فاجأ مجمع مركز أبيط التعليمي التابع لقطاع التعليم بتيماء اليوم الطالب سامي فندي العنزي في وقت الفسحة بإجراء مكالمة هاتفية مع والده، الذي تبرع بجزء من كبده لطفلة لا تربطه بينهما صلة قرابة أمس الأول في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض؛ وذلك تقديرًا لما قدمه والده من عمل إنساني نبيل. وشارك في مكالمة الفيديو التي أُجريت المشرف التربوي أحمد فارس الربيعة، وقائد مجمع أبيط التعليمي مبارك رفيد، والطالب سامي العنزي. وقد اطمأن الجميع على صحة المتبرع، وأثنوا على مبادرته التي تستحق الإشادة متمنين له مزيدًا من الصحة. يُذكر أن قصة المواطن فندي العنزي انفردت بنشرها "سبق" أمس الأول، بعنوان (قصة مواطن ذهب ليتبرع لطفلة بجزء من كبده فوجدها توفيت فتبرع لأخرى)؛ إذ كان قد استجاب لنداء، أطلقته طفلة تدعى ريتاج الغامدي عبر "سبق"، تعاني تليفًا في الكبد، إلا أنها توفيت قبل أسابيع من إجراء عملية التبرع؛ فقرر العنزي مواصلة مبادرته بالتبرع لأي طفل آخر يحتاج لجزء من الكبد، وبعد ثلاثة أشهر من وفاة الطفلة ريتاج تطابقت الفحوص مع طفلة أخرى، تبلغ من العمر عامًا واحدًا، لا تربطها بـ"العنزي" أي صلة قرابة، وبعد موافقة اللجنة الشرعية أُجريت عملية ناجحة للتبرع بجزء من الكبد أمس الأول في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، ووُصفت حالتا المتبرع والمتبرَّع لها بأنهما بصحة جيدة.
مشاركة :