فيما أعلنت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن النتائج النهائية التي أكدت صحة النتائج الأولية من أن البقعة الوردية التي ظهرت على سطح مياه بحر سيهات تتكون من مادة بترولية متسربة من أنابيب صرف المياه.. شكك مصدر بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن في صحة هذه النتائج ووصفها بأنها مبهمة وتفتقر إلى الوضوح. فقد أكد لـ "الاقتصادية" حسين القحطاني المتحدث الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن النتائج النهائية للفحوصات المخبرية أثبتت النتائج الأولية القائلة إن أسباب حدوث البقعة الوردية في مياه كورنيش سيهات بالمنطقة الشرقية يرجع إلى تسرب مشتقات بترولية 50 في المائة منها ديزل و30 في المائة منها مواد هيدروكربونية. البقعة الوردية التي ظهرت على سطح مياه الخليج قبالة كورنيش سيهات. "الاقتصادية" وأوضح القحطاني أن المادة لم تشكل خطرا شديدا على الثروات البحرية أو تتسبب في نفوق الأسماك لكونها سريعة التبخر، مشيرا إلى أن الرئاسة لا تزال تأخذ عينات من التربة للتأكد من أن المادة لم تتسرب للتربة، والرئاسة ما زالت تتخذ الإجراءات اللازمة حيال الحادث وتم إشعار إمارة المنطقة الشرقية وفق الإجراءات النظامية والاشتراطات المنصوص عليها في النظام العام للبيئة بالمملكة. وقال القحطاني: إن المصدر لا يزال مجهولا حتى يمكن محاسبته، وعندما يتم الوصول لمرتكب هذه الحادثة ومصدرها سيتحمل إعادة تهيئة المنطقة المتضررة وسينال العقوبات المنصوص عليها، وهذا الزخم الإعلامي الذي رافق الحادثة لاشك سيكون رادعا أكبر للجهة المتسببة وعدم تكرارها. في غضون ذلك، قال مصدر من مركز الدراسات البحرية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن (فضل عدم نشر اسمه) إن النسبة التي أعلنتها رئاسة الأرصاد وحماية البيئة مبهمة وغير واضحة، مفيدا بأنه كان ينبغي شرح ماذا تعني الـ 50 في المائة ديزل، وما هي درجة خطورتها على الإنسان والكائنات البحرية. وأضاف المصدر أن المتخصصين في الكيمياء لم يستوعبوا على أي أساس تم استنتاج هذه النسبة الكبيرة في حين تبدو البقعة الوردية خفيفة وليست ثقيلة.. مشيرا إلى أنه سيتم مخاطبة الأرصاد وحماية البيئة للاستفسار في محاولة لفهم الأمر وإيجاد الحل المناسب. وقال: سيتم إرسال فريق من الجامعة إلى موقع البقعة لأخذ العينات من منطقة المصب نفسها بصورة علمية صحيحة، وكذلك أخذ عينة أخرى بعيدة عن موقع المصب بنصف كيلومتر، وستظهر نتائج التحليل الأحد القادم، كما سيتم أخذ عينة من عينات الأرصاد وحماية البيئة لفحصها وتحليلها في مختبر الجامعة للتأكد من وجود الديزل بهذه النسبة فعلاً أم لا. وأضاف: هناك احتمال وارد أنها بنزين أو مخلفات غسيل لإحدى المحطات، وبعد التخلص منها دخلت في أنابيب المياه وشكلت بقعة وردية في البحر أو قد تكون صبغة عادية ناتجة من غسيل موكيت أو أي شيء وانسكبت المخلفات ودخلت في أنابيب الصرف، حيث تم أخذ عينة من بعد المشكلة وبعد فحصها لم يظهر في الماء أي شيء سام، وجمعنا عينة من التربة لكن ليس هناك مؤشر قوي إلى مواد سامة وخطيرة. وأكد المتخصص أنه تم إرسال فريق الجامعة يوم السبت على عجالة للموقع لمعاينته خوفاً من أن تكون تلك البقعة ناتجة من سكب مبيدات حشرية تابعة لإحدى الشركات بعد أن خافوا من الإعلام بعد اكتشاف مخاطر الفوسفين، وكشف أول تحليل للعينة أنها خالية من المبيدات الحشرية وخالية من أي مواد سامة والعينة التي تم جمعها من المنطقة كشفت عن أن المنطقة حيوية وفيها نبات والحياة طبيعية ولكن نحن لا نزال نأخذ عينات للتأكد من وجود خطر أم لا على المنطقة كباحثين في الدراسات البحرية كون هذه الحادثة تحدث لأول مرة.
مشاركة :