«هيومان رايتس ووتش» تتهم ترامب بتجاهل مبادئ حقوق الإنسان

  • 11/23/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» إن اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للجنرال المتقاعد مايكل فلين لمنصب مستشار الأمن القومي يظهر تجاهلا مقلقا جدا لمبادئ حقوق الإنسان وقوانين الحرب. وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الجنرال فلين أيد مرارا مقترحات قدمها ترامب قد ترقى إلى التعذيب وغيره من جرائم الحرب. وقالت سارة مارجون، مديرة مكتب المنظمة بواشنطن :أظهر مايكل فلين ازدراء صادما لـ اتفاقيات جنيف وغيرها من القوانين التي تحظر التعذيب. وبمنح هذا المنصب الهام لفلين، سيقوض الرئيس المنتخب ترامب التزام الولايات المتحدة بالقوانين الدولية، وسيسيئ لسُمعة أمريكا. وجمع تقرير للمنظمة بالخصوص اقتباسات من خطب لترامب، مشيرة إلا أنه قال في عدة مناسبات إنه سيسمح لموظفي الولايات المتحدة بارتكاب الإيهام بالغرق وغيره من أساليب التعذيب، وأنه قال في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أمام حشد إنه سيوافق على استخدام الإيهام بالغرق على الفور لأن الغبي فقط يقول إنه بلا جدوى، وحتى إذا كان بلا جدوى، فهم يستحقونه على أي حال، بسبب أفعالهم. وأوردت المنظمة في حيثياتها أيضا عبارة لترامب في فبراير/شباط الماضي تقول :لا تقولوا لي إنه بلا جدوى، التعذيب له جدوى أيها الناس. وقوله في مناسبة أخرى : بعض الناس يقولون إنه ليس تعذيبا في الواقع، لنفترض أنه كذلك. لكنهم سألوني: ما الذي تنوي القيام به بشأن الإيهام بالغرق؟ حسنا، ولكن علينا أن نفعل ما هو أقوى بكثير من الإيهام بالغرق. هكذا أشعر. وقال تقرير المنظمة الحقوقية إن ترامب قال إنه سيسعى لتغيير القوانين التي تحظر الإيهام بالغرق وغيره من أساليب الاستجواب المرتبطة بالتعذيب، رغم أن القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي يحظران استخدام التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة، تحت أي ظرف منذ زمن بعيد. أما بشأن الجنرال مايكل فلين، فذكر التقرير أنه رفض مرارا استبعاد اقتراح استخدام ترامب للتعذيب وغيره من جرائم الحرب، وأنه قال في مايو/آيار الماضي :أؤمن بترك عديد من الخيارات مطروحة على الطاولة حتى اللحظة الأخيرة الممكنة. وأضاف التقرير أن فلين أجاب في يوليو/تموز الماضي على سؤال لموقع ذي إنترسيبت بشأن دعم ترامب للتعذيب واستهداف عائلات الإرهابيين المشتبه بهم بالقول : هذا ما يفعله رجل مثل دونالد ترامب، يقول حسنا، كل الخيارات مطروحة على الطاولة، إنه رجل لا يمكن التنبؤ بأفعاله في مواجهة عدو عنيد للغاية. واختتم التقرير بعبارة لسارة مارغون تقول : بدلا من إضافة أنصار التعذيب لإدارته، يتعين على ترامب نبذ استخدام التعذيب بشكل قاطع تحت أي ظرف من الظروف.

مشاركة :