تعهد الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات لمواجهة التحدي الروسي للحظر الأوروبي على إمدادات وقود الطائرات إلى سوريا، وتهريبها عبر مياه الاتحاد الإقليمية. وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان إنه "على علم وسنتخذ إجراءات بشأن تحدي موسكو للحظر الأوروبي وتهريب وقود الطائرات إلى سوريا عبر مياهنا الإقليمية". و طلبت نائبة بالبرلمان الأوروبي من مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، الأربعاء، فتح تحقيق بعدما نشرت وكالة رويترز تقريرا يفيد أن ناقلات روسية قامت بتهريب وقود طائرات إلى سوريا عبر مياه الاتحاد. ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن شحنات الوقود عززت الإمدادات العسكرية لبلد تمزقه الحرب وتشن فيه موسكو ضربات جوية دعما للحكومة. وتحظر لائحة مجلس الاتحاد الأوروبي رقم 1323 لعام 2014 أي إمدادات لوقود الطائرات إلى سوريا من أراضي الاتحاد الأوروبي، بصرف النظر عما إذا كان مصدر الوقود من الاتحاد الأوروبي أم لا. وكانت وزارة الدفاع الروسية ردت بالقول إن العقوبات التي فرضها الاتحاد على إمدادات الوقود لسوريا، لا يمكن أن تطبق على المجموعة الجوية الروسية التي تشن عمليات في الأراضي السورية. ووفقا لمصدر المخابرات في حكومة الاتحاد الأوروبي، فعلى مدى فترة أسبوعين في أكتوبر سلمت ناقلتان روسيتان 20 ألف طن متري من وقود الطائرات إلى سوريا، قيمتها نحو تسعة ملايين دولار بالأسعار العالمية اليوم- عن طريق الاتحاد الأوروبي. أجهزة تتبع وأكدت بيانات تتبع السفن المتاحة علنا أن ناقلتين روسيتين على الأقل هما ياز وموخالاتكا قامت كل منهما برحلة بين سبتمبر وأكتوبر، وتوقفتا في اليونان وليماسول بقبرص. وفي اليونان توقفت الناقلة ياز في ميناء أجيوي ثيودوري لكن لم يتضح أين توقفت الناقلة موخالاتكا. ومن قبرص، أبحرت الناقلتان صوب سوريا ولبنان. ووفقا للبيانات فقد أغلقت أجهزة تتبع الترددات في الناقلتين قرب سواحل هذين البلدين. وذكر مصدر المخابرات بالاتحاد الأوروبي أن الناقلة موخالاتكا سلمت وقود الطائرات لسوريا، بينما قال المصدران الآخران إنه في حكم المؤكد أن الناقلة ياز نقلت الوقود إلى سوريا.