طورت وزارة الصحة وصاغت استراتيجية شاملة متجددة لمكافحة الايدز، تشمل الجوانب العلاجية والوقائية متضمنة الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجالات التواصل الاجتماعي في إطار جهودها للارتقاء بالبرامج الوقائية والعلاجية، وما يرتبط بتعزيز الصحة والسلوك السليم في مجال الحد من انتشار عدوى فيروس نقص المناعة البشري «الإيدز» والامراض المصاحبة. وكشف وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد بن أحمد ميمش أن الوزارة دشنت بعد اعتماد وزراء الصحة العرب للاستراتيجية العربية كأول تطبيق رسمي في العالم العربي للهاتف الجوال يختص بمكافحة الايدز والاستفادة الفورية منها لرفع مستوى الوعي بالمرض ومسبباته وطرق الوقاية منه والتواصل السريع مع المختصين في البرنامج الوطني لمكافحة الايدز، مبينا أن المبادرة نالت استحسان العديد من المعنيين بمكافحة مرض الايدز بالأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال. وأكد أن الوزارة تسعى عبر هذه المجهودات لوصول الخدمات العلاجية والوقائية لأفراد المجتمع بشكل عام والفئات الأكثر عرضة بشكل خاص لرفع الوعي الصحي لديهم والتواصل المباشر معهم للعمل على مساعدتهم لاتخاذ القرارات المناسبة لحياة أفضل واتباع السلوكيات الصحيحة لحماية أنفسهم وذويهم من تبعات الإصابة بمثل هذه الأمراض المعدية. وبين أن الاستراتيجية العربية لمكافحة الايدز التي تم اعتمادها في 14/3/2014م من قبل وزراء الصحة العرب للدول تحت مظلة جامعة الدول العربية تمثل إحدى إنجازات ومساهمات وزارة الصحة في المملكة، ضمن جهودها الإقليمية والدولية حيث تقدمت المملكة بهذه المبادرة للحد من انتشار الإيدز على مستوى الدول الخليجية ثم تم التوسع لتشمل جميع الدول تحت مظلة جامعة الدول العربية. وأفاد أن المملكة استضافت الاجتماعات التحضيرية الخاصة بصياغة وتطوير هذه الاستراتيجة كما شهدت «الرياض» المراحل والخطوات المختلفة التحضيرية للاستراتيجية، معربا عن أمله في أن تسهم هذه الاستراتيجية في الحد من انتشار الوباء على مستوى العالم العربي والبقاء ضمن الدول ذات الأقل إصابة بالإيدز في العالم.