قال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، إن الدول الناجحة هي القادرة على تحفيز عقول الشباب نحو مزيد من الإبداع والابتكار. وأكد سموه السعي في المرحلة المقبلة للتركيز على تأسيس ثقافة الابتكار المجتمعي، وتفعيل دور ومساهمات المجتمع في عملية بناء المستقبل. وكان سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، افتتح في مقر الوزارة بدبي صباح أمس، «مختبر الابتكار»، وشهد أولى جلسات العصف الذهني للمختبر، في وقت شهد آخر أيام «مهرجان الابتكار» لوزارة المالية فعالية «لقاء الابتكار»، التي منحت الشركات العاملة في مجالات أمن المعلومات على الانترنت والتكنولوجيا في العمل المالي ولاتزال في مراحلها الأولى، فرصة عرض مشروعاتها على مجموعة من المستثمرين. مختبر الابتكار تكريم الفائزين اختتمت وزارة المالية «مهرجان الابتكار» بتكريم الفائزين ضمن مختلف الفعاليات، ومنحهم جوائز نقدية مقدمة من «الدرهم الإلكتروني»، و«صندوق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للابتكار»، فقد حاز الفائزون الثلاثة ضمن فعاليات «تحدي الابتكار» في قطاعات الصحة والتعليم والبيئة، جائزة نقدية بقيمة 10 آلاف درهم لكل منهم، في حين نال الفائزون الثلاثة الأوائل في «تحدي الهاكاثون» جوائز نقدية بقيمة 35 ألف درهم، و25 ألف درهم، و20 ألف درهم، على التوالي. كما قدمت الوزارة جوائز للفائزين في «لقاء الابتكار». • 12 شركة تأهلت للحضور والمشاركة في فعالية «لقاء الابتكار». وتفصيلاً، افتتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، في مقر الوزارة بدبي صباح أمس، «مختبر الابتكار»، وشهد أولى جلسات العصف الذهني للمختبر، التي تأتي على هامش مشاركة وزارة المالية في فعاليات «أسبوع الإمارات للابتكار»، انطلاقاً من التزامها بالابتكار ركيزة أساسية لعمل حكومة المستقبل. وقام سموه بجولة في مرافق وأقسام المختبر، رافقه خلالها وزير الدولة للشؤون المالية عبيد بن حميد الطاير، ووكيل وزارة المالية يونس حاجي الخوري. واطلع سموه على أبرز التقنيات المعتمدة في غرس وتشجيع ثقافة الابتكار، وتوفير بيئة ملائمة لتحفيز الموظفين وإلهامهم لتطوير الأفكار والمشروعات للارتقاء بمنظومة العمل المالي الحكومي، ودعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة. وشارك سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، في جلسة العصف الذهني الأولى لمختبر الابتكار، التي نظمها فريق الابتكار بعنوان «الإدارة المالية المستدامة لشباب المستقبل»، إذ ناقشت الجلسة أطر الإدارة المالية المستدامة، وسبل تعريف شباب المستقبل من موظفي الوزارة بمكنوناتها، وتدريبهم على تطبيقها في مجالات عملهم ضمن الوزارة. وأشاد سموه بالمختبر ودوره في رفد ثقافة الابتكار وتوفير منصة فاعلة وتفاعلية لموظفي وزارة المالية للحوار، واستكشاف الحلول لأداء المهام الموكلة إليهم بطريقة مبتكرة. وقال «إن الدول الناجحة هي القادرة على تحفيز عقول الشباب نحو مزيد من الإبداع والابتكار، وتوفر لهم البيئة التي تمكنهم من امتلاك أدوات الغد، ليكونوا قادة ناجحين وفاعلين وقادرين على تحقيق التميز في جميع المجالات التي يعملون فيها». وأضاف سموه: «نسعى إلى التركيز في المرحلة المقبلة على تأسيس ثقافة الابتكار المجتمعي، وتفعيل دور ومساهمات المجتمع في عملية بناء المستقبل، وذلك من خلال طرح الأفكار والرؤى، والمساهمة في تحقيق التوجهات الحكومية بما يرتقي بالبيئة المجتمعية والمهنية والعملية على حد سواء، فشبابنا وأبناؤنا هم رواد المستقبل، وبهم ستنهض مسيرة الغد، ويتوجب علينا تزويدهم بكل ما أوتينا من خبرات وقدرات ودعم المواهب الواعدة منهم، ليكونوا قادة المرحلة المقبلة وكنز الوطن». منهجية عمل من جانبه، قال وزير الدولة للشؤون المالية عبيد بن حميد الطاير، إن دولة الإمارات حققت نقلات نوعية ضمن مؤشرات الابتكار العالمية، إذ حلت في عام 2016 في المرتبة الأولى عربياً و41 عالمياً، وعززت هذه النتائج المتقدمة من سعي الدولة لزرع ثقافة ومدخلات الابتكار والتميز ضمن ثقافة العمل والممارسات اليومية، لما لها من دور مهم في قيادة مسيرة المستقبل وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. بدوره، قال وكيل وزارة المالية يونس حاجي الخوري، إن الوزارة تعمل على توفير مختلف العوامل التي تدعم الابتكار كمنهجية عمل ضمن العمل المالي الحكومي، إذ تشكل هذه الجلسات والفعاليات نافذة تتيح للشباب استكشاف مواهبهم، وتطبيق أفكارهم الإبداعية، واعتماد الابتكار ضمن مختلف مجالات عملهم اليومي، مزودة إياهم بمنهجيات علمية وعملية لمواجهة تحديات العمل اليومية، وتحقيق أفضل النتائج المرجوة على الصعيد المهني والشخصي. فعاليات الابتكار وكانت فعاليات اليوم الثاني والأخير من «مهرجان الابتكار» الذي تنظمه وزارة المالية، شهدت جلسة نقاشية بعنوان «مدن المعرفة.. سياسات التنويع والابتكار». واحتضن آخر أيام مهرجان الابتكار فعالية «لقاء الابتكار» التي منحت الشركات العاملة في مجالات أمن المعلومات على الانترنت والتكنولوجيا في العمل المالي ولاتزال في مراحلها الأولى، فرصة عرض مشروعاتها على مجموعة من المستثمرين المهتمين من القطاعين العام والخاص، بهدف التعاون وتطوير الأعمال. واستلمت وزارة المالية 66 طلب مشاركة من 24 دولة، تأهل منها 12 شركة للحضور والمشاركة في هذه الفعالية.