ما الذي يعيق وما الذي يساعد مسلمي أميركا على الاندماج

  • 11/23/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

جميع أفراد المجتمع الأميركي، ويعاقب القانون من يرفض إلحاق الأطفال بالمدارس. كما فرضت القوانين في جميع الولايات الأميركية، منذ عام 1918، التعليم الإلزامي للأطفال في المدارس الابتدائية، ولم تختلف إلا في طول المدة التي يُفرض فيها على المواطنين الصغار في السن تلقي التعليم المجاز من الدولة. ويلزم القانون كل فرد من المجتمع الأميركي بهذا النمط من الاندماج، بغض النظر عن ديانته، كما يطالب القانون الأميركي في الكثير من الأحيان، على سبيل المثال، بأنماط معينة من التأمين، كالتأمين على العربات قبل الحصول على رخصة القيادة. يُفرض نمط التأمين هذا من قبل القانون، ويحدد وفق الانتماءات والمدد الزمنية. يمثل فرض هذا النمط من التأمين شكلا آخر للاندماج، لأن جميع أفراد المجتمع الأميركي المسلم ملزمون بالتفاعل مع مجتمع التيار السائد، عبر ممارسة تفيد المجتمع في مجمله. كذلك مثَّل الاقتصاد عاملا مهمّا لاندماج الغالبية الساحقة من الجالية اليهودية الأميركية في مجتمع التيار السائد الأميركي، وقد كان بمقدور أفرادها اكتساب مهارات العمل الضرورية والانخراط في اقتصاد الدولة، إلى الحد الذي جعلهم يلتمسون القبول لدى طبقتي التجار البيض والحرفيين في المراحل الأولى لاندماجهم. وكان نيل القبول لدى الطبقتين السابقتين عسيرا، ولم يكن المنتمون إلى النخبة الاقتصادية من غير اليهود يقبلون مشاركة الأخيرين إلا في ما قلّ من مجالات العمل، ولم يسمحوا إلا للقلة بالمشاركة معهم في بعض المجالس العامة، التي منح رجال الأعمال اليهود جميعها مبالغ كبيرة من المال. ويتمثل الاندماج السياسي في قدرة المجتمع الأميركي المسلم على المشاركة في العملية السياسية؛ والتحول إلى عنصر فاعل من الناحية السياسية، ومنخرط في الشؤون المدنية. قدمت المشاركة السياسية، باعتبارها واحدا من أسس اندماج الأقليات الدينية والإثنية، الكثير من العون إلى المجتمع اليهودي للحصول على الاعتراف ضمن مجتمع التيار السائد. وانخرط اليهود، في الحقيقة، في السياسة منذ الفترة الأولى لوصولهم إلى أميركا، في وقت يصعب فيه تخيّل الفاعلية السياسية للأقليات الدينية والإثنية. :: اقرأ أيضاً شعارات الحوثيين تحرسها أسلحتهم في المعسكرات

مشاركة :