جنّدت أمانة العاصمة المقدسة، عدداً من الفِرَق الميدانية المكوّنة من العمالة والمشرفين المدربين والمجهّزة بالمعدات؛ استعداداً للأمطار المتوقعة على مكة المكرمة، ولإزالة المخلفات أولاً بأول؛ وذلك عبر مقاولي المشاريع التابعة للإدارة العامة لمشاريع السيول.   وأوضح مدير عام مشاريع السيول المهندس أحمد بن عبدالله آل زيد، أن ذلك يأتي من خلال حرص وتوجيهات أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، بإيلاء مشاريع تصريف السيول العناية البالغة لتكون جاهزة لاستقبال الأمطار في أي وقت، ولتلافي ما قد يحدث من الأضرار؛ حفاظاً على الأرواح والممتلكات، وبمتابعة وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس خالد بن محمد الهيج؛ حيث يتم العمل على مدار الساعة خلال فترة موسم الأمطار، ولتنفيذ خطط صيانة ونظافة شبكات التصريف لتحقيق أفضل النتائج الإيجابية.   وأكد، أن فِرَق الأمانة تقوم بعمل الصيانة الدورية لشبكات تصريف مياه الأمطار والسيول بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة على مدار العام قبل مواسم هطول الأمطار وبعدها؛ لضمان سلامة الشبكة وجاهزيتها لاستقبال مياه الأمطار، بالإضافة إلى توزيع فِرَق نظافة وصيانة مجهّزة بأحدث المعدات والآليات والمضخات أثناء هطول الأمطار؛ لرفع المخلفات والأتربة من أسطح المصارف السطحية؛ وذلك من خلال عدد (25) فرقة موزعة على البلديات الفرعية والمناطق الحرجة التي تم رصدها من السابق، بالإضافة لعمال النظافة والفِرَق التي تتوزع أثناء هطول الأمطار في نطاق البلديات الفرعية.   وأشار "آل زيد" إلى أن مكة المكرمة تحتوي على شبكات ضخمة لتصريف مياه الأمطار والسيول؛ حيث يبلغ إجمالي أطوال شبكات تصريف السيول التي أنشأتها الأمانة أكثر من (386) كيلومتراً طولياً تغطي كافة أنحاء مكة المكرمة والمشاعر لمقدسة، ويجري العمل -على مدار العام- على تنفيذ خطط صيانتها ونظافتها، لتكون جاهزة لاستقبال موسم الأمطار في أي وقت.   وبيّن: "في مكة المكرمة فقط يبلغ طول عناصر شبكة تصريف السيول ما يقارب (226) كيلو متراً طولياً؛ منها قنوات صندوقية مغلقة بطول (141) كيلومتراً طولياً، وقنوات أنبوبية بطول (46) كيلومتراً طولياً وقناة نفقية عميقة بطول (5) كيلومترات، إضافة إلى قنوات التصريف السطحية والمفتوحة". وأضاف: "أما في المشاعر المقدسة؛ فيبلغ إجمالي أطوال عناصر شبكات تصريف مياه السيول فيها، ما يقارب (160) كيلومتراً طولياً؛ منها (84) كيلومتراً طولياً في مشعر منى، و(27) كيلومتراً طولياً في مشعر عرفات، و(49) كيلومتراً طولياً في مشعر مزدلفة، وتقوم الأمانة بإجراء أعمال الصيانة والنظافة لجميع هذه الشبكات على مدار العام؛ من خلال فِرَق فنية متخصصة، هذا بالإضافة إلى العديد من مشاريع تصريف مياه الأمطار التي يتم تنفيذها حالياً في مكة المكرمة والقرى التابعة لها، وفي كل المواقع التي أثبتت الدراسات الميدانية حاجتها لتلك المشاريع؛ حيث تخدم مشاريع السيول بالقرى عدد (22) قرية، وقد بلغ عدد المشاريع التي تم تنفيذها والانتهاء منها -بفضل الله تعالى مؤخراً- (30) مشروعاً في القرى والأودية التابعة لمكة المكرمة، بالإضافة إلى (29) مشروعاً لا يزال العمل بها جارياً".   وتابع: "من أهم المشاريع الجاري تنفيذها بالقرى، مشروع درء أخطار السيول بوادي الغفيلي، وذراع الذيب والكبشية بقرية رهاط، وكذلك مشروع درء أخطار السيول بقرية الريان التابعة للجموم، إضافة إلى مشروع درء أخطار السيول بقرية الزيمة، وكذلك مشروع درء أخطار السيول في القوبعية وجعرانة، كما يجري حالياً تنفيذ (7) جسور خراسانية عبر الأودية لتصريف مياه الأمطار في كل من مدركة ورهط والعكيشية ووادي فاطمة وبحرة؛ وبالتالي حماية المواطنين من استخدامهم لبطون الأودية للتنقل من خلالها".   واستطرد: "يبلغ عدد المشاريع الجاري تنفيذها داخل مكة المكرمة (14) مشروعاً موزعة حسب الحاجة، وقد شرعت أمانة العاصمة المقدسة في تنفيذ شبكات تصريف السيول داخل الأحياء السكنية، وربطها بالشبكة القائمة؛ وذلك بطرح عدد من المشاريع التي منها مشروع شبكات تصريف مياه الأمطار بمخططات شرق مكة المكرمة، ومشروع شبكات تصريف مياه الأمطار بمخططات غرب مكة المكرمة، وكذلك مشروع شبكات تصريف مياه الأمطار بمخططات جنوب مكة المكرمة".   واختتم: "إضافة إلى مشروع شبكات تصريف مياه الأمطار بمخططات شمال مكة المكرمة التي تخدم المخططات الواقعة شرق طريق المدينة المنورة التي كانت تتضرر من الأمطار؛ وذلك بتنفيذ العديد من المصدات الخرسانية أعلى الأشعبة لتخفيف مداهمة مياه الأمطار من الأشعبة إلى طريق المدينة المنورة والشوارع الداخلية؛ حيث إن الجهة المختصة بالأمانة تقوم برصد الملاحظات أثناء هطول الأمطار، وتحليلها، وتنفيذ الحلول المناسبة لها".