كل منا يمر بظروف قاهرة قد تستمر المعاناة بها عدة شهور لتصل إلى عدة أعوام و ربما لنصف العمر او حتى تمتد لآخره فما على بني آدم إلى الصبر و الشكر لله على ماقدمه له فربما لم يأتي الوقت الذي أمر الله به لإسعاد عبده فتبقى الظروف قاهرة و يابسة حتى تفرج فرجاً تبسم به حتى صخور الجبال فما بالك بصاحب الشأن الذي أنعم الله عليه من الخيرات و زاده هيبة و وقاراً و زهداً و كرماً و حباً من قبل المجتمع الذي حوله . لابد من كل مسلم أن يرضى بما كتبه الله له من مصائب و بلاء فربما يبدله بها خيراً لا يتوقعه إستناداً للحديث الشريف عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم قال : ( إذا أحب الله قوماً أبتلاهم ) و الله في محكم كتابه الكريم قال : ( إن مع العسر يسر ) صدق الله العظيم , اذ أن اليسر لا يأتي إلا بعد عسر و يعني ذلك أن السعادة التي تأتي بالطريقة الشرعية لا تأتي بكل سهالة بل لابد أن تتعسر كي تتيسر . الخلاصة لا تيأس أخي المؤمن و لا تيأسي أختي المؤمنة فهناك رب رحيم بعباده أرحم من الأم برضيعها فهل أتعضتم يامن نفذ صبركم و قلت حيلتكم و أتجهت سعاتدكم للطريق الحرام و ملذات الدنيا و نسيتم ما قد تحاسبون عليه يوم لا ينفع فيه مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم او أنكم لم تصبروا فشربتم الحرام و لعبتم الحرام و نكحتم الحرام , لكن أختم بالآية الكريمة التي تقول : ( الطيبون للطيبات و الخبيثون للخبيثات ) .
مشاركة :