بيروت: الخليج طالب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس، جميع المواطنين والبلديات والهيئات والمؤسسات والجمعيات الأهلية إزالة الصور واللافتات وكافة معالم الزينة المرتبطة بانتخابه رئيساً للجمهورية، في وقت وصل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت لتقديم التهنئة بانتخابه، فيما لا يزال المخاض الحكومي متعثراً بسبب الشروط المتبادلة ورفع سقف المطالب. وفيما شكر عون المواطنين على العاطفة التي أبدوها بعد انتخابه رئيساً للجمهورية وتسلمه سلطاته الدستورية، ودعا الجميع إلى العمل معه متضامنين من أجل خير لبنان واستقراره وراحة شعبه، لأنه بذلك تتحقق الآمال الموضوعة على هذا العهد. ولا يزال التأليف الحكومي أسير المطالب والفيتوات رغم الأجواء الإيجابية التي ظلّلت لقاء عيد الاستقلال قصر بعبدا الثلاثاء بين الرئيس عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والذي قرّب المسافات وأزال التشنج الحاصل ، وأعطى الإشارة الخضراء لمعالجة العقد الوزارية وتذليلها ، حيث كان هناك إجماع بأن الأجواء جيدة والتشاور قائم لكن لا وقت محدداً لولادة للحكومة حتى فكفكة العقد التي تعترضها. من جهة أخرى، قدّم وزير خارجية قطر التهنئة لعون بانتخابه وسلّمه رسالة خطية من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقال بعد اللقاء: دعونا الرئيس عون لزيارة قطر، ونحن نهنئ الشعب اللبناني الشقيق على تجاوزه أزمة الفراغ والقرارات الشجاعة التي اتخذها ونتمنى أن تكون انطلاقة لإعادة إحياء المؤسسات ونتمنى أن تتكلل بتشكيل الحكومة اللبنانية، مؤكداً أن دعم بلادنا للبنان مستمر وسيستمر ونتمنى أن تكون الزيارة انطلاقة لفصل جديد في العلاقة بين البلدين، معتبراً أن موقف قطر تجاه لبنان معروف. وبعدها زار الوزير القطري كلاً من الرئيس بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، وعقد مساء مؤتمراً صحفياً مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ليختم جولته بزيارة بيت الوسط ولقاء الرئيس الحريري الذي أولم على شرفه.
مشاركة :