اجتاحت ملاعب كرة القدم الجزائرية خلال الفترة السابقة، موجة من العنف الجماهيري غير المسبوق، أدت إلى إصابة مشجعين وتحطيم منشآت وتجهيزات في الملاعب، وسط عجز من السلطات عن وقف العنف. وفرضت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الجزائرية المحترفة للعبة، عقوبات كثيرة على عدة أندية بحرمانها من جماهيرها لعدة مباريات، إضافة لغرامات مالية. وفرضت اللجنة يوم الثلاثاء 22نوفمبر/تشرين الثاني، عقوبة على مولودية وهران بحرمانه من جماهيره لمباراتين، وعقوبة على مولودية بجاية، بخوض 4 مباريات دون جمهور، على أن تكون منها اثنتان خارج ولاية بجاية. كما فرضت اللجنة عقوبة مالية قدرها 200 ألف دينار (1805 دولارات أمريكية)، على كل من الفريقين، وذلك بعد الأحداث التي وقعت خلال وعقب المباراة التي جمعتهما يوم الجمعة الماضي. وشملت العقوبات أيضًا ناديي مولودية الجزائر وشباب بلوزداد اللذين سيلعبان مباراتين من دون جمهور. وتسببت أحداث الشغب التي شهدها "ديربي" العاصمة السبت الفائت، في فقدان أحد المشجعين بصره، بعد أن تعرض لإصابة في عينه. وقال العضو السابق للمكتب الفيدرالي في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد بوكاروم، إن العنف في الملاعب مشكلة ثقافية بالدرجة الأولى، ولم يكن يعرف هذا العنف سابقًا.وأكد أن العقوبات الحالية الممثلة في اللعب من دون جمهور والغرامات المالية لن تأتي بأي نتيجة، وسيستمر الوضع على حاله، وكأن السلطات غائبة عن أداء دورها. ويرى المسؤول الرياضي السابق، أن الحل يتمثل في أخذ زمام المبادرة واتخاذ قرارات صارمة والضرب بيد من حديد ضد المشاغبين. وهدد الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خلال اجتماع له في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، باتخاذ إجراءات ردعية صارمة ضد الفرق التي تتورط في العنف. وأكد في بيان له، أن سقف العقوبات يمكن أن يمتد إلى حد غلق الملعب التابع للفريق، أو إجراء المباريات في ملعب محايد وبمدرجات شاغرة، حتى انتهاء الموسم الجاري (2016-2017). وحث الاتحاد رؤساء الأندية والمدربين واللاعبين والمشجعين على التحلي بالروح الرياضية، وتجفيف منابع العنف والشغب في الميادين، والمساهمة في رفع المستوى الفني للمباريات. المصدر:الأناضول عمر بيكضاض
مشاركة :