الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي غرب الموصل شمالي العراق. وقال الصالحي في تصريح لمراسل الأناضول، "قوات الحشد الشعبي متمركزة على بعد كيلومترين من تلعفر، ما يشكل خطرا على أرواح المدنيين المحاصرين في المدينة". وأضاف، "الحشد الشعبي يعتبر تلعفر منطقة عسكرية، ويتناسى وجود آلاف المواطنين المدنيين المحاصرين داخل منازلهم، وتمنعهم "داعش" من الخروج من المدينة". ولفت الصالحي أن الحكومة المركزية في العراق، وعدت خلال تفاوضات سابقة بأن الجيش العراقي بالتعاون مع قوات الشرطة الفيدرالية، سيكونان المسؤولان عن تنفيذ عملية تحرير تلعفر من "داعش". وأردف، قائلا، "نخشى وقوع أحداث غير مرغوب فيها في المدينة، حال تدخل قوات الحشد الشعبي". وعن مرحلة ما بعد "داعش"، أوضح الصالحي أن سكان تلعفر لا يريدون استحواذ أي قوات على سلطة المدينة، خشية اندلاع نزاعات مذهبية مرة أخرى بين التركمان. وتابع، "من أجل تحقيق ذلك، اتفقنا مع الحكومة المركزية في بغداد، على تشكيل قوة أمنية محلية قوامها 2000 شخص، تكون مسؤولة عن فرض النظام وحماية القانون، وتوفير الأمن في المدينة، عقب طرد "داعش" منها". وعن احتمالية دخول عناصر تتبع منظمة "بي كا كا" الإرهابية إلى المدينة، أشار الصالحي أن سكان تلعفر يساورهم القلق من هذه الفرضية، لكنه أردف، "لن نقبل بدخول "بي كا كا" إلى مدينتنا تحت عباءة تحريرها من "داعش"، كما فعلوها سابقا في مدينة سنجار المجاورة". وأعلن "الحشد الشعبي"، الأسبوع الماضي، أن قواته انتزعت، مطار تلعفر العسكري، غرب مدينة الموصل (شمال) من قبضة تنظيم "داعش". وتسلمت قوات الحشد الشعبي، مهمة تحرير مناطق جنوب غرب الموصل، بهدف الوصول إلى قضاء تلعفر والسيطرة عليه بالكامل، فيما حذرت الكثير من الأطراف السياسية السنية من دخول مقاتلي "الحشد" إلى المدينة، لما تمتاز به المنطقة من خصوصية مذهبية؛ ما قد يتسبب بتأجيج صراع طائفي لا يمكن السيطرة عليه بسهولة. وسيطر تنظيم "داعش" على قضاء "تلعفر" ذات الغالبية التركمانية في الـ 10 من حزيران/يونيو 2014، ما دفع عشرات الآلاف من السكان إلى النزوح باتجاه المحافظات الأخرى. ويقع قضاء "تلعفر" الذي يعد أكبر قضاء في العراق غرب محافظة نينوى شمالي البلاد، ويبعد عن مدينة الموصل نحو 70 كم، وتعتبر من أهم مراكز التركمان في البلاد، ويبلغ عدد سكانه نحو نصف مليون نسمة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :