واشنطن تشتبه بأن فرنسياً-مغربياً خطط لاعتداءات باريس

  • 11/24/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أدرجت الولايات المتحدة، أمس، على لائحتها السوداء لـ «الإرهابيين الدوليين» فرنسياً مغربياً من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تشتبه بأنه خطط لاعتداءات بروكسيل وباريس، على رغم أن اسمه لم يرد في التحقيق الذي أجرته فرنسا حول اعتداءات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. ولد عبد الإله حميش الملقب «أبو سليمان الفرنسي» في تشرين الثاني (نوفمبر) 1989 في المغرب، وترعرع في بلدة لونيل قرب مدينة مونبلييه في جنوب فرنسا التي توجه منها حوالى 20 شاباً إلى سورية ابتداء من عام 2013. وتصنيف حميش في خانة «الإرهاب» يعرضه لمجموعة من العقوبات. ومن الآن فصاعداً، تعتبر وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتان أن حميش «إرهابي دولي» و«قيادي في العمليات الخارجية (...) لتنظيم الدولة الإسلامية». وتعتبر الخارجية الأميركية أن حميش الذي توجه إلى سورية في عام 2014 للانضمام إلى «داعش» شكل لحساب التنظيم «خلية من المقاتلين الأجانب الأوروبيين أمنت منفذي هجمات في العراق وسورية والخارج»، لافتة إلى أن مجموعته «ضمت في مرحلة معينة ما يصل إلى 300 عنصر». وأفاد «المركز الفرنسي لتحليل الإرهاب» ومصدر قريب من الملف في باريس أن حميش «أدى خدمته العسكرية في الفرقة الأجنبية الفرنسية على مدى سنتين، وهي فترة خدم خلالها في أفغانستان». ووفق «المركز الفرنسي»، فإن خدمته في الجيش منذ عام 2008 قد تفسر «صعوده السريع داخل تنظيم الدولة الإسلامية». لكن السلطات الأميركية ذهبت أبعد من ذلك، مشيرة إلى دور محتمل لحميش في اعتداءات باريس وسان دوني في 13 تشرين الثاني 2015 (130 قتيلاً) وفي اعتداءات بروكسيل في 22 آذار (مارس) (32 قتيلاً) التي تبناها التنظيم المتطرف. وأوضحت الخارجية الأميركية، في بيان، أن حميش «ضالع وفق معلومات في التخطيط لتلك الاعتداءات»، من دون أن تعطي تفاصيل دقيقة حول دوره فيها. وحتى الآن، لا توجد في التحقيق القضائي الذي يجريه قضاة مكافحة الإرهاب في باريس حول اعتداءات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 أي عناصر تتعلق بحميش. إلا أن اسم حميش يرد، في المقابل، في التحقيق الذي فتح في تشرين الثاني 2013 والمتعلق بمغادرة متطرفين شباب من لونيل. وقال المصدر القريب من الملف في باريس إن «حميش أدى دوراً مهماً جداً داخل هذه الخلية، خصوصاً على الأرض في سورية، حيث كان على الأرجح على رأس مجموعة شباب لونيل» هناك. وصدرت في حق حميش مذكرة توقيف دولية، في إطار التحقيق حول خلية لونيل. وتتخذ الإدارة الأميركية بانتظام إجراءات قانونية ومالية ضد أفراد ومنظمات مصنفين على خانة «الإرهاب»، وهو ما يفرض عليهم عقوبات مثل تجميد الأصول في الولايات المتحدة الأميركية، ومنع المتحدرين من الولايات المتحدة من التعامل أو الاتصال بهم. وإلى ملف حميش، أدرجت الخارجية الأميركية على اللائحة السوداء نفسها لـ «الإرهابيين الدوليين» كلاً من عبدالله أحمد المشهداني، وهو عراقي ينتمي الى التنظيم مكلف استقبال «مقاتلين إرهابيين أجانب» و«نقل مرشحين لتنفيذ اعتداءات انتحارية»، إضافة إلى باسل حسن المتهم بأنه أطلق النار في شباط (فبراير) 2013 على الصحافي الدنماركي لارس هيديغارد.

مشاركة :