وفي المشروع الرابع تمت توسعة حقل الشيبة ، الذي يقع في صحراء الربع الخالي على بعد مئات الكيلومترات من أقرب منطقة مأهولة بالسكان. وبناء على هذه التوسعة ستزيد طاقة الحقل الإنتاجية بمقدار 250 ألف برميل يومياً ، ليصل إلى مليون برميل يوميًاً ، أي ضعف الطاقة الإنتاجية الأولية للحقل عندما بدأ أعماله التشغيلية في عام 1998م . وبغرض التكامل مع مرافق إنتاج الزيت في الشيبة ، أنشأت أرامكو السعودية معملاً جديداً في الشيبة هو معمل استخلاص سوائل الغاز الطبيعي الذي بدأ أعماله التشغيلية في نهاية عام 2015م . وتبلغ طاقة معالجة الغاز في هذا المعمل 2.4 بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز المصاحب ، فيما تبلغ طاقة استخلاص سوائل الغاز الطبيعي المحتوية على الإيثان والعناصر الأثقل 275 ألف برميل في اليوم . و في حين تُدشِّن هذه المشروعات مجتمعة لنهضةٍ اقتصادية شاملة في قطاع البترول في المملكة والعالم ، فإنها تعد أيضاً حجر أساس في تنفيذ رؤية المملكة 2030، لاسيما وأنها ستوفر الآلاف من الوظائف بالمملكة ، وستزيد القيمة المضافة من خلال برنامج اكتفاء لزيادة المحتوى المحلي في سلسلة التوريد . كما أن هذه المشروعات من شأنها تعزيز مكانة المملكة كأكثر موردي النفط موثوقية ، فضلاً عن أنها ستقود أرامكو السعودية لتحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في أن تصبح شركة متكاملة رائدة عالمياً للطاقة والبتروكيميائيات بحلول عام 2020. و إلى جانب هذه المشروعات الصناعية العملاقة ، ومع دخول المملكة إلى سباق مجتمع واقتصاد المعرفة ، كان لزاماً على أرامكو السعودية ، المعروفة بمبادراتها الرائدة في المواطنة ، أن تواكب هذا التطور فكان قرارها بإنشاء مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، الذي تهدف برامجه وفعالياته ، المنتظر أن تنطلق العام المقبل ، إلى تحفيز طاقات شباب المملكة من خلال إذكاء شغفهم بالمعرفة و الإبداع والابتكار وتأسيس ثقافة التواصل الحضاري مع العالم . ويعد (إثراء) مركزاً استثنائياً على أكثر من صعيد ، فإلى جانب تصميمه الفريد والمبتكر ، فإن المركز يتفرد بتنوع مكوناته وبرامجه ، إذ أنه يعد المركز الأول من نوعه في المنطقة الذي يضم تحت سقف واحد مركزاً للتعليم المستمر ، ومختبراً للأفكار ، ومكتبة عصرية ، ومتحفاً للتاريخ والثقافة السعودية ، و أول متحف للأطفال ، ومعرضاً للطاقة ومسرحاً وقاعة للعروض المرئية . وتعتمد رؤية المركز للمعرفة على ركيزتين رئيسيتين هما تنمية مجتمع المعرفة ، حيث يسعى المركز للاستثمار في ميل أفراد المجتمع الفطري إلى الاستطلاع والاستكشاف والتعلُّم الى جانب خلق فرص اقتصادية ، فمن خلال تطوير جيل من المفكّرين المبدعين والمبتكرين في المملكة ، حيث تسعى ارامكو السعودية إلى أن توفّر للمجتمع فرصاً اقتصادية غير محدودة تنتج عن الأفكار والإبداعات والابتكارات المتوقعة. مما يذكر أن برامج " إثراء " لا تقتصر على المنطقة الشرقية فحسب ، بل إن لدى المركز مجموعة واسعة من البرامج التعليمية التي تصل إلى كافة أرجاء المملكة ، مثل مبادرة إثراء الشباب وبرنامج إثراء المعرفة . // انتهى // 21:49ت م spa.gov.sa/1561800
مشاركة :