تطرقت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" إلى تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده قد تنضم إلى "منظمة شنغهاي للتعاون". جاء في مقال الصحيفة: صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد (20/11/2016)، بأن بلاده لن تسعى بأي ثمن للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي؛ مذكرا بأن تركيا حصلت في عام 2013 على وضع شريك حوار في "منظمة شنغهاي للتعاون"، وأنها تستطيع أن تصبح كاملة العضوية فيها. صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" طلبت من دميتري ميزينتسيف التعليق حول هذا الموضوع. (دميتري ميزينتسيف - عضو مجلس الاتحاد الروسي في الوقت الراهن، سفير مفوض فوق العادة للاتحاد الروسي، شغل منصب الأمين العام لـ "منظمة شنغهاي للتعاون" حتى مطلع العام الجاري). وهذا ما قاله: لقد انتهيت من عملي أمينا عاما للمنظمة في يناير/كانون الثاني من هذا العام، وذلك بعد أن أمضيت ثلاث سنوات في هذا المنصب. في عام 2012، وتوافقا مع طلب من مجلس رؤساء الدول المؤسسة لـ "منظمة شنغهاي للتعاون"، جرى توقيع مذكرة تفاهم بشأن منح تركيا وضع شريك حوار في المنظمة. آنذاك جرى بيني وبين وزير الخارجية التركي حديث موسع، انتهى بتوقيع وثيقة مهمة حول نظرة تركيا إلى نفسها بعد منحها عضوية أولية كشريك حوار في منظمة شنغهاي للتعاون، والذي يمنح إمكانيات محددة، ولكنها متواضعة بالنسبة إلى مجموعة الواجبات. كما أن الحقوق التي يتمتع بها الأعضاء المراقبون أقل من حقوق الأعضاء المؤسسين. ـ أي يعني أن تركيا آنذاك كانت تعتزم الانضمام إلى "منظمة شنغهاي للتعاون"؟ ـيبدو لي أن القضايا المرتبطة بالأمن الاقليمي والتعاون الاقتصادي والتجارة، وكذلك التعاون في المجالات الانسانية كانت بالفعل آنذاك تحظى باهتمام تركيا. وفي وقت لاحق طلب الأتراك إتاحة الفرصة لمشاركة مسؤولين من بلادهم في العديد من اللقاءات الوزارية وعلى مستويات أعلى. ـ ما هي الخطوات اللاحقة والتي يجب على تركيا تنفيذها؟ أعتقد أن هذا السؤال كان من الأفضل أن يجيب عليه رئيس الدولة التركية بمزيد من التفصيل؛ ولكن بفضل شيء من الخبرة في العمل كرئيس لمجلس أعمال وكأمين عام لـ "منظمة شنغهاي للتعاون" سابقا، أعتقد أن أسرة شنغهاي، التي تتألف من 18 دولة، ستحصل على الأرجح على تعزيزات كبيرة تضاف إلى إمكانياتها. ولكن توجد هناك قواعد محددةـ فالبلد الشريك في الحوار عليه أن يطلب أولا وضع مراقب. وبعد أن يحصل على وضع مراقب يتطلع إلى وضع أعلى. وهذا المثال تأكد عبر مراحل انضمام الهند والباكستان إلى "منظمة شنغهاي للتعاون".
مشاركة :