من المعلوم أن "الحجامة" تندرج ضمن ما يسمى بالطب البديل، وللاستفادة منها صحياً وطبياً يجب أن يقوم بها ممارسون صحيون معتمدون من قِبل الهيئة الصحية. وفي إطار ذلك، بيَّن المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي الدكتور عبدالله البداح أن المركز يقوم بتدريب أكثر من 400 ممارس صحي على ممارسة الحجامة من فئات: الطب، والعلاج الطبيعي، والتمريض، والطب البديل والتكميلي، ليعملوا في عيادات الحجامة التي تم منح تراخيص إلى عدد منها في كافة المدن السعودية حفاظاً على صحة وسلامة أفراد المجتمع، ولتتم ممارسة الحجامة في مكان صحي، وتحت إشراف طبي مؤهل، يضمن سلامة المتعالجين بها. وفقاً لـ "الوكالات". لافتاً إلى أن عدد المدربين المعتمدين حالياً لتدريب ممارسي الحجامة هو 17 مدرباً معتمداً ، وأن دورات الحجامة التي يقوم بها المركز معتمدة من الهيئة بساعات تعليم طبي مستمر، كما أنه يتم احتساب خبرات ممارسي الحجامة المرخصين في الهيئة، ومؤخراً ناقش المركز الوطني للطب البديل والتكميلي إضافة عدد من الممارسات ليتم اعتمادها من قِبل الهيئة، منوهاً إلى أن تخصصات الطب البديل والتكميلي المعتمدة لدى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية هي: العلاج بتقويم العمود الفقري، العلاج بتقويم العظام، المعالجة الطبيعية، العلاج بالوخز بالإبر. وفيما يخص متابعة "الحجَّامين" غير المرخصين، قال البداح: وضع المركز ضوابط لممارسة الحجامة تحت مسمى "ضوابط تنظيم ممارسة الحجامة للممارسين والمؤسسات"، وهذه الضوابط ستكون كفيلة بتنظيم ممارسة الحجامة في البلاد، وتقديمها بشكل طبي، يضمن سلامة المتعالجين بها، كما تم اتخاذ عدة خطوات لضمان تقديمها بشكل آمن، ستساهم في الحد من ممارستها بطرق عشوائية وغير نظامية. لافتاً إلى أنه لا يسمح بممارسة الحجامة إلا لشخص يحمل مؤهلاً صحياً في تخصصات: الطب، العلاج الطبيعي، التمريض، الطب البديل والتكميلي، بعد دخول دورة تدريبية لممارسي الحجامة، واجتياز الاختبارين النظري والعملي اللذين يعدهما المركز لذلك، كما يقوم المركز برصد وإيقاف مَن يزاول الحجامة دون ترخيص رسمي بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.