدشين المركز الإعلامي قال إنه «يعد تتويجا لجهود طويلة تواصلت عبر عام كامل»، مؤكدا أنه منذ أن بادر أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالإعلان عن ترحيب دولة الكويت باستضافة القمة تضافرت جهود الأجهزة المعنية بدولة الكويت والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأجهزتها المختلفة للوصول إلى هذه اللحظة». وعلى الصعيد ذاته، أعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله المبارك إتمام جميع الاستعدادات للقمة العربية، مبينا تأكيد 13 رئيسا وملكا مشاركتهم على رأس وفود بلادهم. ومن جانبه، أعلن أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أن المقعد السوري خلال القمة العربية في الكويت سيكون شاغرا، حيث سبق اتخاذ قرار بهذا الشأن خلال القمة العربية السابقة في العاصمة القطرية الدوحة في مارس (آذار) الماضي، كما أن هناك قرارا سابقا بتعليق مشاركة سوريا في جامعة الدول العربية. كما بين العربي أن «جنوب السودان وتشاد قدما طلبين للانضمام إلى جامعة الدول العربية، حيث حضر وزير خارجية جنوب السودان اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأسبوع الماضي، حيث إن هناك مكتب تمثيل لجامعة الدول العربية في العاصمة جوبا، إلى جانب أن السودان عضو في الجامعة منذ استقلاله، وهذا الحوار مع جنوب السودان مستمر وربما يتطور إلى حد الموافقة على مشاركته في الجامعة أو لا يتطور، كما أن تشاد الآن جعلت اللغة العربية اللغة الرسمية الأولى، وحينما نجتمع مع المسؤولين التشاديين فإنهم يتحدثون معنا باللغة العربية». وسبق للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن أعلن أمس بدء فعاليات القمة العربية الـ25 المقرر استضافتها في الكويت يومي 25 و26 مارس الحالي. وقال الشيخ صباح الخالد خلال افتتاحه المركز الإعلامي الخاص بالقمة «نعلن في هذه اللحظة وعلى بركة الله بدء فعاليات القمة الـ25 التي تنعقد في ظل ظروف غاية في الدقة إقليميا وعربيا ودوليا يتشابك فيها الهم الوطني لدولنا مع العديد من المخاطر والتحديات الإقليمية والدولية المحيطة». وأضاف أن تدشين المركز يعد تتويجا لجهود طويلة تواصلت عبر عام كامل، مؤكدا أنه منذ أن بادر أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالإعلان عن ترحيب دولة الكويت باستضافة هذه الدورة في ختام أعمال الدورة السابقة بالدوحة تضافرت جهود الأجهزة المعنية بدولة الكويت والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأجهزتها المختلفة للوصول إلى هذه اللحظة. وتمنى الشيخ صباح الخالد أن تتكاتف جهود الجميع من أجل إنجاح أعمال هذه القمة التي تعقد للمرة الأولى على أرض الكويت وتحقيق الأهداف المرجوة منها من خلال ترسيخ العمل العربي المشترك وتعزيز مضامينه النبيلة. كما أعرب عن الأمل في أن تكون القمة انطلاقة متميزة تراعي المتغيرات الإقليمية والدولية وتثبت الصلة الوثيقة والروابط العديدة بين الدول العربية جمعاء. وأشاد وزير الخارجية بجهود الأمانة العامة وجميع أجهزة الجامعة من أجل نجاح أعمال القمة، كما شكر منتسبي وزارة الإعلام على ما بذلوه من جهود حثيثة ومتواصلة لتجهيز هذا المركز الإعلامي المتميز بتوجيهات من وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود الصباح.

مشاركة :