يشعر لويس هاميلتون، بأنه يواجه فرصة شبه مستحيلة قبل انطلاق جائزة أبوظبي الكبرى، التي سيحسم خلالها لقب بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، بينما أكد زميله في مرسيدس نيكو روزبرغ، بأنه سيعامل السباق، يوم الأحد المقبل، مثل أي سباق آخر. وكلاهما يخدع الآخر بالطبع؛ فهاميلتون يعلم أنه لا تزال لديه فرصة حقيقية، وأيضاً روزبرغ يعلم ما ينتظره في سباق وصف من قبل وسائل الإعلام بأنه الأكثر إثارة في الألفية الجديدة، لاسيما أنه يضم تنافساً بين زميلين في فريق واحد وليس عدوين. وسيكون روزبرغ، هو المرشح للفوز بنزال الصحراء حيث يحتاج للصعود على منصة التتويج فقط في حلبة مرسى ياس للحصول على اللقب، ويصبح ثالث ألماني يحصده بعد مايكل شوماخر، وسيباستيان فيتل. وقال روزبرغ ابن الفنلندي كيكي روزبرغ الفائز باللقب في 1982: سأقدم كل ما لدي لأنهي الموسم بفوز. أضاف روزبرغ: مررت بأسبوع رائع وشعرت بالاسترخاء والتقيت مع عائلتي وأصدقائي لذا أشعر بأنني في موقف جيد. وتابع: في البرازيل، كنت أمازح حول فكرة التعامل مع كل سباق بمفرده، لكن كلما فكرت في الأمر أرى أنه لا يبدو جنونيا كماً يظهر، يجب أن أعامل هذا السباق كأي سباق آخر. وسيكون الضغط، أكبر قبل يوم الأحد، حيث اقترب روزبرغ من تحقيق حلم حياته بعد سنوات من الهزيمة على يد هاميلتون، وكيفية تعامله مع ذلك في السباق الذي يبدأ نهاراً وينتهي ليلاً سيكون حاسماً. ويشعر هاميلتون، الذي بدأ الموسم وهو مرشح بأن يكون أول بريطاني يفوز باللقب أربع مرات، لكنه يدخل السباق الختامي متأخراً بفارق 12 نقطة، بضغط أقل. ويجب على السائق البريطاني، الحصول على أحد المراكز الثلاثة الأولى لتكون لديه أي فرصة، لكن في ذهنه ليس لديه ما يخسره، وأمامه كل شيء للفوز به. وقال حامل اللقب: أواجه فرصة شبه مستحيلة بغض النظر عما سأفعله لكنني لن أستسلم. لا تعلم أبداً ماذا سيحدث رغم إمكانية عدم حدوثه. والحقيقة أن أربعة من انتصارات هاميلتون هذا الموسم (في موناكو وكندا والنمسا وألمانيا) جاءت وروزبرغ بعيداً عن منصة التتويج، وهي نتيجة لو حدثت للمرة الخامسة في 21 سباقاً يوم الأحد ستضع يده على اللقب. ويعلم هاميلتون الذي انتصر في آخر ثلاثة سباقات، وربما ينهي الموسم بانتصارات أكثر من روزبرغ (فاز كل منهما في تسعة سباقات حتى الآن) أن مشكلة ميكانيكية أو حادثاً في المنعطف الأول سيغير الأمور تماماً. وفي أبوظبي 2014 فاز هاميلتون بالسباق واللقب رغم انطلاق روزبرغ من مركز أول المنطلقين، قبل أن يعاني مشكلة في وحدة الطاقة وينهي السباق خارج النقاط. وهناك أيضاً منافسان خاصة ثنائي رد بول، دانييل ريتشياردو وماكس فرستابن. وفي الخلف سيودع البرازيلي فيليبي ماسا، سائق وليامز البطولة في سباقه رقم 250، وأيضاً ربما يكون الوداع الأخير لجونسون باتون، سائق مكلارين، الفائز باللقب في 2009. وقال ماسا السائق السابق لفيراري: سيكون يوماً عاطفياً آخر. وأضاف: أتمنى بحق أن يكون سباقي الأخير ورقم 250 في فورمولا 1 رائعاً. بالتأكيد ستكون هناك حفلة كبيرة. أتمنى الاحتفال بتحقيق نتيجة رائعة. صفقات أعمال على هدير الفورمولا 1 يشتهر سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى في أبوظبي عالمياً بإثارة سباقاته، وبالفعاليات الترفيهية الرائعة التي ترافقه في كل عام، إلا أنه يعد أيضاً الخيار المفضل لرجال الأعمال والشركات العالمية الكبرى للتواصل مع عملائها وشركائها من مختلف أنحاء العالم. ففي كل عام يجتمع الآلاف من كبار التنفيذيين من مختلف قطاعات الأعمال في أبوظبي خلال عطلة سباق الأسبوع، ليكون سباق الجائزة الكبرى في أبوظبي أحد أكبر اجتماعات الأعمال في المنطقة. ومنذ الانطلاقة الأولى لسباقات الجائزة الكبرى للفورمولا1 ترافق اسمها مع ترفيه الشركات، حيث توفر أجنحة ضيافة الشركات فرص الاستمتاع بإثارة رياضة عبر سباق السيارات، كما تتيح لكبار التنفيذيين في الشركات فرصاً للتعارف وتبادل الخبرات والتواصل مع العملاء وتكريم الموظفين. وبفضل الموقع المميز لحلبة مرسى ياس بالقرب من مطار أبوظبي الدولي، وإلى جانب إطلالتها الرائعة على مسار السباق المضاء بالأضواء الكاشفة والمجموعة المميزة من الفنادق الفاخرة المتواجدة في محيط الحلبة، صعدت حلبة مرسى ياس بسرعة كبيرة على قائمة المناسبة المفضلة لرجال الأعمال لتستقطب سنوياً الآلاف منهم. وقال الطارق العامري، الرئيس التنفيذي في حلبة مرسى ياس: في خضم كل الإثارة خلال السباق يجتمع الآلاف من رجال الأعمال لمناقشة فرص تعاون أو وضع أساسات لصفقات تجارية تبلغ قيمتها ملايين الدراهم، ويعد سباق الجائزة الكبرى في أبوظبي فرصة مميزة تمكن الشركات والمؤسسات من توسيع أعمالها،. إحصاءات وأرقام فاز كل من هاميلتون وروزبرغ بتسعة سباقات خلال الموسم، ولكن هاميلتون انطلق من المركز الأول 11 مرة خلال موسم 2016، فيما انطلق روزبرغ من المركز الأول ثماني مرات. تاريخياً، استطاع سائقان فقط الفوز بسباق الجائزة الكبرى في أبوظبي على حلبة مرسى ياس عند الانطلاق من المركز الأول على خط البداية، وهما سيباستيان فيتيل في عام 2010 وروزبرغ في سباق الموسم الماضي. وبالرغم من موقع لويس هاملتون على سلم الترتيب في الموقع الثاني، إلاّ أنه أحرز العديد من الإنجازات خلال مسيرته، فقد شهد سباق الجائزة الكبرى في البرازيل قبل أسبوعين، الفوز رقم 52 في مسيرته ضمن سباقات الفورمولا1، ليصبح ثاني أنجح السائقين في تاريخ هذه الرياضة، بعد مايكل شوماخر الذي يمتلك في جعبته 91 انتصاراً، كما انطلق هاميلتون من المركز الأول 60 مرة، ليكون مايكل شوماخر (68 مرة) والأسطورة إيرتون سينا (65)،السائقين الوحيدين اللّذين يتفوقان عليه في هذا المجال. وشهد الموسم الحالي تحطيم فريق: الأسهم الفضية للعديد من الأرقام القياسية، إذ انتزع فريق مرسيدس 18 انتصاراً خلال 20 سباقاً، وانطلق أحد سائقي مرسيدس من المركز الأول 19 مرة وصعدا معاً إلى منصة التتويج في المركزين الأول والثاني 7 مرات، كانت ثلاث منها خلال الجولات الثلاث الأخيرة، وأحرز الفريق 722 نقطة، ويعد هذا، المجموع الأعلى منذ انتقلت بطولة العالم للفورمولا1 في عام 2010 إلى نظام 25 نقطة للسائق الذي يحرز المركز الأول، وكان الرقم القياسي السابق وهو 703 نقاط من نصيب مرسيدس أيضاً في عام 2015. تغيير في خريطة الطرق إلى حلبة مرسى ياس صمّم منظمو سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا لعام 2016 في أبوظبي، دليلًا يتضمن خريطة لمواقع ركن السيارات وأفضل الطرق للوصول إلى البوابات المؤدية للمقاعد التي حجزوها. وتنصح حلبة مرسى ياس، حاملي تصاريح المواقف ذات اللون الأحمر وحاملي تصاريح منتزه ياس ذات اللون الأزرق، باستخدام طريق المدخل الشرقي بحسب ما توضح الخريطة المرفقة. أمّا حاملو تصاريح المواقف ذات اللون الذهبي أو الفضي أو الأسود أو شرفة ياس، فمن الأفضل لهم القدوم عن طريق المدخل الغربي. كما تشمل الخريطة معلومات إضافية حول وسائل النقل العامة وسيارات الأجرة( التاكسي) وحافلات حلبة مرسى ياس.