تصرف الأطفال بلطف تجاه الآخرين يجعلهم أكثر سعادة من أقرانهم

  • 11/24/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الأطفال الذين يتعرضون إلى التنمر في المدرسة أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالبدانة في المستقبل، بالمقارنة مع الذين يحظون بشعبية بين زملائهم. العرب [نُشرفي2016/11/24، العدد: 10465، ص(21)] زيادة قبول الأقران تعد مفتاحًا لمنع التنمّر لندن - توصلت دراسة أميركية بريطانية إلى أن الأطفال الذين يبذلون جهدًا في أداء أعمال لطيفة هم أكثر سعادة وقبولًا من أقرانهم. وكشفت الأستاذة كيمبرلي سكونريت ريتشل من جامعة كولومبيا البريطانية، وكريستين لايوس المشاركة في تأليف الدراسة من جامعة كاليفورنيا ريفيرسايد أن زيادة قبول الأقران تعد مفتاحًا لمنع التنمّر. واختبر الباحثون في الدراسة كيفية تعزيز مستوى السعادة لدى الطلاب بين عمر التاسعة والحادية عشرة، حيث طُلب من 400 طالب من مدرسة فانكوفر الابتدائية أن يقدموا تقريرًا حول سعادتهم إلى جانب تحديد زميل الصف الذي يرغبون في العمل برفقته في النشاطات المدرسية. وطلب المعلمون من نصف الطلاب أن يقوموا بأعمال تُظهر اللطف تجاه زملائهم كمشاركتهم وجبة غدائهم أو احتضان والدتهم حال شعورها بالإرهاق، فيما طلب من النصف الآخر أن يحتفظوا بتسجيلات لأماكنهم المحببة التي زاروها كساحة اللعب وبيت الجدّين. وبعد أربعة أسابيع قدم الطلاب مجددا تقريرا حول سعادتهم والزميل الذي يرغبون في مشاركته النشاطات المدرسية. يمكن للمعلمين الحد من التنمر وخلق شعور من التواصل عن طريق سؤال الطلاب عن كيفية التصرف بلطف تجاه الآخرين وأفادت نتائج الدراسة بأنه على الرغم من أن المجموعتين أصبحتا أكثر سعادة من ذي قبل، إلا أن الطلاب في المجموعة التي طلب من أفرادها القيام بأعمال لطيفة اختاروا عددا أكبر من زملاء الصف الذين يرغبون في العمل معهم في النشاطات المدرسية. ومن جانبها أوضحت سكونريت ريتشل الباحثة في التعليم المبكر للإنسان في جامعة كولومبيا البريطانية قائلة “لقد أثبتنا أن لِلُّطف فوائد جمة لكل من صحة الطفل الشخصية وصحة الصف المدرسي كله”، مشيرة إلى أن التنمّر يزداد في الصفين الرابع والخامس الابتدائيين، ويمكن للمعلمين الحد من احتمال التنمّر وخلق شعور من التواصل ببساطة عن طريق سؤال الطلاب عن كيفية التصرف بلطف تجاه الآخرين. يشار إلى أن دراسة حديثة كشفت أن الأطفال الذين يتعرضون إلى التنمر في المدرسة أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالبدانة في المستقبل، بالمقارنة مع الذين يحظون بشعبية بين زملائهم. وأظهرت نتائج الدراسة التي أنجزها باحثون من جامعة كينغز كوليج في لندن، وحللت مقابلات أجريت مع أكثر من 2000 شخص من البالغين والذين كانوا في مرحلة الطفولة خلال الستينات من القرن الماضي، أن الأشخاص الذين يعتقدون أنهم كانوا ضحايا للتنمر كانوا أكثر عرضة للبدانة في العقد الخامس أو السادس من العمر. كما بينت أن 28 بالمئة من العينة تعرضوا إلى التنمر سواء كان ذلك في المدرسة المتوسطة أو الثانوية، في حين أن 13 بالمئة رافقهم التنمر طوال مراحلهم الدراسية. وجاءت هذه النتائج بمعزل عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي والعامل الوراثي وانخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال. وأوضحت الدكتورة أندريا دانيس من معهد الطب النفسي وعلم النفس والأعصاب في لندن قائلة “ترتبط البلطجة عادة بالاضطرابات العقلية لدى الأطفال، لكن هناك دراسات قليلة توضح العلاقة بين التنمر والصحة الجسدية”. :: اقرأ أيضاً تعنيف الأسر للأبناء لمضاعفة النجاحات قد يدفعهم إلى الانتحار الطفولة.. تربية الإبداع في الإمارات الطاقية نجمة موضة الشتاء القيلولة أفضل للممتحنين من المراجعة المطولة

مشاركة :