في خطوة على طريق الانفراجة للاختناقات المرورية التي صارت أبرز عناصر الحياة اليومية في الكويت، افتتح وزير الكهرباء والماء وزير الأشغال العامة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالوكالة أحمد الجسار الجزء الرئيسي المتبقي من الجسر الرئيسي من طريق الجهراء الذي يبلغ طوله 5 كيلومترات ويمتد من منطقة المستشفيات حتى منطقتي كيفان والشويخ السكنية. وبين الجسار خلال حفل افتتاح الجسر الذي أقيم أمس في فندق ماريوت أن «هذا الافتتاح يمثل نقلة نوعية في خطة الوزارة الاستراتيجية لتطوير شبكة الطرق في الدولة، ويجعل جسر الجهراء الرئيسي الذي يبلغ إجمالي طوله 8 كم تقريباً مفتوحاً بكامله لمستخدمي الطريق المتجهين من الجهراء إلى مدينة الكويت، بدءاً من منطقتي الأندلس وغرناطة قبل دوار الأمم المتحدة حتى منطقة كيفان أمام نادي الكويت»، كاشفا أن «الاتجاه الآخر إلى مدينة الجهراء، سيتم افتتاحه غدا الجمعة». وقال «إن الوزارة بهذا الافتتاح تكون قد انتهت من معظم مراحل المشروع باستثناء بعض الأجزاء التي سيتم افتتاحها لاحقا وبشكل متتابع»، مؤكدا أن «ذلك سيساهم في تقليل الازدحامات المرورية في المنطقة المحيطة». واشار إلى أن «المشروع يعتبر إنجازا من ضمن مشاريع وإنجازات عدة قامت بها الحكومة ممثلة في وزارات الاشغال، التي قامت بعمل كبير وجبار لإنجاز هذا المشروع الذي استغرق ما يقارب 6 سنوات من العمل وبتكلفة مالية كبيرة». من جانبها، قالت وكيلة وزارة الاشغال العامة عواطف الغنيم «إن وزارة الأشغال العامة، تعمل جاهدة على تحقيق النهضة العمرانية المنشودة بالبلاد في مختلف المجالات المنوطة بها تحقيقاً للرؤية الأميرية بتحويل الكويت إلى مركز جذب اقتصادي وتجاري عالمي»، مشيرة إلى أن «اختيار تطوير طريق الجهراء بالكامل يأتي في إطار اهتمام الوزارة المتزايد بمشاريع تطوير الطرق إيماناً منها بالأهمية الاستراتيجية لمثل هذه المشاريع». ولفتت إلى أن «وزارة الأشغال وضعت الخطط المدروسة والمتكاملة لتصميم وتنفيذ شبكة طرق متكاملة سريعة ورئيسية وداخلية بما في ذلك الجسور والأنفاق في كل أنحاء الدولة». بدوره، بين الوكيل المساعد لقطاع هندسة الطرق في وزارة الأشغال أحمد الحصان أن «جسر الجهراء العلوي الرئيسي يتكون من اتجاهين في كل اتجاه أربع حارات، وثلاثة طرق علوية حرة عمودية هي جسر شارع المستشفيات وجسر شارع الغزالي وجسر طريق المطار، بالإضافة إلى 20 وصلة أو منحدر، ونفق بطول 620 مترا، وبلغ إجمالي أطوال الجسور والمنحدرات 32 كيلومترا، كما بلغت المكعبات الخرسانية المسلحة بالمشروع 850 ألف متر مكعب، وحديد التسليح 180 ألف طن، وبلغت أعمال الأسفلت مليون متر مسطح، كما بلغ إجمالي أطوال الخوازيق 143 كيلومترا، كذلك تم إنشاء خطوط مرافق بلغت 240 كيلومترا». وكشف الحصان عن عزم الوزارة «افتتاح جزء ومرحلة مهمة في مشروع تطوير طريق جمال عبدالناصر خلال الأسبوعين القادمين»، معلنا عن «قيام القطاع بترسية وتوقيع 13 عقداً خلال الفترة الأخيرة بقيمة تقدر بحوالي 835 مليون دينار وجار تنفيذ هذه العقود كل حسب البرنامج الزمني المخصص لها». وأشار إلى «طرح وترسية 5 مناقصات وبانتظار توقيعها خلال الشهر المقبل والبدء في تنفيذها وتقدر قيمتها بـ550 مليون دينار تغطي مناطق مختلفة»، لافتا إلى أنه «تم طرح 14 مناقصة أخرى وبانتظار الانتهاء من إجراءات الترسية وتبلغ قيمتها الاجمالية نحو مليار وثلاثمئة مليون دينار». وأوضح الحصان أن «القطاع قام بعمل خطة مدروسة تلبي احتياجات البنية التحتية حتي عام 2030 تشمل 26 مناقصة جديدة وتبلغ قيمتها ثلاثة مليارات و400 مليون دينار»، مشيرا إلى «طرح القطاع وترسيته 3 اتفاقيات تم توقيعها والبدء فيها بقيمة 5 ملايين دينار و4 اتفاقيات بانتظار التوقيع و4 اتفاقيات اخرى تم طرحها وبانتظار ترسيتها وتوقيعها، بالاضافة الى 3 اتفاقيات جار تجهيزها للطرح». وكشف عن «انتهاء قطاع الطرق من 8 عقود بقيمة 100 مليون دينار واصدار شهادة التسلم الابتدائي لبعضها وجار اصدار شهادة التسلم للبعض الآخر». كما قال الوكيل المساعد لشؤون المرور بالإنابة اللواء فهد الشويع «إن الإدارة العامة للمرور ستعمل على وضع كاميرات متنقلة على الطريق الذي تم افتتاحه كونه من الطرق السريعة ومن ثم تثبيت تلك الكاميرات متى تم الانتهاء من تنفيذ المشروع بالكامل»، مؤكدا أن «الطريق سيساهم في التخفيف من الازدحامات المرورية على الطريق والمناطق المحيطة به». وأشار إلى أن «الإدارة العامة للمرور مستمرة في تطبيق القوانين والقرارت المنظمة بما فيها سحب أرقام المركبات التي تعرقل الحركة المرورية»، مبينا أن «ما تم سحبه حتى الآن لم يتجاوز 3 آلاف لوحة إلا أن هذا الإجراء آتى ثماره لا سيما أن الإدارة العامة للمرور لم تسحب اللوحات من السيارات التي تركن أمام المستشقيات والجامعات، لان الهدف هو تنظيم حركة السير وليس مخالفة قائدي المركبات». مشكلة الحصى... حاضرة رد الوزير الجسار على سؤال عن استعداد الوزارة لموسم الأمطار والخوف من مشكلة تكرار تطاير الحصى بالقول «إن مشكلة تطاير الحصى لا تحل بين ليلة وضحاها إنما تحتاج إلى مزيد من الوقت والدراسة، والمشكلة هذا العام ستقل كثيرا عما كانت عليه في السنوات الماضية».
مشاركة :