«الثقافة» تنظّم ورشة عن الرسومات الصخرية والنقوش

  • 11/24/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نظّمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، أمس الأول، ورشة عمل بعنوان الرسومات الصخرية والنقوش الحجرية وأهميتها الأثرية حضرها عدد كبير من خبراء الآثار والتراث في الإمارات ، وتناولت الورشة عدة موضوعات ركزت على قيمة الرسوم الصخرية والنقوش الحجرية فيما يتعلق بعلم الآثار ومدى قدرتها على تقديم معلومات مهمة على صعيد تاريخ المنطقة وظروفها في الحقب الغابرة. حاضر في الورشة د.محمد البلاونة الخبير في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، عن تصنيف الآثار كبرتوكول علمي يضع مقاييس محددة للأثر وقيمته وأسلوب التعامل العلمي معه. وتناول عيسى عباس، الخبير بهيئة آثار الشارقة، في محاضرة بعنوان الكتابات الحجرية في مليحة، أهم الملامح الأثرية للاكتشافات الأثرية بمنطقة مليحة وأهميتها التاريخية، كما قدم د.رافع حراحشة خبير آثار بالمملكة الأردنية الهاشمية محاضرة بعنوان الرسوم الصخرية في شبه الجزيرة العربية، كما قدّم الدكتور محمد أبو عبيلة خبير آثار أردني محاضرة بعنوان نقوش حجرية إسلامية. وأكد إسماعيل الحمادي مدير إدارة الآثار بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالإنابة، في بداية الورشة أن تنظيم هذه النوعية من الورش المتخصصة تهدف إلى تطوير ورفع مستوى الكوادر الوطنية العاملة في مجال الآثار والمتاحف من خلال التدريب والتأهيل واكتساب الخبرات الأكاديمية والعملية. وأوضح أن الورشة تأتي لاستكمال برنامج التدريب لعام 2016، وهي الورشة الثالثة وركزت على تناول موضوع النقوش والرسومات الصخرية لما لها من أهمية في مجال الآثار، حيث تركز الجهود على توثيقها وصونها والحفاظ عليها والتعرف إليها كونها شواهد على حضارات اندثرت. وقال عيسى عباس، الخبير بهيئة آثار الشارقة، إن النقوش الكتابية المكتشفة في منطقة مليحة تمتد من 250 عاماً قبل الميلاد إلى القرن الرابع الميلادي، وعُثر في المنطقة على كثير من المباني السكنية والإدارية والجنائزية، ومن خلال التنقيبات اكتشفت مجموعة كبيرة من النقوش المكتوبة بخط المسند، وأمكن تمييز وقراءة مجموعة منها التي أعطتنا أسماء مهمة لأشخاص استوطنوا منطقة مليحة. وأوضح د. رافع حراحشة، خبير الآثار الأردني أن الرسوم الصخرية لها قيمة أثرية كبيرة وأن أهميتها في الجزيرة العربية تكمن في أماكن انتشار الآثار في جنوب ووسط وشمال الجزيرة العربية ومنطقة جبال الحجر في الإمارات وعمان ونوعيتها، كما أن الرسوم الصخرية تعتبر دليلاً مهماً في مجال دراسة الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية في المجتمعات القديمة. وخرجت الورشة بعدة توصيات، أبرزها ضرورة مسح وتسجيل المواقع التي تحتوي على نقوش كتابية أو رسوم صخرية في الدولة بالتعاون والتنسيق مع الإدارات المحلية، ودعمها للمحافظة على ما يوجد لديهم من رسوم وتكثيف برامج توعية المجتمع بأهمية الآثار.

مشاركة :