بروكسل: عبد الله مصطفى تحت عنوان «الفن المصري المعاصر»، ينطلق اليوم الجمعة المعرض المتنقل الذي يزور عدة دول عربية وأوروبية وأميركية ويعرض مجموعة من اللوحات للفنان المصري المقيم ببلجيكا لطفي أبو سرية، إلى جانب أعمال لأسامة بشري الذي صور الفن الغرافيتي في شوارع مصر أثناء ثورة 25 يناير (كانون الثاني). وقال أبو سرية، في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» قبل مغادرته بروكسل، إن هذا ما يثبت أن الفنان المصري المعاصر لم تتكاسل ريشته في التعبير عن مشاعره وهمومه وتطلعاته، مضيفا: «لوحاتي سجلت بصورة غير مباشرة كوسيلة سلمية للتعبير عن روح الثورة وعن ربيع وآمال وأصول هذا الشعب العريق دون عنف لتكون زهرة جميلة نبتت في أرض جرداء وتبشر بمستقبل مشرق». ومن بين الأعمال المعروضة، هناك لوحة تحمل اسم التوأم لفتاتين في جسد واحد، تتدلى من على الصدر سلسلة بها قلب منقسم قسمين: الأول مكتوب فيه 25 يناير، والنصف الآخر مكتوب فيه 30 يونيو، في إشارة إلى انتفاضة الشعب على نظام مبارك في يناير 2011 وبعد ذلك على نظام «الإخوان» والرئيس محمد مرسي في يونيو (حزيران) الماضي. ويقول الفنان لطفي أبو سرية إن المعرض سوف ينطلق ابتداء من اليوم في أستراليا، ثم سيتوجه إلى دبي ولندن، بلجيكا، باريس، روما، وسويسرا، والولايات المتحدة الأميركية وكندا وينتهي في القاهرة في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015. وحول مشاركة أشخاص أخرى في المعرض، يقول أبو سرية إن المصور أسامة بشري قام بتصوير رسومات الفنانين الشباب على جدران. وجرى طبع شريحة منتقاة لأهم هذه الرسومات (الغرافيتي) لعرضها في هذا المعرض. وحول أعماله، يقول أبو سرية: «بالنسبة للوحاتي، فهي عبارة عن وسيلة للتعبير بطريقة أكثر رومانسية تعكس الهوية المصرية، القبطية، الإسلامية، الفرعونية والنوبية برموز إبداعية وتقليدية تخلط الجوانب المختلفة من نسيج الطبقة والعرق الذي هو نسيج معقد لمصر في الماضي والحاضر». وعن الهدف من المعرض، يقول أبو سرية: «الأهداف العامة تلهم بقوة الإبداع الذي يتجاوز الثقافية والحواجز اللغوية. ومشاركة الانفجار الإبداعي للثورة المصرية التي ألهمت العالم في 2011». وأضاف أن المعرض «يخاطب الفنانين، المؤرخين، والمسؤولين الحكوميين والسياسيين والدبلوماسيين المصريين حول العالم، الشرقي والغربي، وطلاب، وعلماء المصريات، والمنظمات الديمقراطية، ومنظمات السلام. ونهدف من وراء ذلك توليد فرص إيجابية لمشاركة أوسع للمجتمع الدولي والتفاهم والمشاركة، وإقامة الروابط الفنية بين الثقافات الإبداعية. وتأكيدا لقوة الشعب المصري ومواهبه الفنية والإبداعية». واختتم يقول: «إن الفن الحديث في مصر يعكس حضارة تؤثر وتتأثر بالثقافات الأخرى مثل الحضارات اليونانية، والرومانية، والعثمانية، والمسيحية والإسلامية». وأشار إلى أنه في حالة بيع أي من المعروض سيجري تخصيص نسبة كبيرة لدعم بعض الجمعيات الخيرية في مصر.
مشاركة :