عقد رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون اجتماعهم الدوري اليوم في المنامة برئاسة رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم راشد الملا. واستعرض رؤساء المجالس التشريعية في بداية اجتماعهم التقرير السنوي لرئيس الاجتماع الدوري التاسع، وتوجهوا بالشكر والتقدير لرئيس مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ - على ما بذله من جهود وإسهامات قيمة خلال فترة توليه رئاسة الاجتماع الدوري التاسع، وما قدمه مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية من تنظيم متميز واستضافة لكافة الاجتماعات المنبثقة عن الاجتماع الدوري مما ساهم في انجاح تلك الاجتماعات واللقاءات. واطلع رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون على الموجز المقدم من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن مسيرة العمل الخليجي المشترك لعام (2016م), وأكدوا على حرصهم على دعم مسيرة التعاون بين الدول الأعضاء, لكي تتحقق الأهداف والغايات المنشودة. وقرر رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون اختيار الموضوعين التاليين ليكونا الموضوعين الخلجيين المشتركين لعام 2017 : ــ هواجس أمن الغذاء والماء في دول الخليج العربية في ظل التهديدات التي تواجهها.. والأمن والشباب . وتكليف الأمانة العامة لمجلس التعاون بالتنسيق مع مجلس دولة الرئاسة لضمان استمرار الزيارات المتبادلة مع البرلمان الأوروبي والموافقة على آلية تفعيل الشبكة المعلوماتية البرلمانية الخليجية المقدمة من المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات العربية المتحدة واعتماد رؤية مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون للتعامل مع موضوع خطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وقيام مجلس النواب بمملكة البحرين بالاتصالات اللازمة لقيام وفد من مجالس الدول الأعضاء بزيارة الكونجرس الامريكي سعياً لتعزيز العلاقات بين الطرفين. وفي ختام اجتماعهم رفع رؤساء المجالس التشريعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خالص الشكر والتقدير لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، و رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة و ولي العهد نائب القائد الأعلى والناب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لاستضافة مملكة البحرين هذا الاجتماع وعلى ما أحيطوا به من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وطيب الإقامة وحسن الإعداد والتنظيم مما ساهمت جميعها في تأمين نجاح هذا الاجتماع وخروجه بقرارات ونتائج إيجابيه تعزز آفاق التعاون المشترك بين المجالس التشريعية في الدول الأعضاء. وكان الملا قد افتتح الاجتماع الدوري العاشر لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربيةاليوم الأربعاء (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016). واكد رئيس مجلس النواب في كلمته الافتتاحية إن العمل الخليجي يواصل مسيرته بخطى ثابته وخطوات مدروسة، بقيادة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، من أجل ضمان الأمن والاستقرار، ودعم التنمية الشاملة في كافة المجالات، وفتح آفاق أرحب للمستقبل الواعد، وعبر سياسة خليجية رفيعة. واضاف رئيس مجلس النواب إن مقتضيات الظروف الراهنة المحيطة بدول مجلس التعاون الخليجي، والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجهنا جميعا، تستوجب منا وحدة الصف والكلمة، وتنسيق المواقف وتكاملها، ونحن قادرون على تجاوزها بعون من الله تعالى، ثم بإرادة وطنية مخلصة، من خلال مواجهة الإرهاب، والتدخلات الخارجية في شئون دولنا الداخلية، بجانب التصدي لأي قانون أجنبي يمس سيادة الدول، ويتعارض مع المواثيق والاتفاقيات الدولية. واشار الى أن التطورات والتحديات الاستثنائية التي تمر بها كل دول المنطقة الخليجية، شهدت عدداً من الإجراءات والمبادرات المتعلقة بالشأن المعيشي والاقتصادي، الرامية لتحسين الأوضاع، والإعداد اللازم للمستقبل الواعد، الأمر الذي يستلزم منا المزيد من العمل والإنجاز، وتوثيق التواصل والتعاون والشراكة، في رسم السياسات وصنع القرار، واثقين كل الثقة بأن الشعب الخليجي المخلص، يقف دائما مع قياداته، ويتفهم ظروف بلاده، للحفاظ على الوحدة الوطنية، وتعزيز المستقبل الآمن للأجيال القادمة. واضاف رئيس مجلس النواب إن ما تمر به دول المنطقة من أحداث وتطورات، خاصة في سورية والعراق واليمن، يدعونا لبذل المزيد من العمل لضمان حماية الشعوب، واحترام خياراتها السياسية، مع أهمية مواصلة دعمنا وموقفنا الراسخ والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية، ومسجلاً كل التقدير لقواتنا العسكرية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي، وسائلاً المولى عز وجل، الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار. وقال رئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالله بن محمد ابراهيم ال الشيخ ان التدخلات الإيرانية السافرة في دول المنطقة ومحاولاتها المستمرة لإثارة الفتن لا يمكن التجاوز عنها خصوصاً دعم الميلشيات الإرهابية المسلحة التي تمارس القتل والدمار وتعمل على نشر الفوضى وبث الفرقة وخلق المشكلات، وهو ما يحتم عليهم العمل معا لبذل المزيد من الجهود من اجل التصدي لذلك وفضح تلك الممارسات التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة. واشاد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني باعتماد قادة دول المجلس برؤية العاهل السعودي في القمة الخليجية السادسة والثلاثين التي استضافتها المملكة العربية السعودية في ديسمبر الماضي، والتي تشدد على ضرورة العمل لإنجاز ما يحقق تطلعات مواطني دول المجلس، وما يتوافق مع الأهداف السامية التي تعمل المجالس التشريعية في دول مجلس التعاون.
مشاركة :