أشرقت الشرقية - فضل بن سعد البوعينين

  • 11/24/2016
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

لِمَ لا؛ وقد تهيأت المنطقة بكامل حلتها لاستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في زيارته الميمونة المليئة بمشروعات التنمية والخير والعطاء. لم يكن مستغرباً تصدر هاشتاق «أشرقت الشرقية» موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إضافة إلى هاشتاقات أخرى عكست ما يختلج صدور أهالي المنطقة من حب ووفاء للوالد القائد. بالرغم من المتغيرات الاقتصادية المؤثرة، تستمر عجلة التنمية في دورانها المنضبط كاشفة عن مشروعات نوعية في قطاعات اقتصادية مختلفة. سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز؛ أمير المنطقة الشرقية؛ أكد أن المشروعات المزمع تدشينها «ذات مردود هائل للاقتصاد الوطني والخدمي، وفي كل مراحل الحياة، فهي تختلف من مشاريع إسكان إلى مشاريع بنية تحتية وإنشائية وبتروكيماوية و مشاريع طاقة... وهي رد شافٍ وكافٍ ووافٍ لكل من يشكك في دعم الدولة لجهود التنمية في كل مناطق في المملكة». مشروعات أرامكو السعودية من المشروعات المهمة التي سيدشنها الملك سلمان خلال زيارته الحالية. ما يقرب من ستة مشروعات مهمة تتنوع بين قطاعات النفط والغاز والمعرفة والمسؤولية المجتمعية. كان لافتاً اختيار أرامكو السعودية شعار «من بدايات الأمس لرؤية الغد» في تغطيتها احتفال التدشين، وأحسب أنها فرضت رؤيتها على مجتمع الشرقية منذ اليوم الأول لظهورها. لم يكن تركيزها منصباً على اكتشاف حقول النفط وتطويرها، بل اهتمت بشكل أكبر في بناء الإنسان والمكان، وأسهمت بشكل مباشر في تعليم جيل من السعوديين وتحويلهم إلى قيادات يشار إليها بالبنان. ارتباط أرامكو بالتعليم والثقافة دفعها لإنشاء مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» الذي وضع حجر أساسه الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - خلال احتفالها بذكرى مرور 75 عاماً على التأسيس. تخليد ذكرى شركة نفطية بمشروع ثقافي عالمي يعكس أهمية المعرفة في بناء الإنسان والمكان وخلق الثروات، فالمعرفة أساس الاقتصاد وقاعدته الصلبة. إنشاء المركز على بُعد خطوات من «بئر الخير» حيث اكتُشف النفط في المملكة، إشارة جميلة لبدايات الثروة النفطية، وخطوات التعليم الأولى التي انتهجتها أرامكو في تعاملها مع موظفيها. بناء فريد في تصميمه مرتبط بمتحف النفط الرئيس في المنطقة الشرقية، ومرافق أرامكو السعودية للمعارض والمؤتمرات و»حديقة المعرفة». يسعى المركز إلى تقديم التراث العربي إلى العالم وتقديم المعرفة من خلال المكتبة العالمية ومركز التعلم المستمر وبرامج إثراء الشباب والمتحف الرئيس ومتحف الأطفال، والمسرح وقاعات العرض. قد أكون أكثر احتفاء بالمركز الثقافي المعرفي من المشروعات الأخرى، لحاجة المنطقة الشرقية إلى هذا المعلم الجميل ومركز الحضارة والمعرفة الذي قدمته أرامكو ضمن مساهماتها المجتمعية المتميزة. مشروعات النفط والغاز من المشروعات المهمة التي سيدشنها الملك سلمان يوم غد - بإذن الله، وهي مشروعات ستسهم بشكل مباشر في رفع قدرة المملكة الإنتاجية لتصل إلى 12 مليون برميل يومياً، من خلال رفع كفاءة إنتاج بعض الحقول الحالية ومنها حقل منيفة، شيبة، وخريص، إضافة إلى رفع حجم إنتاج الغاز الذي سيسهم بشكل كبير في توفير طاقة نظيفة لمشروعات التحلية ومحطات الكهرباء. لن تتوقف عجلة التنمية عن الدوران - بإذن الله - برغم متغيرات الاقتصاد العالمي وانخفاض الدخل؛ وما مشروعات أرامكو السعودية إلا حلقة من حلقات مشروعات التنمية التي سيدشنها الملك سلمان في الظهران، الأحساء، الجبيل، ورأس الخير، والتي ستسهم في دفع عجلة التنمية نحو وجهتها المرسومة، وتحقق - بإذن الله - الخير والبركة للبلاد والعباد.

مشاركة :