فيما أبدى المبعوث الأممي إلى سوريا خشيته من هجوم وحشي للنظام السوري على حلب قبل وصول الرئيس المنتخب الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أعلن وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده ستنظم مؤتمرا لأصدقاء سوريا وللمعارضة المعتدلة بداية الشهر المقبل لبحث الأوضاع في حلب. أبرز الأحداث على الساحة السورية: • دي ميستورا يخشي من إطباق وحشي وعدواني للأسد على شرق حلب. • منظمة «سايف ذا تشيلدرن»:موت الأطفال في حلب فضيحة أخلاقية. •300 عائلة عراقية يفرون من معارك الموصل وتلعفر إلى ريف دير الزور أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أمس أن فرنسا ستنظم «في الأيام المقبلة» اجتماعا للدول الغربية والعربية التي تدعم المعارضة السورية المعتدلة، مؤكدا أن «التحرك ملح» في مواجهة قصف حلب. وقال آيرولت في ختام اجتماع لمجلس الوزراء «اتخذت مبادرة بجمع الدول الصديقة للديمقراطية السورية، للمعارضة الديمقراطية السورية، في الأيام المقبلة في باريس». وقالت مصادر في محيط الوزير الفرنسي إن الاجتماع سيعقد على المستوى الوزاري مطلع كانون الأول/ديسمبر. وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا قال إنه قلق من احتمال أن يشن الرئيس السوري هجوما جديدا لسحق شرق حلب قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 من يناير كانون الثاني. ولم يوضح دي ميستورا في تصريحه الثلاثاء سبب اعتقاده بأن الأسد قد يقدم على مثل هذه الخطوة. لكن دبلوماسيين أوروبيين قالوا إن الأسد قد يشجعه تعهد ترامب بتعزيز العلاقات مع روسيا وأن من المستبعد أن ترد الحكومة الأمريكية الحالية مع قرب نهاية ولايتها. وقال دي ميستورا لمجموعة من المشرعين الديمقراطيين الاشتراكيين» نحن قلقون للغاية (من احتمال إطباق الأسد)... بشكل وحشي وعدواني على ما بقي من شرق حلب. قد يكون ذلك مأساويا. قد يصبح فوكوفار جديدة». من جانبها اعتبرت منظمة «سايف ذا تشيلدرن» غير الحكومية في بيان أمس، أن استمرار معاناة الأطفال وموتهم في مدينة حلب السورية هو «فضيحة من الناحية الأخلاقية». وقالت سونيا خوش مديرة «سايف ذا تشيلدرن» في سوريا، إن «الأطفال وعمال الإغاثة يتعرضون للقصف خلال وجودهم في المدرسة أو خلال سعيهم (لتلقي) علاج في المستشفيات التي تستهدفها هجمات أيضا». واعتبرت أن استمرار ارتفاع حصيلة الأطفال الذين يموتون في حلب هو «فضيحة من الناحية الأخلاقية، وهذا لا يمكن إلا أن يتعاظم نظرا إلى محدودية الإجراءات المتخذة لوقف القصف». في سياق متصل تمكنت قافلة تابعة للأمم المتحدة تحمل الماء والغذاء والدواء، من اجتياز خطوط الجبهة في سوريا، لإدخال تلك المساعدات إلى مدينة الرستن التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء. ووصلت القافلة التي نظمتها وكالات الأمم المتحدة بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، إلى مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، بعد أن جهدت في الحصول على موافقة جميع الأطراف المتحاربين على دخولها. وستتيح هذه القافلة تقديم المساعدة لـ107500 شخص في الرستن والقرى المحيطة. كما أعلنت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء عن استئناف توزيع المساعدات الإنسانية على 85 ألف سوري تقطعت بهم السبل على الحدود السورية الأردنية منذ أن أغلق الجيش الأردني المنطقة في أعقاب هجوم وقع في حزيران/يونيو. إلى لذك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 300 عائلة عراقية وصلت خلال الأسبوع الماضي إلى ريف دير الزور الشرقي، قادمة من المناطق العراقية التي تشهد عمليات عسكرية. وقال المرصد أمس إن غالبية العائلات قادمة من منطقتي الموصل وتلعفر في العراق، حيث عمد تنظيم داعش على إسكانهم في المنازل التي استولى عليها من أصحابها في وقت سابق بريف دير الزور. من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس بأن مجلس منبج العسكري المنضوي ضمن قوات «سورية الديمقراطية» سيطر على أجزاء من بلدة العريمة الخاضعة لسيطرة تنظيم (داعش) بالريف الغربي لمدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي. وقال المرصد أمس إن معارك عنيفة تدور حاليا بين مقاتلي مجلس منبج العسكري من جهة، وتنظيم داعش في بلدة العريمة.
مشاركة :