55 قطعة نادرة تثري «البتراء.. أعجوبة الصحراء»

  • 11/24/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: مها عادل في جو من الأصالة والعراقة، المتجسد في وجود 55 قطعة أثرية نادرة افتتح أمس معرض البتراء..أعجوبة الصحراء في متحف الشارقة للآثار، بحضور الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، وسفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى الإمارات جمعة العبادي، والقنصل الأردني براء الزعبي، والقنصل السوداني عبد العظيم محمد الصادق، والقنصل الألماني مارك جيسيل، وعلي المري مدير عام دارة الشيخ سلطان القاسمي، والدكتور صباح عبود جاسم مدير عام هيئة الآثار بالشارقة، والدكتور عبد الستار عزاوي من دائرة الثقافة بالشارقة، ويزن الخضير مستشار السياحة في السفارة الأردنية، ودكتور زكي أصلان، مدير عام مركز الآثار إكروم، ومحمد أحمد الكيت مدير عام المتاحف والآثار في إمارة رأس الخيمة. ومثّل المعرض من المملكة الأردنية الهاشمية، الدكتور منذر الجمحاوي، مدير عام دائرة الآثار العامة في الأردن، وسامية خوري، مديرة المتاحف والتوعية الأثرية في دائرة الآثار العامة. تضمن المعرض الذي يستمر حتى 16 مارس/آذار المقبل مجموعة من المقتنيات والمنحوتات الأثرية المكتشفة في مدينة البتراء والمقتنيات الأثرية النادرة والمصنوعات والأعمال الحرفية التي تم اكتشافها في المملكة الأردنية الهاشمية، ويستعرض الحدث الإرث التاريخي والفني الذي كانت تزخر به مملكة الأنباط العربية وعاصمتها البتراء المحفورة في الصخور، التي يطلق عليها اسم المدينة الوردية. ويعد المعرض الذي يقام بالتعاون ما بين إدارة متاحف الشارقة ودائرة الآثار العامة في الأردن، الحدث الأول من نوعه على مستوى منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية. ويكتشف زوار المعرض العلاقات التي جمعت البترا، باعتبارها أحد أهم المراكز الاقتصادية، مع بقية أرجاء المنطقة العربية، إضافة إلى اطلاعهم على جوانب التشابه في التاريخ والثقافة بين مملكة الأنباط ومنطقة مليحة التي تعد من أهم المواقع الأثرية في الشارقة، التي بينت التنقيبات فيها قوة الصلات والروابط التجارية والثقافية التي جمعت مليحة والبترا وبقية حواضر التجارة العربية. وقالت منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة: نحن فخورون بالتعاون مع دائرة الآثار العامة في الأردن من أجل إحضار هذا المعرض إلى الشارقة. وسيتمكن الزائرون من معرفة وفهم واحدة من أهم الحضارات التي شهدتها المنطقة عبر تاريخها، وما تميزت به من إرث تاريخي وفني كانت تزخر به مملكة الأنباط العربية، وعاصمتها المحفورة في الصخور. وأضافت: تلعب إدارة متاحف الشارقة دوراً بالغ الأهمية في تحقيق التبادل الثقافي. وبلا شك فإن استضافتها لمعرض أثري بهذا المستوى من الأهمية والثراء في معروضاته ضمن هذه المنطقة وللمرة الأولى، يسهم بلا شك في التعريف بهذه المدينة المذهلة، الأمر الذي يؤدي تالياً إلى المحافظة على الإرث الثقافي للحضارات العربية. وقالت ل الخليج: أدهشني حجم الثراء المعرفي الذي تجسده تلك القطع الأثرية فكل قطعة تحمل قصة معبرة ومختلفة عن الأخرى، وكل القطع مجتمعة تمثل قصة حضارة أصيلة تستحق الاهتمام. وقال منذر الجمحاوي، مدير عام دائرة الآثار في المملكة الأردنية الهاشمية: يأتي المعرض تجسيداً لمذكرة التعاون الأردنية الإماراتية الموقعة بين دائرة الآثار وإدارة المتاحف وتمكين العاملين في البلدين من تبادل الخبرات من البحوث والدراسات والتنسيق المشرك بينهم باستضافة المعارض التي تعكس الموروث التاريخي للبلدين وكيفية الترويج له سياحياً. ونتطلع إلى المزيد من العمل المشترك مع إدارة المتاحف؛ وذلك لإيماننا بالنهج الذي تسير عليه إمارة الشارقة ممثلة بقيادتها الرشيدة، بالاهتمام بالإرث والتاريخ والحضارة العربية وحمايتها والإضاءة عليها. وقالت سامية خوري: شهدنا افتتاحاً رائعاً بعد عمل استمر ستة أشهر على قدم وساق بين الفريق المسؤول عن معرض البترا في كل من دائرة الآثار العامة وإدارة متاحف الشارقة. ونفخر بأن الإطلاق العربي الأول لهذا المعرض العالمي الذي جاب عدداً من متاحف أوروبية في العامين الماضيين حدث في إمارة الشارقة راعية الفنون والثقافة في العالم العربي. ويتضمن معرض البترا: أعجوبة الصحراء مجموعة فريدة ونادرة من المقتنيات الأثرية التي تم اكتشافها في مدينة البترا عاصمة الأنباط ويقدم نماذج من الإنجازات النبطية في مجالات الصناعة والهندسة والفنون، وتكشف بعض القطع المعروضة مدى أهمية المعبد الكبير في البترا، ومدى التطور التقني في ذلك الوقت. كما سيتعرف الزائرون إلى معتقدات سكان مملكة الأنباط في الماضي، مثل الآلهة التي آمنوا بها، وكيف كانوا يبنون مداخل مزينة بصورة ميدوزا لإبعاد الشر عنهم.

مشاركة :