قال مسؤولون من قطاع الصحة في غينيا إن انتشار حمى نزفية غامضة أسفر عن مقتل 23 شخصا في الدولة الواقعة في غرب افريقيا منذ فبراير شباط الماضي عندما أعلن ظهور أول حالة إصابة. وقال ساكوبا كيتا الطبيب المختص بالوقاية من الأوبئة في وزارة الصحة إن مسؤولي الصحة رصدوا 36 حالة. وأضاف "اليوم لدينا 36 حالة مشتبه في إصابتها ومن بين هذه الحالات توفي 23 خاصة في مقاطعتي جيكيدو وميسينتا." وتابع "فريق التحقيق ينتقل من قرية لقرية في محاولة لمعرفة مصدر المرض. لذلك وحتى الآن لا يمكننا استبعاد ان تكون حمى لاساس او إيبولا أو ليبتوسبيروس أو غيرها من الحمى النزفية." ولم تظهر أي حالة إيبولا في غينيا من قبل. وقال كيتا إن أغلب الضحايا كانوا على اتصال بالمتوفين أو تعاملوا مع جثثهم. وتابع أن المصابين تم عزلهم وأخذت عينات منهم وأرسلت إلى السنغال وفرنسا لمزيد من الفحوص. وقال الطبيب سي مايومي في العاصمة كوناكري أمس الخميس (20 مارس آذار) إن الحمى الغامضة مبعث خوف. وأضاف "بالاستماع إلى الاخبار ورؤية أثر ما يحدث في الغابات يتضح ان حمى غامضة تهاجم الناس. وهذا أمر يخيفنا." ويشعر المارة في شوارع كوناكري بالقلق من انتشار الحمى. وقال بيانفنو دامي "هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها غابات غينيا مثل هذا النوع من الحالات. أنا أناشد الحكومة تقديم المساعدة لسكان الغابات في غينيا. لأن غابات غينيا هي سلة خبز غينيا وعندما يسقط الشجعان هناك وهم من أبناء غينيا من هذا المرض فإن ذلك يقلقنا جدا." ويعيش أكثر من نصف سكان غينيا البالغ عددهم 11.4 مليون نسمة بأقل من دولار في اليوم والكثيرون منهم لا يمكنهم الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية أو إلى طاقم طبي مؤهل.
مشاركة :