دبي: أنور داوود افتتح المؤتمر الدولي الثالث لإدارة الطيران المدني، أمس، تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، رئيس جامعة الإمارات للطيران، والذي تستضيفه الجامعة بالتعاون مع هيئة الطيران المدني بدبي، وبمشاركة الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات، وجامعة كوفنتري وسوق دبي الحرة وشرطة دبي. وقال غاري تشابمان رئيس دناتا وخدمات مجموعة طيران الإمارات في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر، إن دناتا دخلت مؤخراً في مشروع مشترك مع إحدى الشركات الكندية للقيام بأعمال المناولة الأرضية والشحن في عدة مطارات كندية. قال غاري تشابمان إن المشروع الأول ل دناتا في كندا يمثل نقطة توسع لها في أمريكا الشمالية ، مشيراً إلى أن الشركة تتطلع إلى المزيد من النمو والتوسع في أسواق أمريكا الشمالية ، وخاصة في ظل توسع طيران الإمارات في هذا السوق الحيوي. وتوقع أن تواصل دناتا تسجيل عوائد قوية مع نهاية السنة المالية الحالية مقارنة مع العام الماضي، بالرغم من الظروف والتحديات الاقتصادية التي تواجه القطاع. وأكد تشابمان أن أعمال دناتا وتنوع خدماتها ستضمن لها تحقيق النمو وتحقيق عوائد أفضل مقارنة مع إيرادات العام الماضي حتى مع تراجع عوائد شركات الطيران التي تواجه ضغوطاً عدة خلال العام الجاري. محاور مهمة وأوضح أن عمليات الشحن والمناولة الأرضية وخدمات السفر وتموين الرحلات تشكل محاور مهمة في هذا النمو. وكانت دناتا قد اشترت مؤخراً حصة في شركة جي اس آي لخدمات المناولة الأرضية والتي تعمل في أكثر من 20 مطاراً في أمريكا الشمالية وتعد شراكتها في كندا هي الثانية في أسواق أمريكا الشمالية. كما تشهد عمليات الشركة نمواً في البرازيل وخاصة بعد تملك دناتا حصة أغلبية خلال العام الماضي في شركة آر إم للخدمات الأرضية البرازيلية وتعمل الشركة في عدد من المطارات البرازيلية ، حيث تخدم أكثر من 400 رحلة جوية يومياً في 24 مطاراً في البرازيل. ويشمل عملاء الشركة من الناقلات المحلية كلاً من جول وأزول وأفيانكا، وتام إيرلاينز. كما تقدم خدمات لناقلات دولية وشركات شحن جوي. ويأتي تملك آر إم للخدمات الأرضية في أعقاب صفقات عديدة أبرمتها دناتا مؤخراً، شملت الاستثمار في عمليات أرضية في ميلانو، ومرافق شحن في مطار شيبول في أمستردام. 380 ناقلة جوية وتوفر دناتا خدمات المناولة الأرضية في 79 مطاراً عبر الشرق الأوسط وأوروبا ومنطقة حوض المحيط الهادي الآسيوية وإفريقيا وأمريكا الشمالية، إضافة إلى توفير خدمات المناولة الأرضية والشحن والسفر وتموين الطائرات لأكثر من 380 ناقلة جوية حول العالم. وقال الدكتور أحمد العلي رئيس جامعة الإمارات للطيران في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر ، إن الجامعة تشهد زيادةً في أعداد الطلاب بنسبة تتراوح ما بين 10% إلى 15% سنوياً، حيث يصل عدد الخريجين إلى 500 طالب سنوياً، مقابل 700 طالب جديد، مضيفاً أن السعة الاستيعابية للجامعة تبلغ 5 آلاف طالب، مع إمكانية توسعة الجامعة خلال الفترة المقبلة. وأضاف العلي أن استراتيجية الجامعة تتركز على الأسواق العالمية أكثر من المنطقة، حيث بدأنا دخول أسواق مثل الصين لاستقطاب طلاب، حيث شهدنا إقبالاً قوياً من الصين، نحو الإمارات وتحديداً دبي، وتم منح 10 طلاب من الصين منحاً دراسية. مشيراً إلى أن الجامعة تستهدف رفع نسبة طلاب الجامعة من الخارج أكثر من 15% إلى 50%. هندسة الطيران وذكر أن معظم طلاب الجامعة يدرسون إدارة وهندسة الطيران، حيث ينصبّ تركيز الطلاب في الوقت الحالي على برامج الطيران أكثر من البرامج الأخرى. ولفت العلي إلى إمكانية التعاون المستقبلي بين جامعة الإمارات للطيران وأكاديمية الإمارات لتدريب الطيارين، من اجل تدريب برنامج الطيارين المنضمين إلى الجامعة عبر الأكاديمية في دبي، ولاسيما أن التدريب الحالي يكون في البرتغال. وأشار إلى أن عدد الطلاب في برنامج الطيارين يصل إلى 50 طالباً، وتم تخريج 40 طالباً، فيما ارتفع عدد خريجي الجامعة منذ إنشائها عن 15 ألفاً منهم أكثر من 2000 من موظفي مجموعة الإمارات. الأجواء المفتوحة قال محمد أهلي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني في كلمة له، إنه على مر السنين ساهم قطاع الطيران بشكل كبير في التطور السريع في دبي وفي اقتصاد الإمارة، لافتاً إلى أن قطاع النقل الجوي شهد العديد من الإنجازات الاستثنائية منذ أن حطت الطائرة التجارية الأولى على خور دبي. وبيّن أهلي أن اتفاقيات الأجواء المفتوحة، وتطوير البنية التحتية، وإنشاء شركة دناتا، وسوق دبي الحرة، ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، وطيران الإمارات وفلاي دبي من العوامل التي ساهمت في إنجاح قطاع النقل الجوي في الإمارة. تحرير الأجواء أكدت ليلى علي بن حارب المهيري، المديرة العامة المساعدة لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية في الهيئة العامة للطيران المدني ، أن دولة الإمارات واحدة من أكثر القصص نجاحاً في تحرير الأجواء، وخاصة أن لدى الدولة ما يقارب 172 اتفاقية نقل جوي، توزعت على 34 اتفاقية محدودة و41 اتفاقية محررة و97 اتفاقية أجواء مفتوحة. وأضافت أن قطاع الطيران العالمي أخذ بالتحوّل نحو الأجواء المفتوحة، مع مواجهة بعض التحديات على المستويين المحلي والعالمي، فيما يخص تحرير الأجواء، إلى جانب نقص المهارات والخبرات الفنية مع مواصلة نمو أساطيل شركات الطيران المحلية. وأشارت إلى نمو الحركة الجوية بشكل كبير في دولة الإمارات وبالتالي ازدحام الأجواء، دفعنا لإعادة هيكلة المجال الجوي للتقليل من الاكتظاظ، ولفتت إلى أن نمو أساطيل شركات الطيران الوطنية يتطلب توفير عدد أكبر من المفتشين والمهندسين والفنيين. وأكدت المهيري أن الهيئة العامة للطيران المدني تهدف للمحافظة على مكانة دولة الإمارات في قطاع الطيران والارتقاء بالدولة نحو المراكز الأولى من خلال مشاركتها في الهيئات والمؤسسات العالمية مثل منظمة الطيران المدني الدولي إيكاو ، وخاصة أنها فازت بعضوية المنظمة للمرة الرابعة على التوالي خلال الجمعية العمومية ال39 لمنظمة الطيران المدني الدولي التي عقدت مؤخراً في كندا. نمو متواصل في الأرباح أوضح مايكل هيريرو المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي اياتا أن دولة الإمارات تحتل المركز الثالث في قطاع الطيران على المستوى العالمي من حيث العائدات لكل كم، بعد الولايات المتحدة التي تأتي في المركز الأول ثم الصين في المركز الثاني. وأضاف هيريرو إلى أن عدد المسافرين في دولة الإمارات سيتضاعف خلال السنوات العشر المقبلة ، بينما سيحتاج السوق العالمي إلى 20 عاماً لتحقيق ضعف النمو، مشيراً إلى أن الدولة ستشهد نمواً في الحركة الجوية بنسبة 6% مقارنة مع 4.8% في منطقة الشرق الأوسط. ولفت إلى أن شركات الطيران في العالم شهدت خلال السنوات القليلة السابقة لأول مرة نمواً متواصلاً في الأرباح، حيث تستحوذ أمريكيا الشمالية على 60% من الربحية، ثم أوروبا وآسيا. وذكر أن ربحية شركات الطيران لكل مسافر في منطقة الشرق الأوسط تتراوح ما بين 7-8 دولارات، فيما تصل إلى ما يقارب 25 دولاراً في أمريكا. وأوضح أن قطاع الطيران سيخلق ما يقارب 2.4 مليون وظيفة، حيث ستستحوذ دبي على الحصة الكبرى من هذه الوظائف. وأشار هيريرو إلى أن هنالك أكثر من 9.8 مليون مسافر جواً يومياً على مستوى العالم ينتقلون عبر 104 آلاف رحلة.
مشاركة :