الضيافة وأصولها واحدة من أهم عادات المجتمع العربي التي تحمل الكثير من الآداب في طياتها، فمنها ما يتعلق بالمضيف ومنها ما يتعلق بالضيف، إلا أن المسؤولية الأكبر عادة ما تقع على عاتق المضيف الذي يتحمل مسؤولية التأهيل والترحيب وإعداد الطعام المناسب، وتقديمه بطريقة تليق بالضيف، واللباقة في الحديث. إلا أن هذا وحده لا يكفي لتقدم الضيافة الأفضل لزوارك، فهناك أمور يجب عليك تجنبها حتى لا تتحول كل جهودك لإسعادهم في منزلك هباء منثور. وأشار موقع "هافنغتون بوست" إلى أن بعض النساء قد ينشغلن لدى استضافتهن للزوار في إعداد الطعام، الامر الذي لا يمكن ضيوفها من إجراء محادثة كاملة معها من دون ان مقاطعة بداعي الحاجة إلى الذهاب إلى المطبخ، ما قد يجعلهم يشعرون بالذنب لأنهم أرهقوا السيدة في ضيافتهم، أو يعتقدون أنها لا تود الجلوس للحديث معهم، ما يفقد اللقاء هدفه الأسمى، ألا وهو الاجتماع لقضاء وقت ممتع سوياً. ويعرف معظمنا أن المشكلات العائلية اليومية أمر لا يخلو منه أي منزل، إلا أن هذه المشاحنات يجب ألا تظهر أمام الزوار، إذ إن آخر ما يرغب الضيف في سماعه هو الجدالات والمشاحنات التي تدور بين أفراد الأسرة، خصوصاً الأزواج، لذا يجب تجنبها أمام الضيوف ليكون وقت الاستضافة أجمل وأمتع. وتجنب أيضاً استعراض ممتلكاتك أمام الضيوف، ولا تجعل تركيزك على تعريفهم بمفارشك الفاخرة أو أكوابك المستوردة من بلد أخر، فالتباهي من الأمور المكروهة في كل الأحوال، والضيافة هي وقت للاجتماع وليست فرصة لاستعراض المقتنيات. ويرى البعض أن الإلحاح على الضيف، خصوصاً في ما يخص تناول الطعام، من الأمور المزعجة كثيراً، فإلحاح بعض ربات البيوت على ضيوفهن بتناول مزيد من الطعام أو بتذوق صنف لا يحبونه قد يثير عصبية البعض، لذا يجب معرفة الخط الفاصل بين الضيف الخجول والضيف الذي لا يرغب فعلاً بتناول الطعام لتكون ضيافتنا خفيفة الظل على الزوار. ويعد إدمان توثيق اللحظات على شبكات التواصل الاجتماعي من أكثر العادات المزعجة لدى بعض الضيوف، إذ يجب أن لا نجعل ضيوفنا يشعرون بأننا نصور كل حركة تحدث حولنا، إضافة إلى ضرورة عدم انشغالنا عنهم بالتواصل عبر الشبكات الاجتماعية.
مشاركة :