احذروا.. تدخين السجائر الإلكترونية يدفع لـ«الإدمان»

  • 11/24/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ناقش الدكتور زياد محفوظ، أستاذ مشارك في السياسات وبحوث الصحة العامة في وايل كورنيل للطب- قطر، أضرار ومخاطر تدخين السجائر الإلكترونية والشيشة وذلك خلال محاضرة دعت إليها حملة «صحتك أولاً» في النادي الدبلوماسي في إطار سلسلة المحاضرات العامة «اسأل المختص». قال محفوظ في محاضرته «إن مجلات عالمية متخصصة بدأت مؤخراً بنشر عدد من الدراسات العلمية عن المخاطر الصحية المترتبة على السجائر الإلكترونية المحظورة في قطر، مضيفاً: «إن هذه السجائر حديثة العهد، وحتى وقت قريب، ونحن اليوم أكثر إلماماً بمخاطرها الصحية». كما عدد مخاطر وأضرار السجائر الإلكترونية موضحاً أن إنتاج السجائر الإلكترونية والسائل المتبخر لا يخضع للوائح تنظيمية واضحة، أي أن المدخن لا يعرف طبيعة المواد الكيميائية التي يستنشقها، وبالتأكيد ليس الأمر صائباً أن ندخل مواد مجهولة وضارة إلى أجسامنا. وتابع: إن السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين، وهو يتسبب بإدمان شديد، وإن البحوث تشير إلى أن الشبان الذين يدخنون سجائر إلكترونية أكثر قابلية للبدء بتدخين السجائر الاعتيادية التي لا يختلف اثنان على أضرارها الصحية الكارثية، بما في ذلك تفاقم خطر الإصابة بالأمراض التنفسية وأمراض القلب وأنواع عدة من السرطان. لذا فإن إظهار السجائر الإلكترونية كأنها آمنة أمر خطير فيه الكثير من الاستهتار بالمسؤولية. أكذوبة «البديل الآمن» تهدد المدخنين رداً على تساؤلات الحضور عن دور السجائر الإلكترونية كوسيلة فعالة تعين الراغبين بالإقلاع عن تدخين السجائر الاعتيادية، أوضح الدكتور زياد محفوظ أن دراسات أظهرت أن تدخين السجائر الإلكترونية قد يقلل الاعتماد على السجائر الاعتيادية، وفي المقابل فإن تسويق السجائر الإلكترونية كبديل آمن قد يصيب المقلعين عن التدخين بانتكاسة تجعلهم يدخنون مجدداً. وأضاف: «ريثما تطبق لوائح تنظيمية صارمة بشأن تصنيع السجائر الإلكترونية وإجراء دراسات علمية عن أضرارها الصحية، يمكن للمدخنين تقليل الاعتماد على النيكوتين تدريجياً ومن ثم الإقلاع عن التدخين كلياً بطرق آمنة ومجربة مثل العلكة أو لصقة النيكوتين، وأيضاً العقاقير الدوائية والمعالجة السلوكية المعرفية. وتحدث المحاضر عن المفاهيم الخاطئة الشائعة بأن الشيشة، مقارنة بالسجائر الاعتيادية، ربما تكون صحية نوعاً ما بفضل نكهة الفواكه المضافة إلى تبغها، موضحاً أن هذا المفهوم أبعد ما يكون عن الصواب، فالشيشة تبغ ممزوج بالدبس وعدد من المواد المضافة ليس إلا. ويعتبر تدخينها شكلاً من أشكال الإدمان ووثيق الصلة بأمراض التنفس والقلب والأوعية الدموية واللثة إلى جانب العديد من أنواع السرطان كما أن أضرار الشيشة تصيب الحوامل والأجنة. لا علاقة لماء «الشيشة» بتصفية السموم قال الدكتور زياد محفوظ، خلال المحاضرة «من الاعتقادات الخاطئة تماماً أن ماء الشيشة يقوم بتصفية السموم، فقد برهنت الدراسات العلمية أن مستويات القطران والمواد الكيماوية الخطرة الأخرى في دخان الشيشة مضاهية لدخان السجائر، بل في حالات معينة تتجاوزها بكثير. وأضاف: إذا كان أحدكم يفكر بتدخين السجائر الإلكترونية أو الشيشة معتقداً أنها أقل ضرراً من السجائر، أقول له إن الأمر ليس كذلك نهائياً. ولكن من يبحث عن بديل أقل ضرراً يكون قد اتخذ خطوة مهمة على أقل تقدير هي الإقرار بأن التدخين ضار. وأضاف أن أفضل ما يمكن فعله انطلاقاً من هذه القناعة أن يستشير طبيبه للإقلاع قطعياً ونهائياً عن التدخين. وتوجد في الدوحة عيادات متخصصة في الإقلاع عن التدخين تطبق أحدث التقنيات العالمية المتاحة وتساعد المدخنين في الإقلاع عن هذه الآفة من أجل صحتهم وصحة أفراد عائلاتهم.;

مشاركة :