سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية الضوء على تحليل جديد أظهر أن تنظيم الدولة استخدم الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك الكلور وخردل الكبريت، 52 مرة على الأقل في ميدان المعركة في سوريا والعراق منذ أن وصل إلى السلطة في عام 2014. وأضافت الصحيفة في تقرير لها إن التحليل الذي أجرته دائرة «آي أتش أس كونفليكت مونيتور» للتحليل وجمع المعلومات الاستخباراتية في لندن، أظهر أن أكثر من ثلث تلك الهجمات الكيميائية كانت داخل مدينة الموصل وحولها، وهي معقل تنظيم الدولة في شمال العراق. وأشارت الصحيفة إلى أن التحليل قام على التقارير الإخبارية المحلية، ووسائل الإعلام الاجتماعية وأجهزة الدعاية لتنظيم لدولة، وأظهرت نتائجه أوسع مجموعة من الهجمات الكيماوية في النزاع. وأعرب مسؤولون عسكريون أميركيون وعراقيون عن قلقهم المتزايد بشأن احتمال وقوع هجمات كيميائية إضافية، إذ يضغط الحلفاء لاستعادة كل من الموصل، والرقة عاصمة تنظيم الدولة في سوريا. ونقلت الصحيفة عن الكولونيل جون دورين، المتحدث باسم الجيش في العراق، قوله: «التحالف يشعر بالقلق إزاء استخدام تنظيم الدولة للأسلحة الكيميائية. لقد استخدمها التنظيم في العراق وسوريا في الماضي، ونتوقع أن يواصل استخدام هذه الأسلحة». وقال دورين إن قدرة تنظم الدولة على استخدام الأسلحة الكيميائية «بدائية»، وإن القوات الأميركية والعراقية وغيرها من قوات التحالف، مجهزة للتعامل مع الآثار الناجمة عن هذه الهجمات الكيميائية من صواريخ وقذائف هاون أو قذائف مدفعية مملوءة بمواد كيميائية. وأشارت الصحيفة إلى أن تأثير هذه الذخائر الكيميائية اقتصر حتى الآن على المنطقة المجاورة. وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة قامت بقصف المسلحين المرتبطين بالإشراف على إنتاج الأسلحة والمرافق التي يتم بها تصنيع الذخائر الكيميائية. ففي سبتمبر على سبيل المثالب هاجمت طائرات التحالف مصنع أدوية في شمال العراق أعتقد أنه مرفق لإنتاج الأسلحة الكيميائية.;
مشاركة :